قال رئيس "الحزب الشعبى" المعارض فى أسبانيا ماريانو راخوى بعد فوزه فى الانتخابات المحلية والإقليمية إن: "اليوم يعد الأجمل فى تاريخ الحزب"، وتقدم بالشكر إلى كل من صوتوا إليه، وقال إن "الديمقراطية هى التصويت وأشياء آخرى سيتم تحقيقها" فى إشارة ضمنية إلى مطالب المتظاهرين فى ميدان لا بوريتا ديل صول الذين يطالبون بالديمقراطية الحقيقية.
وأشارت صحيفة إيه بى سى الأسبانية إلى أن الحزب الاشتراكى الحاكم فى أسبانيا لقى هزيمة قاسية فى الانتخابات المحلية التى جرت أمس الأحد، وذلك بحصوله على 27 % من نسبة الأصوات مقابل 36 % للحزب الشعبى، وتأتى هذه الهزيمة قبل أقل من عام من موعد الانتخابات التشريعية المقرر عقدها فى مارس 2012، فى الوقت الذى يمر به الحزب الحاكم بوضع سيئ للغاية بسبب سياسته التقشفية لمواجهة الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلد منذ ثلاث سنوات".
راخوى قال للشعب الأسبانى الذى صوت لأجله: "لن أجعلكم تندمون على اختيارى وأتعهد بخروج أسبانيا من أزمتها"، لافتا إلى أنه بفوزه فى هذه الانتخابات من الممكن أن يكون رئيسا للحكومة فى المستقبل.
وقال رئيس الحكومة الأسبانية خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو فى مؤتمر صحفى إن "هذه النتائج لها صلة واضحة بالأزمة الاقتصادية التى نعانى منها منذ ثلاث سنوات، أعرف أن الأسبان يمرون بصعوبات كبيرة ويخشون على وظائفهم ورفاهتهم فى المستقبل".
وكان الحزب الحاكم يعتمد فى حملته الانتخابية على نقاط "أيديولوجية للغاية" تسلط الضوء على الاحتياجات الخاصة لكل مدينة وبلدية فى محاولة لكسب ثقة الناخبين عبر برامج حيوية تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، بينما اتخذ الحزب الشعبى المعارض من أزمة البطالة النقطة الرئيسية التى ركز عليها فى حملته الانتخابية لكسب ثقة الناخبين فى مختلف المناطق الأسبانية واعدا بتطبيق سياسات من شأنها توفير فرص عمل ودفع عجلة الاقتصاد الأسبانى.
وتأتى هذه الانتخابات فى وقت تشهد فيه أسبانيا مرحلة من التوتر والغليان الاجتماعى بسبب الأزمة الاقتصادية التى تعيشها البلاد من جراء الارتفاع الهائل فى معدلات البطالة وتزايد معدلات الفقر والفساد والاعتراض على السياسات التقشفية التى تبنتها الحكومة بهدف تحسين الأوضاع المالية والتعافى من حالة الركود الاقتصادى التى سادت داخل الدولة.
ثباتيرو: الأزمة الاقتصادية سبب هزيمتى بالانتخابات
الإثنين، 23 مايو 2011 01:02 م
رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة