كشف المهندس عبدالله غراب، وزير البترول، عن إعداد قطاع البترول خطة تستهدف تطوير معامل تكرير البترول المصرية وتزويدها بأحدث التكنولوجيات بما يعمل على زيادة إنتاج مصر من المنتجات البترولية وتخفيض حجم الاستيراد، خاصة أن معامل التكرير تم إنشاؤها منذ سنوات تتراوح بين الـ 100 و60 عاما.
وأكد غراب توافر السولار داخل محطات التموين، مطالبا المواطنين بعدم القلق ومنح الحكومة الحالية الفرصة، لافتا إلى عدم وجود أية مشكلات، سواء مالية، أو فى عمليات الإنتاج، خاصة أن مصر تنتج 75% من احتياجاتها من السولار، كما أن كافة معامل التكرير تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
وحول ضرورة تشديد الرقابة ومعاقبة المهربين أشار وزير البترول إلى وجود خطة مع البترول ووزارة التضامن الاجتماعى والتموين والمحافظات ووزارة الداخلية تستهدف تشديد الرقابة على المحطات وكافة منافذ التهريب، وتوقيع أشد العقوبة على المهربين، خاصة أن المهربين يسرقون أموال المواطنين المدعومة من الدولة ويسرقون قوت المصريين، ولن يتم التهاون معهم.
وأشار غراب إلى وجود استثمارات جديدة لتطوير معامل التكرير للاستغلال الاقتصادى الكامل للطاقات الإنتاجية لمعامل التكرير ورفع طاقتها لتوفير احتياجات السوق المحلى، خاصة التى يتم استيراد جزء منها لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلى، مثل السولار والبوتاجاز ووصولاً للمستهلكين بالكميات والتوقيتات المناسبة، مطالبا بوجود دعم مجتمعى لتنفيذ تلك الخطة، خاصة أننا لسنا أقل ممن سبقونا فى إنشاء معامل التكرير الحالية والتى مر على إنشائها مئات السنين دون تطوير.
وقال الوزير إنه يقوم بشكل يومى بإجراء زيارات ميدانية على محطات البنزين للتعرف على الوضع ولم يلحظ وجود أية مشاكل، لافتا إلى أن غرفة العمليات لم تتلق اليوم أية بلاغات حول وجود نقص فى كميات السولار داخل أى من المحطات، بخلاف أمس والتى تلقت بلاغا حول وجود نقص بمحافظتى الفيوم وبنى سويف، وتم حلها على الفور من خلال الدفع بكميات إضافية.
وأشار الوزير إلى وجود تناغم بين الحكومة الحالية، نافيا عدم وجود أية عقبات أمام تدبير الموارد المالية اللازمة لعمليات الاستيراد، حيث تقوم وزارة المالية بتدبير الموارد المطلوبة، حيث إن توفير احتياجات المواطنين مسئولية الحكومة كاملة وليست وزارة واحدة.
واتهم غراب بعض وسائل الإعلام بإثارة الذعر بين المواطنين، من خلال نشر المعلومات المغلوطة حول أزمة السولار فى مصر، مشيرا إلى عدد من الأسباب لأزمة السولار ومنها وجود نقص فى عدد محطات البنزين، وقطاع البترول يعد خطة لزيادة أعدادها فى أماكن تبعد عن وسط المدينة لمنع وجود أية اختناقات مرورية.
وأشار غراب إلى أن ضعف الكفاءة المرورية، خاصة على الطرق الزراعية من شأنه إحداث أزمة، خاصة أنها تشهد حالة من الازدحام، ومع وجود المحطات على الطرق من شأنه عرقلة حركة المرور، وتكالب سيارات الأجرة والنقل على محطات التموين يعرقل حركة سيارات تموين المحطات، ويؤدى إلى تأخرها فى الوصول إلى المحطات.
وقال وزير البترول إن كافة الاحتياجات البترولية سواء السولار أو البوتاجاز متوافرين، كما أن الهيئة العامة للبترول ملتزمة بالوفاء باحتياجات المواطنين من المواد البترولية، لافتا إلى أن ارتفاع حجم الاستهلاك بصورة لم نشهدها من قبل، حيث إن معدل الاستهلاك اليومى والذى بلغ 40 ألف طن مقارنة بـ 33 ألف طن، لم تشهدها مصر من قبل، أى زيادة بنسبة 12%، كما أن قطاع البترول كان واضعا ضمن خططه موسم الحصاد وضخ كميات تفوق حجم الاستهلاك فى الأيام العادية، وأنه تم استيعاب أيضا الزيادة الكبيرة فى حجم الاستهلاك خلال الأيام الماضية، لافتا إلى وجود خلل فى عمليات التوزيع مع النقص الكبير فى أعداد محطات البنزين.
وكانت قوات حرس الحدود بالسويس قد قامت بحملة موسعة على مهربى السولار إلى السفن الأجنبية المارة بالبحر الأحمر وقناة السويس فى منطقتى ساحل خليج السويس ورأس سدر، وتم ضبط مقطورات محملة بالمواد البترولية.
وتزامن مع تلك الحملة قيام قوات أخرى بالكشف عن ممرات تهريب جديدة بساحل رأس سدر، وألقى القبض على المتهمين وحمولات السولار المدعوم أثناء قيامهم بتهريبه عن طريق خراطيم تحت الأرض إلى السفن الأجنبية.
وجاء حصر العمليات الموسعة لمطاردة مهربى السولار خلال الحملة بضبط مقطورة بخليج السويس تحمل 52 ألف لتر سولار مدعم كانت فى طريقها إلى إحدى السفن الأجنبية بالقرب من منطقة العين السحنة بالسويس.
وزير البترول يؤكد لـ "اليوم السابع" انتهاء أزمة السولار بعد توافره بالمحطات.. وعلى المواطنيين أن يثقوا فى الحكومة الحالية.. وخطة شاملة لتطوير معامل التكرير وزيادة عدد محطات الوقود
السبت، 21 مايو 2011 03:04 م
المهندس عبدالله غراب وزير البترول
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة