الصحف الأمريكية: سعد الدين إبراهيم: الإسلاميون يهددون العملية الديمقراطية، والحكومة السورية تشن حملة على فيس بوك ويوتيوب لمضايقة المحتجين، والحكم بإعدام أمين الِشرطة هو الأشد منذ الثورة

الإثنين، 23 مايو 2011 11:40 ص
الصحف الأمريكية: سعد الدين إبراهيم: الإسلاميون يهددون العملية الديمقراطية، والحكومة السورية تشن حملة على فيس بوك ويوتيوب لمضايقة المحتجين، والحكم بإعدام أمين الِشرطة هو الأشد منذ الثورة سعد الدين إبراهيم
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحكومة السورية تشن حملة على فيس بوك ويوتيوب لمضايقة المحتجين
نقلت الصحيفة عن نشطاء سوريين وخبراء فى الخصوصية الرقيمية قولهم إن الحكومة السورية تشن حملة على استخدام المحتجين لوسائل الإعلام الاجتماعية والإنترنت لتعزيز ثورتهم، وذلك بعد ثلاثة أشهر من السماح للمواطنيين بالدخول إلى موقعى فيسبوك وتويتر.

ويوضح هؤلاء النشطاء أن المسئولين فى النظام السورى يتحركون على عدة جبهات، فيطالبون المعارضين بتسليم كلمات المرور الخاصة بحساباتهم على الفيس بوك ويعلقون خدمات الجيل الثالث للمحمول فى بعض الأحيان، مما يحد بشكل كبير من قدرة المعارضين على تحميل مشاهد فيديو للاحتجاجات على يوتيوب، فى الوقت الذى يستخدم فيه أنصار الرئيس بشار الأسد الذين يصفون أنفسهم بالجيش الإلكترونى السورى نفس الأدوات فى محاولة لتشويه سمعة المعارضين.

وعلى العكس من حكومة مبارك فى مصر، تقول الصحيفة، والتى حاولت إسكات المعارضة بإغلاق شبكة الإنترنت تماما، فإن الحكومة السورية تتبنى نهجاً أكثر استراتيجية وتقوم بقطع الكهرباء وخدمات الهاتف فى الضواحى التى تشهد أكثر الاضطرابات حدة، على حد قول النشطاء.

ويوضح رضوان زيادة، مدير مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان إن الحكومة تستخدم هذه الوسائل لقطع الاتصال بين الشعب، ويشير إلى القرصنة على صفحتى فيس بوك تخص اثنين من أصدقائه القربية وأصبحت هذه الصفحات تحمل رسائل موالية للحكومة.

ومع منع دخول الصحفيين الأجانب إلى البلاد، فإن المعارضين يستخدمون فيس بوك وتوتير ويوتيوب لجذب انتباه العالم للحملة القمعية الوحشية على المحتجين والتى أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 700 شخص واعتقالات جماعية فى الأسابيع التسعة الأخيرة. وكانت صفحة الثورة السورية 2011 على الفيس بوك والتى تضم 180 ألف عضو الآن، مصدراً حيوياً للمعلومات بالنسبة للمعارضين.

ويلفت عمار عبد الحميد، وهو معارض سورى مقيم فى مريلاند بالولايات المتحدة، وكان أحد المنفيين الذين ساعدوا فى تنظيم استلام صور الأقمار الصناعية والكاميروات وأجهزة اللاب توب فى البلاد فى وقت مبكر من هذا العام، إن الطريقة الوحيدة للحصول على المعلومات هى عبر الصحفيين المواطنين، أى من من داخل البلاد.. فبدونهم لن نعرف أى شىء.

ويوجد حوالى 580 ألف مستخدم للفيس بوك فى سوريا بما يمثل زيادة نسبتها 105% منذ قيام الحكومة برفع الحظر الذى كانت تفرضه على الشبكة الاجتماعية طوال أربع سنوات فى 9 فبراير الماضى، حسبما يشير فادى سالم مدير برنامج الحكم والابتكار فى كلية دبى للحكم.

الحكم بإعدام أمين الِشرطة هو الأشد منذ الثورة
علقت الصحيفة على الحكم الصادر أمس الأحد بإعدام أحد رجال الشرطة بتهمة قتل المتظاهرين، وهو الحكم الذى صدره ضده غيابيا. وقالت الصحيفة إنه هو الأشد منذ اندلاع الثورة المصرية حتى الآن. واعتبرت الصحيفة الحكم أحدث مؤشر على أن المحاكم المصرية على استعداد للتعامل بشدة مع ضباط ومسئولين فى نظام الرئيس السابق حسنى مبارك.

