جنبلاط يناشد الأسد تحقيق التغيير وتلبية "المطالب المشروعة" منعا لتشرذم سوريا

الإثنين، 23 مايو 2011 08:20 م
جنبلاط يناشد الأسد تحقيق التغيير وتلبية "المطالب المشروعة" منعا لتشرذم سوريا الزعيم الدرزى اللبنانى وليد جنبلاط
بيروت (ا.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناشد الزعيم الدرزى اللبنانى وليد جنبلاط الاثنين الرئيس السورى بشار الأسد تحقيق "تغيير جذري" فى بلاده يتم من خلاله "استيعاب المطالب المشروعة وتلبيتها" منعا "لتشرذم سوريا"، بحسب قوله.

وقال جنبلاط فى مقاله الأسبوعى فى جريدة "الأنباء" التابعة للحزب التقدمى الاشتراكى الذى يرئسه، "أناشد الرئيس بشار الأسد، وهو يملك من الشجاعة الكثير، أن يبادر بسرعة إلى اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق تغيير جذرى فى مقاربة الوضع الراهن والتحديات التى تعيشها سوريا، والذهاب إلى مقاربة جديدة يتم من خلالها استيعاب المطالب المشروعة وتلبيتها للحيلولة دون انزلاق سوريا نحو التشرذم والنزف المستمر كما يتمنى كثيرون".

وأشار جنبلاط الذى صالح سوريا فى بداية العام 2010 بعد قطيعة استمرت خمس سنوات، إلى أن موقفه هذا ينطلق "من موقع الحرص على سوريا وأمنها القومى ووحدتها الوطنية واستقرارها الداخلى ومناعتها وحصانتها، وحفاظا على وزنها السياسى فى المنطقة".

واعتبر ان "سوريا تحتاج اليوم، أكثر من أى وقت مضى، إلى الصدق فى التعامل والموقف لأنها تمر بمنعطف تاريخى لا تنعكس تداعياته على وضعها الداخلى فحسب، بل تمتد إلى لبنان والمنطقة بأكملها".

وانسحب الجيش السورى من لبنان فى ابريل 2005 بعد حوالى ثلاثين سنة من التواجد ونفوذ واسع مارسته دمشق فى الحياة السياسية اللبنانية، وذلك اثر اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريرى وتوجيه أصابع الاتهام فى الجريمة إلى النظام السورى وكان جنبلاط أول المتهمين، إلى أن أعاد النظر فى موقفه العام 2009.

وينقسم الوسط السياسى اللبنانى منذ 2005 بين مؤيدين لسوريا ومناهضين لها. ورغم انسحاب سوريا عسكريا، فان دورها بقى قائما من خلال حلفائها فى لبنان وعلى رأسهم حزب الله.

ويمتنع الأطراف اللبنانيون الاساسيون إجمالا عن اتخاذ مواقف علنية حادة من التطورات السورية منذ بدئها فى 15 مارس، وذلك خشية تأجيج أزمة داخلية مستعرة أصلا.

وإذا كانت وسائل الإعلام التابعة لحزب الله، لا سيما منها قناة "المنار" التلفزيونية، تتبنى رواية النظام السورى عما يجرى فى سوريا، لجهة وجود "عصابات مسلحة" و"مندسين" و"مؤامرة خارجية"، فان عددا من الصحف اللبنانية القريبة من سوريا، وبينها صحيفتا "الأخبار" و"السفير" لا تتوانيان منذ بدء التحركات الاحتجاجية عن التأكيد على "مشروعية" المطالب وضرورة الإصلاح فى سوريا.

وفى افتتاحية لافتة، كتب رئيس تحرير جريدة السفير طلال سلمان اليوم الاثنين "أين هو الرئيس الشاب ولماذا لا يخرج ليواجه الناس بخطته الفعلية للإصلاح؟! أين هو لا يتحرر من قيود الشكليات ومن المحطات الوسيطة، ليعلن بنفسه انه قد أمر بوقف العمليات العسكرية، داعيا الجميع إلى المشاركة فى الحوار من اجل إنقاذ الوطن ودولته من إخطار مصيرية".

وتابع "لعلنا فى لبنان أكثر خوفا على سوريا من السوريين أنفسهم، فالاضطراب فيها يزعزع الاستقرار هنا، إما الفتنة فيها، والعياذ بالله، فلسوف تمتد نيرانها لتحرق الأخضر واليابس فى بلد الطوائف والمذاهب،... بل قد تمتد هذه الفتنة إلى بلدان المشرق العربى جميعا".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة