غدا وقفة احتجاجية للعاملين بقناة النيل للأخبار

ينظم شباب قناة النيل للأخبار وقفة احتجاجية موسعة أمام مجلس الوزراء فى الثالثة من ظهر غدا الثلاثاء بمشاركة القوى السياسية للمطالبة بانفصال قناة النيل للأخبار عن قطاع الأخبار باعتبارها القناة الإخبارية الوحيدة فى مصر وتستحق أن يكون لها هيكل إدارى ومالى مستقل، وأن تكون تبعيتها مباشرة لرئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون أو لمجلس الوزراء بدلا من أن تكون تبعيتها لقطاع الأخبار الذى لا ينتج سوى ثلاث ساعات إخبارية يومياً فى وقت تقدم فيه قناة النيل للأخبار مواد إخبارية على مدار 24 ساعة.

كما أن القطاع يمارس ضغوطاً وقائمة محاذير على المحتوى الإخبارى بشكل تسلطى ويحرم القناة من الإمكانيات الفنية والتقنية، حتى أن القطاع سحب ستوديو 2 الذى خصص للقناة قبل أسبوعين من أجل أن يسجل قطاع الأخبار برامجه فى إطار سياسة غريبة يتبعها القطاع، ويرغب العاملون بالقناة أن تنال استقلاليتها عن هذا القطاع الذى يعمل بعقلية الموظفين لا عقلية المبدعين الإعلاميين حتى تجد لنفسها موقعاً على خريطة القنوات الإخبارية العربية وتصبح شاشة للثورة المصرية بسياسة إعلامية حرة ووطنية تواكب استحقاقات الثورة وحق الشعب المصرى فى المعرفة من خلال شاشة مملوكة للشعب وليس لأى حزب أو نظام.

وقد وقع العاملون بالقناة على بيان الانفصال الذى سيتقدمون به إلى رئيس الوزراء ، وحصل اليوم السابع على نسخة منه قال البيان نحن العاملون بقناة النيل للأخبار بطلب الانفصال عن قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى على أن تكون تبعية القناة مباشرة إلى رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون أو إلى مجلس الوزراء وذلك من دافع رغبتنا فى استقلالية القناة ماديا ومهنيا لتحقق التميز والمنافسة بين القنوات الإخبارية لعدة أسباب :

أن قناة النيل للأخبار هى القناة الإخبارية الوحيدة فى مصر وتحتاج لأن تكون لها استقلالية فى سياساتها التحريرية لتدخل خريطة المنافسة وتقدم إعلام حر ومتميز وهذا لن يحدث طالما بقيت تبعيتها لقطاع الأخبار.
وأن تكلفة إنتاج المواد الإخبارية هى أعلى تكلفة بين كل أنواع الإنتاج الإعلامى وعليه يلزم أن تكون هناك ميزانية كبيرة ومستقلة للقناة وليست جزء من ميزانية قطاع من قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون .

وأن قطاع الأخبار ينتج بضعة برامج وعدد محدود من النشرات بينما قناة الأخبار تقدم البرامج والنشرات على مدار 24 ساعة وبالتجربة فإن تبعيتها لقطاع الأخبار أضرت بها نتيجة تفضيل القطاع على القناة فى الإمكانيات من كاميرات وستديوهات و وحداث بث خارجى كما أن مخرجى قطاع الأخبار يتدخلون فى عمل مخرجى قناة الأخبار فى التغطيات الخارجية وهذا يسبب مشكلات كبيرة وحساسيات لن تكون أبدا فى مصلحة قناة الأخبار .

و الأولوية دائما فى الدرجات والترقيات تمنح للعاملين بقطاع الأخبار على حساب العاملين بقناة النيل للأخبار وهذا يسبب شعورا بالإحباط ويخلق مناخ غير مناسب فى علاقات العمل .

كما أن تبعية قناة الأخبار لمجلس الوزراء أو اتحاد الإذاعة والتليفزيون تمنحها خصوصية بين بقية القنوات تتناسب مع خصوصية دورها الإعلامى وتحررها من قيود الروتين التى تحول دون تدفق المد الإخبارى على شاشتها .


وأن نقترح تشكيل لجنة محايدة من خبراء فى الإعلام الإخبارى بمشاركة ممثلين عن القناة لدراسة هذا المطلب فى أقرب وقت ممكن حتى يمكن للقناة أن تنطلق ككيان مستقل وتشارك بقوة فى تغطية الأحداث السياسية الكبيرة التى تعيشها مصر بعد الثورة من انتخابات برلمانية ورئاسية وحراك اجتماعى وسياسى غير مسبوق .