وكان الحكم قد صدر ضد أمين شرطة يدعى محمد إبراهيم عبد المنعم، وهو ليس نهائى، لكنه يعكس جزئياً عدم ظهوره فى المحكمة. فإذا تم العثور عليه أو ظهر، فسيكون له الحق فى الاستئناف ومن سيحاكم من جديد على الأرجح، على حد قول الصحيفة.

وكان ما يقرب من 100 من ضباط الشرطة قد تم اعتقالهم لتورطهم فى إطلاق النار على المحتجين أثناء الثورة ولا يزال عشرات من مسئولى حكومة مبارك مقبوض عليهم فى انتظار محاكتهم بتهم شرقة المال العام وعلى رأيه الرئيس السابق ونجليه.

د. سعد الدين إبراهيم: الإسلاميون يهددون العملية الديمقراطية
أبدى دكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع، ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية قلقة بشأن العملية الديقراطية فى مصر مشيرا إلى أن القوى الليبرالية تم قمعها بشدة من قبل النظام السابق ولا يمتلكون البنية التحتية التى يتمتع بها الإخوان المسلمين والسلفيين.

ففى مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست أعرب عن قلقه من ممارسات السلفيين فى الشارع المصرى ورغم أنه أشار إلى أنه ليسوا أكثر عددا من الإخوان المسلمين إلا أنهم أكثر تشددا، مشيرا إلى قيامهم بقطع أذن قبطى وتعطيل خط السكك الحديدية بقنا اعتراضا على تولى محافظ مسيحى.

وأضاف أن البسطاء قد يفهموا أن هذه هى الموجة السائدة التى يجب أن يقفزوا بها. وعلى الجانب الأخر توقع إبراهيم فوز الإخوان المسلمين بـ 30% من مقاعد البرلمان المقبل.

وقال عالم الإجتماع أن هناك الكثير من الشخصيات العلمانية القوية التى تبرز على الساحة. مشيرا للمستشار هشام البسطويسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والذى وقف فى وجه مبارك فى الإنتخابات الأخيرة رافضا الدفاع عن نزاهة الانتخابات.

ولم يؤكد إبراهيم رغبته فى الانضمام لحزب المصريين الأحرار ملفتا إلى أنه لازال يدرس الأمر لكنه يرى أنه إذا ما إستطاع العمل مع ساويرس لتتحد قواهم معا فإنهم قد يحصدوا الكثير من الأصوات. وردا على سؤال بشأن قلق رجل الأعمال نجيب ساويرس من وصول الإخوان للسلطة قال إن كل شخص قد يخشى لكن الأمر لم يصل للذعر.

وكشف مدير مركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية أن رئيس أركان الجيش المصرى تلقى أوامر من البيت الأبيض بتصعيد الضغط على مبارك. وأوضح قائلا: "أن اثنين من مستشارى الرئيس الأمريكى، سامانتا باور ومايكل ماكفول، وهم أصدقاء لى، طلبوا منى أن أتى إلى واشنطن. فلقد اعتمدوا على كمصدر.. وبعد خطبة مبارك الثانية، كان الرئيس أوباما على قناعة بأن مبارك لابد أن يرحل".

وتوقع د. سعد الدين إبراهيم، أن تسير العلاقات المصرية مع الولايات المتحدة كما كانت عليه، مقللا من مخاوف واشنطن. وأشار أن ميدان التحرير لم يكن به أى شعارات معادية لأمريكا أو إسرائيل. فطالما تقوم الولايات المتحدة بدعم العملية الديمقراطية فلما المعاداة.

واستدرك مشيرا إلى أن مخاوف الولايات المتحدة سيكون لها ما يبررها إذا ما سيطر الإخوان المسلمين بسبب علاقات الجماعة مع حزب الله وإيران.

وأضاف أنه لو كان رئيسا لمصر فإنه حتما سيحترم كافة المعاهدات السابقة مع إسرائيل. واشار إلى أن حماس وافقت على اتفاق المصالحة لرغبتها فى الشرعية وعودتها لعملية المفاوضات. وأشار إلى أن خطاب حماس المعادى لإسرائيل هدأ بعض الشئ. ولكن الأهم هو تقليص العمليات العسكرية.

وشدد أن السعى نحو الحصول على إعتراف بدولة فلسطينية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لن يتم إذا كان هناك فصيل يلقى بظلال من الشك. لذا يحتاج رئيس الوزراء سلام فياض والرئيس محمود عباس أن يدركوا الحاجة للعمل معا.

ولم يبد إبراهيم قراره بشأن الترشح للرئاسة لكنه أكد على دعوته لجيل الشباب لتولى مسئولية البلاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة