تذبذب الأداء ينتظر "سهم طلعت مصطفى"

أجمع خبراء المال على أن مشكلة سحب الأراضى أو إعادة النظر فى عقود الأراضى التى تم تخصيصها مسبقاً من شأنها أن تسبب حالة من القلق فى السوق على المدى الطويل، خاصةً لدى المستثمرين الخارجيين سواء العرب أو الأجانب.

وأوضح سامح أبو عرايس رئيس الجمعية العربية للتحليل الفني، أنه على الرغم من تحسن أداء السوق خلال هذه الفترة إلا أن الدعوتين المقامتين لسحب أرض "مدينتي" من مجموعة طلعت مصطفى، وإعادة بيعها بالمزاد العلني، وإبطال عقد "مدينتي" الجديد التى من المقرر النظر فيها غدا انعكستا على أداء السهم وسعره منذ فترة، ومع ذلك قد يحدث نوع من التذبذب فى أدائه خلال الفترة القادمة.

وأعرب أبو عرايس عن أمله فى أن تراعى الحكومة الُبعد الاقتصادى عند النظر فى هذه القضايا من ناحية، والتفاوص مع الشركة من ناحية أخرى؛ من أجل الوصول إلى حل وسط يرضى جميع الأطراف، بحيث لا يضار المستثمرين والمساهمين، فى الوقت نفسه تحصل الدولة على حقها فى الأرض، واقترح أن يكون الحل عن طريق استحواذ الحكومة على نفس القيمة المستحقة كأسهم فى الشركة محل الخلاف.

من جانب آخر أوضح أحمد أبو طايل رئيس قسم التحليل الفنى بشركة حلوان لتداول الأوراق المالية، أن نجاح "سهم مجموعة طلعت" خلال هذه الفترة فى الوصول لمستهدفه 4.30 جنيه، قد يتبعه حالة تصحيح لتلك الحركة الصعودية التى استهدفها، وذلك ما إذا قام بكسر هذا المستوى؛ لمحاولة تجربة مستويى 4 جنيهات و3,70 جنيه، لاسيما فى ظل تنظيم إتحاد ملاك "مدينتي" والمساهمين وحملة الأسهم لوقفة احتجاجية أمام مجلس الدولة الثلاثاء المقبل تحت شعار الدفاع عن حقوقهم المشروعة بالقانون.

أما عن أداء السوق بشكل عام أكد أبو طايل أن وصول أغلب الأسهم لمستهدفاتها على المدى القصير، إلى جانب قيام بعض الشركات بعمليات التوزيعات النقدية مثل شركة المصرية للاتصالات وشركة القاهرة للاسكان وشركات المطاحن، بالإضافة إلى نجاح مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" فى كسر مستوى الـ 5200 نقطة صعوداً واقترابه من مستوى الـ 5500 نقطة، من شأنه أن ينذر بظهور بعض التراجعات والقيام بعمليات جنى الأرباح خلال الفترة القادمة.

ولفت أبو طايل إلى أنه على الرغم من تراجع التأثير السلبى على أداء البورصة جراء حالة المظاهرات التى كانت ومازالت تعم البلد إلا أن ازدياد حدة هذه الوتيرة مرة أخرى يوم 27 مايو الحالى، قد تعاود التأثير السلبى القوى على أداء البورصة.