عبد المنعم فوزى

إنى أغرق

الأحد، 22 مايو 2011 06:55 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نبتدى منين الحكاية؟ سؤال محيرنى ونفسى حد يسمع بجد، وأنا حابتدى من الآخر لأن الأمر خطير، عارفين قصة الصياد الطيب اللى قام من الفجر سعيا وراء رزق ولاده ولكن الموج كان عاليا فجرفة التيار وغرق المركب؟ الصياد ظل يعوم ويقاوم وهو واثق أن الله سينقذه فظهرت باخرة من بعيد حاولت انقاذه ولكنه رفض قائلا: الله سينقذنى وأخذ يسبح باتجاه الشاطئ فوجد مركبا وعرض من فيه إنقاذه، ولكنه رفض برضه قائلا: الله سينقذنى ولكن الموج كان عاليا فغرق، أثناء محاسبته ردد قائلا يا ربى لماذا لم تنقذنى؟ كنت واثق أنك ستساعدنى من أجل أولادى، قال له الله (عز وجل) أرسلت إليك باخرة ومركبا ولكنك رفضتهما.

أسوق هذه الحكاية علشان طوق النجاة مازل ممكنا والبلطجية والمتأسلمين الجدد وبعض المتعصبين من المسيحيين بهدلوا البلد وخربوها، ودول لازم يتربوا علشان يعرفوا هم ومن ورائهم بأنه ليس لهم مكان فى بلدنا.

بصراحة أعمال البلطجة المنظمة على مستوى البلاد وراءها أذناب النظام السابق، وما يحدث ليست أعمال عشوائية ولكن هناك أياد خفية تحركها، ولابد من كشفها.

الحرق والاعتصامات والإضرابات ليست وليدة الصدفة، ولكن هناك أياد من مصلحتها التخريب ونشر الخوف والرعب بين الناس، لأن أى بلطجى مهما كانت بلطجته معندوش مخ، وليس لديه الجرأة على اقتحام الأقسام والمحاكم، لابد من كشف الحقائق وعلى الجيش أن يحكم قبضته، ضد من تسول له نفسه فرض بلطجته على الأهالى، لأن الناس تريد العيش فى سلام، وما يحدث يشجع الآخرين على كسر القانون بل واحتقاره.

شوف يا صاحبى لما أقولك فرض هيبة الدولة وليس البطش ضرورة حتمية، لأن ده حيردع الخارجين على القانون وكل دول العالم تفرض هيبتها بالقانون.

القصة وما فيها إن اللى بيحدث بيفكرنى بأيام زلزال 1992 مع الفارق طبعا، ولكنه أدى إلى انهيار المنازل واختفت بيوت قديمة وعشوائيات من الصفيح، ساعتها قلت دى فرصة للتخلص من العشوائيات التى كانت فى بدايتها، وبدأت تزحف على العاصمة خاصة مع تدفق الإعانات والمعونات لمساعدتنا يعنى ما كنش فيه حجة،

المشكلة إن المعونات سرقت والإعانات نهبت حتى البطاطين الناعمة اختفت ووزعوا بطاطين قديمة، ساعتها كان يوجد خطة خبيثة لبقاء الوضع على ما هو عليه علشان يرهقوا الشعب بالمشاكل، وكل حاجة تفضل زى ما هى.

دلوقتى بعد الثورة ما فيش حجة للقضاء على البلطجة والتطرف ودى فرصة ولازم الجيش يتصرف بحزم معاهم، لأن اللى بيعملوه زاد عن الحد، وفى الحالة دى يكون من حق الجيش أن يتدخل ويطبق القانون بكل حزم وزى ما بيقولوا "اضرب المربوط يخاف السايب".

البعض بيقول إن عددهم 400 ألف، و كانوا يظهرون أيام الانتخابات للترويع ورجال الشرطة عندهم معلومات بكل البلطجية اللى كانوا بيستخدموهم أيام الانتخابات، وكمان أسماء المرشدين، علشان كده لازم الشرطة تنزل بكل طاقتها.

صحيح كان فيهم فاسدون، ولكن الأغلبية إخوتنا وكانوا حاميين البلد، وما كنش حد بيقدر يعمل كده، يعنى كان فيه أمان.

وإننى أقر واعترف بأن هناك ضباط شرطة شرفاء يحبون بلادهم أكثر منا، ويهمهم المصلحة الوطنية، والقلة اعتبرت ماحصل بعد الثورة هو نهاية لجبروتهم وفسادهم الشرعى، وإذا كان هؤلاء لا يريدون أن يعملوا، ويثبتوا وجودهم فعليهم خلع تلك البدلة التى يتشرفون بها، ويقدمون استقالتهم، صحيح البعض منهم بيقولوا خايفين من الناس علشان بتعاملهم وحش، علشان كده اللى يعامل ضابط أو عسكرى وحش يتعاقب، لكن زى ما فيه قانون يعاقب اللى يسيىء للشرطة فيه قانون يعاقب الضابط اللى يغلط.

اقترح أننا نحمى أنفسنا بأنفسنا، وأى تجمعات للبلطجية يتصدى لها الجميع، ونبقى إيد واحدة، ونبلغ عنهم ونسلمهم للجيش، كمان رجال الأعمال الشرفاء يساعدون اللى ملوش شغلة، طب كلنا بنقول نجمل مصر، ونرجعها أحسن من الأول، وأنا معاكم، بس قبل لما نجملها ياريت ننظفها من البلطجية اللى فيها الأول.

يا جماعة الديمقراطية والتعددية لابد أن توضع فى إطارها الصحيح فهى ممارسة وسلوك، قبل أن تكون شكلا دون مضمون، الديمقراطية مش مجرد رغبات وخطب ودعاية إعلامية وكلام وبس، فهى ممارسة يومية ونتائج على أرض الواقع، وما يحدث من اعتداء على بعضنا البعض أمر معيب، وسبة لأن الديمقراطية ينبغى أن تمارس بعقلانية، وبمستوى راق وحضارىK
أعيدوا الأمن والأمان الذى كان موجودا، ويا ريت تعود الأخلاق الجميلة، ويحافظ شبابنا على بناتنا فى الشوارع، وربنا يرفع غضبه عنا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة