لاقى اعتقال دومينيك ستراوس كان مدير صندوق النقد الدولى بسبب تورطه فى فضيحة جنسية اهتمام وسائل الإعلام بشتى أنواعها، التى كشفت بدورها عن مدى اختلال ثقافة أماكن العمل الكبرى، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن من سيستلم مقاليد المنصب بعد ستراوس كان ينبغى عليه أن يكون مستعدا لمعالجة كل من أزمة الديون الأوروبية المتفاقمة، ومشكلات المؤسسة نفسها.
ومضت الصحيفة تقول إنه على مدار 65 عاما، تم اختيار مدراء الصندوق من دول أوروبا الصناعية والغنية، وهذا التقليد بالإضافة إلى اختيار الولايات المتحدة لمدير البنك العالمى، يعكسوا بشكل نسبى الجغرافية الاقتصادية لعام 1946، ولكنها لا تعكس عالم اليوم، فضلا عن أن اللاعبين الرئيسيين الجدد مثل الصين والهند والبرازيل تثير استياءهم.
وأضافت أن الحكومة الأوروبية بدأت تضغط بالفعل لدعم كريستين لاجارد، وهى الآن وزيرة المالية الفرنسية، وهى الوظيفة التى عمل بها سترواس كان من قبل، وترأس كذلك صندوق النقد الدولى مدراء فرنسيين طوال 36 عاما من بين 65 عاما، الأمر المثير للتساؤل لاسيما وأن هدف المؤسسة الرئيسى هو إقناع الحكومات المتعثرة بإجراء الإصلاحات الاقتصادية التى لا تحظى بشعبية مقابل الحصول على قروض.
وحتى قبل فضيحة ستراوس كان، حظى الصندوق بسمعة بين العديد من موظفيه من النساء كمكان عمل فشل فى التصدى لأشكال المضايقات بشتى أنواعها، وعلى المدير المقبل ألا يقبل بهذا بأى شكل من الأشكال.
وقالت "نيويورك تايمز" إنه رغم أن لاجارد تتمتع بالخبرة ولديها الكثير من المزايا لتكون أول سيدة تستلم المنصب إلا أن هناك العديد من المرشحين الموهوبين كذلك يجب أخذهم فى الاعتبار، منهم وزير المالية السنغافورى، ثارمان شانموجاراتنام، ومدير اللجنة المالية للصندوق.
نيويورك تايمز: مدير "صندوق النقد" الجديد ليس ضروريا أن يكون فرنسيا
السبت، 21 مايو 2011 01:45 م
دومينيك ستراوس كان مدير صندوق النقد الدولى سابقا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة