لكى تستطيع قيادة شعب بإذلال هناك عنصران أساسيان الجهل والفقر، فالأمة الجاهلة أسهل قيادة من الأمة المتعلمة والفقير همه الأوحد فى حياته توفير لقمة عيشه.
هذا ما استخدمه النظام السابق فى محاولته لإخضاع الشعب المصرى وبدأ بإفشال قاعدة التعليم وإفساد منظومته وإهمال الكوادر العلمية والبحث العلمى أدى هذا إلى هجرة العلماء والمواهب الشابة وأصبح معظم الشعب المصرى غير سوى نفسيا، كما أن النظام السابق استباح مقدرات الشعب وخيراته وتعميق الفجوة بين طبقاته وأصبح الجهل والفقر قنبلتين صنعهما النظام السابق وبدأ استغلالهما بعد الثورة من طيور الظلام الذين يرتدون عباءة الدين لينفذوا مخططاتهم واستخدمه أيضا بقايا النظام السابق فى إفشال إنجازات الثورة وإثارة الفوضى ليجعل الشعب يترحم على أيام الحكم السابق.. فهل لنا أن نوقف خطورة هاتين القنبلتين أولا معالجة الجهل ويبدأ ببناء قاعدة أساسية للتعليم تنبع من الإيمان بأن الفرد هو أساس التنمية البشرية ورعاية المواهب العلمية وتطوير البحث العلمى.. ثانيا معالجة الفقر بأن تقوم الدولة بتوفير الحد الأدنى للحياة الكريمة للمواطن المصرى ويساعد رجال الأعمال بتسخير جزء من ثرواتهم لدعم المشاريع الصغيرة العائلية وتساعد الحكومة فى تقديم التسهيلات التى تكفل قيام هذه المشاريع بسن التشريعات الميسرة لها وإبعادها عن غول وشبح وسرطان البيروقراطية وتقديم الحماية لها من المنافسة غير العادلة التى قد تنهمر عليها من الخارج.
العمل على حل مشكلة الجهل ومشكلة الفقر لا تقوم به جهة أو شخص أو مجموعة أشخاص فقط، بل يجب أن يكون توجه وطن بأكمله يشارك فيه الكبير والصغير بإخلاص حقيقى لأن مشكلة الجهل ومشكلة الفقر لن تصيب الجاهل والفقير فقط، بل وستصيب المجتمع بكل شرائحه ومكوناته إن تم السكوت عليها.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة