كريم مجدى يكتب: الانقلاب على الديمقراطية

الأحد، 22 مايو 2011 06:00 م
كريم مجدى يكتب: الانقلاب على الديمقراطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتزايد خلال هذه الفترة العديد من المطالب الغريبة التى لا تعتبر إلا انقلاباً على الديمقراطية وعلى إرادة الشعب بل ويتحدى أصحاب هذه المطالب بالنزول إلا الشارع وعمل مظاهرة مليونية فى حالة عدم تنفيذ هذه المطالب.

تتمثل هذه المطالب فى المطالبة بتشكيل مجلس رئاسى مدنى يدير شئون البلاد فى خلال الفترة القادمة، يا أيها السادة لقد تم عمل استفتاء فى 19 مارس الماضى وشهد العالم كله على مدى نزاهة هذا الاستفتاء وروعته، وأنتم يا من تطالبون بهذا المطلب شهدتم بذلك أيضا، وكانت نتيجة هذا الاستفتاء أن أغلبية الشعب المصرى اختار سيناريو محدد لعبور هذه المرحلة الانتقالية تبدأ هذه المرحلة بانتخابات لمجلس الشعب فى سبتمبر المقبل ومن هذا المجلس يختار أعضاؤه لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد.

يعنى لا يجوز وضع الدستور قبل الانتخابات بعد مجلس الشعب بشهرين طبقا لنص الإعلان الدستورى يتم عمل الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس جديد للبلاد وخلال المرحلة الانتقالية يدير شئون البلاد (ولا يحكمها) المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

إذن هذا السيناريو هو ما وافق عليه 77.2 % من الشعب المصرى، فلماذا أيها السادة الأفاضل المطالبة بمجلس رئاسى مدنى، والمطالبة بوضع دستور جديد للبلاد قبل الانتخابات البرلمانية، ومثل هذه المطالبات التى لا أستطيع أن أفهم منها إلا شىء واحد فقط هو أنكم أيها السادة كنتم دائما تطالبون بالديمقراطية، وعندما جاءت هذه الديمقراطية مخالفة لآرائكم قررتم الانقلاب على هذه الديمقراطية التى طالما ادعيتم أنكم تحاربون من أجلها.

لا أستطيع أن أتفهم أن يخرج علينا ثلاث من أكبر الصحفيين المصريين فى إحدى القنوات الفضائية، ويقولون إنهم يحمدون الله على أن 22.8 % من الشعب المصرى (بيفهم) وكأن الباقى ليسوا لهم الحق فى التعبير عن آرائهم ليس لهم الحق فى اختيار مصير أوطانهم، والأعجب أن هذا الباقى هو أغلب الشعب المصرى، كانت حجة أحد السينمائيين الكبار المعروف بآرائه السياسية والذى كان رافضاً للتعديلات الدستورية أنه يجب تجهيز البلد أولا للديمقراطية ثم بعد ذلك نستطيع تطبيقها، سيدى الفاضل ما الفرق بينك وبين أحمد نظيف عندما قال الشعب المصرى غير جاهز للديمقراطية.

أرجوكم عودوا إلى رشدكم وحكموا عقولكم وطبقوا الديمقراطية التى طالما كنتم تحلمون بها ولا تكرروا سيناريوهات كانت نتيجتها أن ظللنا أكثر من 60 عاما فى ديكتاتورية عندما خرجت أقلية من الشعب المصرى تهتف (تسقط الديمقراطية.. تسقط الأحزاب!!!!!) عودوا إلى رشدكم يرحمكم الله.

فى الختام أريد أن أوجه تحية إلى الدكتور عمرو حمزاوى الذى قال صراحة إن أى حديث عن مجلس رئاسى فى هذا الوقت هو انقلاب على الديمقراطية، لأنه مخالف لما قرره الشعب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة