زعم مراد كارايلان، القيادى فى منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية، أن أمريكا ضحت بالشعب الكردى وقضيته، من أجل رسم خريطة جديدة لمستقبل الشرق الأوسط، وتحقيق أهدافها فيه من خلال التغييرات الجارية فى دوله الآن.
وقال كارايلان - الذى يعد الرجل الثانى فى المنظمة بعد زعيمها المعتقل فى تركيا عبد الله أوجلان فى حديث لصحيفة (أكشام) التركية اليوم الأحد - إن واشنطن عقدت صفقة مع تركيا لمساعدتها فى دعم التغييرات الجارية فى دول منطقة الشرق الأوسط، مقابل السماح لها بالتلاعب كيفما شاءت بالقضية الكردية، وهو ما يعنى تخلى أمريكا عن الأكراد.
وتعهد كارايلان - الذى يتحصن فى معسكرات المنظمة فى جبال قنديل بشمال العراق - بأن يتخلى الأكراد عن سلاحهم، إذا تم حل المشكلة الكردية بطريقة ديمقراطية عن طريق الحوار السلمى، لكن بخلاف ذلك، وإذا لم تقبل الحكومة التركية الحوار، سيتم تصعيد القتال فى جنوب شرق تركيا.
وأوضح أن تاريخ 15 يونيو القادم سيكون حاسماً بالنسبة لتطورات القضية الكردية، حيث ستكون الانتخابات البرلمانية فى تركيا قد انتهت فى 12 يونيو، مشيرا إلى أن نتيجة هذه الانتخابات لن تؤثر كثيرا فى تغيير الصورة السياسية الحالية فى تركيا، لأن حزب العدالة والتنمية سيفوز بالانتخابات، كما هو متوقع، وسيستمر فى تشكيل
الحكومة بمفرده.
وأكد كارايلان أن الانتخابات المقبلة لن تغير صورة الأكراد فى تركيا، لكن مصير الأكراد سيتغير بعد انتهائها، متهما حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوجان بالتعاون مع أمريكا والغرب فى رسم الخريطة السياسية الجديدة لمستقبل منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أنه منذ مرحلة التغيير فى مصر وحتى يومنا هذا هناك اتصالات مكثفة بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما وأردوجان، وهناك تعاون بين الطرفين فى حلف الناتو.
وقال كارايلان، "إننا ننتظر حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية فى 12 يونيو المقبل، وبعدها إما أن تسير الحكومة فى طريق الحوار والحل الديمقراطى للمشكلة الكردية أو أن تتحول منطقة جنوب شرق البلاد إلى ساحة حرب.
مراد كارايلان قيادى فى منظمة حزب العمال الكردستانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة