كشف الدكتور أسامة عبد العزيز أستاذ أمراض القلب
ورئيس الجمعية المصرية لتصلب الشرايين؛ عن ارتفاع نسب الإصابة بأمراض تصلب الشرايين فى مصر، لافتا إلى أن مصر أصبحت من أعلى نسب الإصابة بهذا المرض على مستوى العالم.
و قال "عبد العزيز" فى ختام المؤتمر السنوى الثامن عشر للجمعية المصرية لتصلب الشرايين، والذى عقد على مدار الثلاثة أيام الماضية، إن الفقراء فى مصر هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض تصلب الشرايين الناتج عن ارتفاع نسب الكريسترول الضار فى الدم، مؤكدا أن السبب هو عدم الوصول إلى الوجبة المثالية فى الطعام الذى يعتمد عليه الفقراء، والذى ترتفع فيه نسب الدهون خاصة فى الأطعمة المحمرة، والتى يعتمد على تناولها معظم المصريين.
وطالب رئيس الجمعية بضرورة الاعتماد على الأطعمة الصحية، والتى يأتى فى مقدمتها الخضروات والفواكهه
والحبوب والأسماك، خاصة التونة والسلمون والمشوى منه، مع الابتعاد تماماً عن تناول الأطعمة المشبعة بالزيوت والدهون والوجبات الجاهزة، مطالبا بضرورة ممارسة الرياضة يوميا مع ضرورة الاهتمام بالكشف الدورى، قائلا إن الإنسان بعد سن الثلاثين معرض للإصابة بأمراض القلب والسكر، والضغط، وارتفاع الكريسترول فى الدم خاصة إذا كان يعانى من السمنة أو مدخن وبناء على هذا لابد من إجراء الكشف الطبى الدورى بعد سن الثلاثين مرة كل 5 سنوات، وبعد سن الأربعين مرة كل سنة على الأكثر كما قال الدكتور إخلاص عبد الواحد سكرتير عام الجمعية.
كما طالب الأطباء المشاركين فى المؤتمر واللذين وصلوا إلى أكثر من 300 طبيب من شيوخ وشباب أطباء القلب بضرورة زيادة أعداد غرف العناية المركزة فى كافة المنشآت الطبية بوصفها الغرف المؤهلة لاستقبال مريض السكتة والجلطة القلبية مؤكدين على ضرورة الإقلاع عن التدخين والحد من تناول الوجبات السريعة المشبعة بالزيوت، مطالبين بضرورة نشر الوعى الكافى بين المواطنين لمعرفة أعراض الجلطة القلبية وكيفية التعامل معها للحد من عدد الوفيات جراء التدخل الطبى المتأخر فى الجلطة مؤكدين على ضرورة استكمال المشروع القومى لمكافحة جلطات القلب.
وعن الجلطات وأمراض السكتة القلبية أكد الدكتور هشام أبو العنين أستاذ أمراض القلب بجامعة بنها أن المجتمع المصرى أصبح من أهم المجتمعات ذات النسب المرتفعة فى نسب الإصابة بالجلطات القلبية، مؤكدا أن السبب يرجع إلى عدم توافر الوعى الكافى لدى المريض لمعرفة أعراض الجلطة وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى عدم وجود نظام طبى منتظم فى المستشفيات للتعامل مع مريض الجلطة القلبية والذى يجب أن يجرى عملية قسطرة القلب فى غضون 6 ساعات فقط من بداية إحساسه بالأعراض.
ولفت "أبو العنين" إلى استمرار التنسيق بين كلا من وزارة الصحة ومرفق الإسعاف ووزارتى الاتصالات والنقل وجمعيات المجتمع المدنى الطبية لإطلاق مشروع مكافحة الجلطات القلبية والذى يهدف إلى عمل نظام لنقل المريض عبر مرفق الإسعاف إلى مستشفى مجهز لإجراء القسطرة القلبية عن طريق شبكة اتصالات مؤهلة لنقل المريض فى أقل من 6 ساعات.
ومن جانبه قال الدكتور "شريف عبد الحميد" عميد معهد القلب السابق إن هذا المشروع الجارى العمل فيه حاليا يعمل على خفض نسب الإصابة بمخاطر السكتات القلبية لافتا إلى هناك مؤسسات وعلى رأسها معهد القلب بدأت بالفعل فى تنفيذ المشروع والذى يحتاج إلى أن يتحول إلى منظومة فى التعامل مع الجلطات القلبية فى مصر.
وعن مراحل تنفيذ المشروع أكد "أبو العنين" أنه جار عمل مسح لعدد حالات جلطات القلب حاليا فى مجموعة من المحافظات الكبرى لتحديد عدد الحالات وكيفية التعامل معها وتحديد الوقت المثالى لنقل المريض وبناء عليه اختيار المستشفيات والمراكز المؤهلة فنيا من حيث توفر المعدات والكادر البشرى للاستقبال المرضى لإجراء قسطرات القلب،
لافتا إلى أنه من المتوقع بدء عمل المشروع فى محافظات القاهرة والإسكندرية، ومنها إلى باقى المستشفيات، مؤكدين على ضرورة استكمال هذا المشروع القومى للحد من الأعراض الناجمة عن السكتة والجلطة القلبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة