أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه أجرى عدة جلسات مغلقة لكى يقرر توقيت مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، موضحا أنه كان يرغب فى تنفيذ العملية لكن دون خسائر، وقد تم هذا بالفعل.
وأضاف أوباما فى مقابلة أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أنه لا يرغب فى خوض تفاصيل العملية، لكن تم الإجماع على أن يتم قتله وليس اعتقاله وأن يكون توقيت العملية فى ليلة حالكة الظلام يسودها الهدوء التام.
وشدد أوباما على أن عملية مقتل بن لادن تمثل فخرا كبيرا له ولفترة ولايته كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، مشددا على أن العملية التى استغرقت 40 دقيقة كانت الأصعب فى تاريخه وفى فترة ولايته.
وأوضح أوباما أنه كان لا يتوقع أن تحقق الفرقة التى نفذت العملية كل هذا النجاح لخشيته أن يقوم أحد أعضاء التنظيم باستخدام قنبلة غير تقليدية ويقوم بتفجير نفسه ويعرض حياتهم للخطر.
وأعلن أوباما أنه طالما هناك من يهددون أمن الأمريكيين فى أنحاء العالم، فإن الجيش الأمريكى سيظل يلاحقهم فى أى مكان، لأن ما يهم الإدارة هو تلاشى الإرهاب من العالم.
ولفت أوباما إلى أن هناك من يعتقد بأن مقتل بن لادن سيسمح له بالنجاح فى الانتخابات القادمة، لكن الحقيقة أنه واجه عدة تحديات أخرى غير التحديات الأمنية، وكان أصعبها هو التحديات الاقتصادية، موضحا أن الإدارة الأمريكية تمكنت من اجتياز أزمة اقتصادية طاحنة كما تم توفير تأمين صحى أمن لكل الأمريكيين يضمن لهم علاج مجانى قيم.
وأكد أوباما أنه واثق أن الأمريكيين يرغبون فى الاستمرار معه لاستكمال المشاريع الاقتصادية الكبيرة التى ينوى انجازها والتى تم إنجاز بعضها فى الفترة الحالية.
وقال الرئيس الأمريكى إن ما يغضب الباكستانيين أمران وهما تنفيذ العملية على أرضها، وعدم إبلاغ الحكومة هناك بأن الولايات المتحدة تراقب بن لادن وتعلم بمكان اختبائه فى مدينة "ابوت اباد".
وشدد أوباما على أن هناك هوسا باكستانيا من الهند وهو خطأ كبير ترتكبه لأن الإرهاب الداخلى أشد خطورة من الهند، حيث هناك مناطق متفرقة فى البلاد يتم تفجيرها وهناك ضحايا يموتون، لذا ينبغى على الحكومة وضع فى أولوياتها مكافحة هذا الخطر بكل قوة، موضحا أن هناك تعاونا مع الولايات المتحدة فى هذا الصدد.
وأكد أوباما تمسكه بإعلانه فى خطابه الأخير على أن تكون المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حدود 5 يونيو 1967، أكد، موضحا أن هناك 3 عقبات تقف أمام السلام بين الطرفين هو إقامة دولة فلسطينية واللاجئين والقدس.
وأشار الرئيس الأمريكى أن المفاوضات التى تقوم على أساس إقامة دولة أولا سيتيح الفرصة لحل الإشكاليتين الأخريتين بين الطرفين، مؤكدا فى الوقت ذاته عدم موافقة الإدارة الأمريكية على إعلان إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد مثل الجهود التى تبذل من خلال تقديم مشروع للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية.
ووصف أوباما المجهودات الفلسطينية لإعلان دولتهم بالرمزية، ملوحا بإمكانية استخدام حق الرفض الفيتو فى حالة نية الأمم المتحدة إعلان دولة فلسطينية.
وتسأل أوباما كيف يتم الاعتراف بدولة فلسطينية تعيش إلى جانب دولة إسرائيل دون أن تكون بينهما مفاوضات وكلا منهما لا تعترف بالأخرى.
واتهم حماس بأنها العائق أمام إقامة دولة لأنها لا تريد الاعتراف بدولة إسرائيل، وترغب فى تدميرها وفى حالة الاعتراف بإسرائيل فإنها خطوة جادة نحو السلام، لفتح المحادثات.
أوباما لـ "بى بى سى": لم أكن أتوقع نجاح عملية مقتل بن لادن.. والإدارة أجمعت على قتله وليس اعتقاله.. وواشنطن ستستخدم الفيتو ضد إعلان دولة فلسطينية.. وأثق فى نجاحى بالانتخابات القادمة
الإثنين، 23 مايو 2011 08:55 ص
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة