المطرودون من جنة الإخوان يؤسسون حزب "النهضة".. عاشور: الحزب هو "الزوجة الثانية" بعد طلاق "الجماعة".. الزعفرانى: قبلنا مئات العضويات لشباب ورموز من الإخوان لاختلافهم فى الرأى والأسلوب مع الجماعة

الإثنين، 23 مايو 2011 02:59 م
المطرودون من جنة الإخوان يؤسسون  حزب "النهضة".. عاشور: الحزب هو "الزوجة الثانية" بعد طلاق "الجماعة".. الزعفرانى: قبلنا مئات العضويات لشباب ورموز من الإخوان لاختلافهم فى الرأى والأسلوب مع الجماعة إبراهيم الزعفرانى وكيل مؤسسى حزب النهضة
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أقل من أسبوع على تقديم الإخوان بحزب "الحرية والعدالة" للجنة شئون الأحزاب، أعلن عدد كبير من الشخصيات البارزة المختلفين مع الجماعة، وتم تهميشهم، عن انضمامهم لحزب النهضة، الذى يؤسسه د.إبراهيم الزعفرانى القيادى وعضو مجلس شورى الإخوان سابقا.

ومن ضمن الشخصيات التى انضمت لحزب النهضة، مجدى عاشور نائب الإخوان السابق المبعد عن الجماعة بسبب انتخابات 2010، حيث وصف فى تصريح لـ"اليوم السابق"، انضمامه للنهضة بـ"الزوجة الثانية فى الحلال بعد طلاقه من الإخوان".

واعتبر عاشور، الذى رفض الامتثال لقرار الجماعة فى مقاطعة انتخابات الشعب الأخيرة ونجح فى دائرة المرج والنزهة، أن قرار انضمامه لحزب النهضة سيفتح الباب أمام آلاف من المختلفين مع تنظيم الإخوان ويتخوفون من الفصل أو الإبعاد، مضيفا أن بعض من شباب المختلفين مع قيادة التنظيم لديهم مخاوف وهواجس من أن الانفصال عن الجماعة سيكون سببا فى دخولهم النار، حسب ما يروج لهم شيوخهم.

وأشار عاشور، أنه جمع بالفعل فى أيام فقط من قراره الانضمام وتوقيع توكيل التأسيس أمس 50 توكيلا من شخصيات وكوادر شعبية فى مناطق المرج والسلام والنزهة، التى يمثلها سابقا فى الانتخابات، مضيفا أنه سيعقد مؤتمرا جماهيريا للحزب فى المرج السبت المقبل للترويج للحزب، وتعريف المواطنين بأهدافه ومبادئه، ودعوة المواطنين للانضمام.

واعتبر عاشور الذى يعتمد فى جزء كبير من تحركاته سابقا على عائلته التى تنتشر فى منطقة المرج والسلام، أنه لن يتراجع عن العمل العام الذى أراد الإخوان أن يبعدوه عنه، قائلا: "مشكلة الإخوان إنهم تنظيميا لا يريدون مفكرين، ولكن يريدون مجندين ينفذون ويسمعون كلام القيادة والأوامر والتعليمات، وكل صاحب رأى يمثل أمامهم عقبة يجب تخطيها بإبعاده أو إسكاته".

وأضاف، أن حزب النهضة سيتيح للأعضاء حرية الفكر والحركة والرأى وسيتم النص عليه فى برنامجه ولائحته، معترفا بأنهم سيتخذون بأسلوب التنظيم الذى يقوم عليه الإخوان فى جانب الإعداد والتنظيم، وليس فى جانب الحجر والمنع، موضحا أن هناك آلاف من الإخوان لديهم هاجس أن ترك الإخوان هو طريق الذهاب إلى النار، وهذا فهم خاطئ لابد من تصحيحه، معتبرا أن النهضة هو المتنفس الطبيعى لأى من الإخوان الذى ضاقوا ذرعا بالجماعة وقيود التنظيم.

وحول موقف الحزب من د. عبد المنعم أبو الفتوح وترشحه للانتخابات الرئاسية، وصف عاشور تخلى الإخوان عن أبو الفتوح والإصرار على مواجهته وعدائه بالخيانة السياسية التى تستلزم المراجعة، إن لم يكن الحساب، مضيفا أنهم سيدعمون أبو الفتوح بكل قوة باعتباره المعبر الحقيقى عن الإسلام الوسطى والفكر المعتدل للإخوان، وليس الفكر الذى يمثله قلة سيطرت على الجماعة.

كاشفا أن عددا من شباب البحيرة والإسكندرية والقاهرة والجيزة وكفر الشيخ والمنيا الذين كانوا الأيام الماضية على خلاف مع الجماعة ورفضوا تصريح المرشد العام للجماعة بأنه لا يحق لأى من أعضاء الإخوان المشاركة فى أى حزب سياسى غير حزب الجماعة، قد حرروا بالفعل توكيلات وانضموا للمؤسسين فى حزب النهضة، مؤكدا أن التصرفات الأخيرة لقيادات بالإخوان ومنهم صبحى صالح وغيره دفعت عشرات الشباب الخروج من التنظيم بالفعل، والبحث عن أحزاب جديدة، والنهضة يمثل لهم امتداد للفكر الإخوانى ولكن بطريقة وأسلوب أكثر حرية وأكثر استيعابا لطاقاتهم وأرائهم.

ومن جانبه أكد د.إبراهيم الزعفرانى وكيل مؤسسى حزب النهضة أنهم قبلوا بالفعل مئات العضويات لشباب ورموز من الإخوان لاختلافهم فى الرأى والأسلوب مع الجماعة، لكنه نفى أن يكون حزبهم حزبا للخارجين والمارقين من الإخوان، قائلا: "لدينا رؤية وفكر وهدف والعضوية أكثر من 90 % منها حتى الآن من خارج الإخوان"، وحول الموقف من مجدى عاشور، أكد أن الجماعة أخطأت مع عاشور ومن حقه أن يستمر فى عمله الخدمى الجماهيرى، خاصة وأن لديه كتلة وقبولا فى منطقة تحتاج لتواجد وعمل، مشيرا إلى أن لديهم برنامجا مرتكزة الأساسى التعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا، ولديهم لائحة وتربية كوادر سياسية وفكرية واقتصادية من خلال دورات وورش عمل لبناء الشخصية.

وحول الموقف من د.عبد المنعم أبو الفتوح أكد أنهم سيعقدون اجتماعا خلال أيام لمناقشة مدى تأييد أبو الفتوح من عدمه، وإن كان يرجح أن يكون هناك قرار بتأييد أبو الفتوح.

وحول انتشار الحزب، أكد الزعفرانى افتتاح العديد من المقرات منها مقر بالمقطم وآخر بالمرج وثالث بالإسكندرية ورابع فى البحيرة وخامس فى كفر الشيخ وسادس بالمنيا، خلافا لقطع نسبة كبيرة من التوكيلات التى ستنتهى تقريبا فى يوليه المقبل، بعد انتهاء البرنامج النهائى واللائحة، مشيرا إلى أنهم انتهوا حتى الآن من المبادئ والأهداف الأساسية التى ستصدر فى كتيب قريبا لمناقشتها، مع مثقفين وشخصيات عامة، تمهيدا لإصدار نهائى للبرنامج واللائحة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة