طارق النجار يكتب: احنا اللى حرامية

السبت، 21 مايو 2011 12:36 ص
طارق النجار يكتب: احنا اللى حرامية سوزان مبارك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد كان للإفراج عن شخصيات بارزة فى النظام السابق من قبضة جهاز الكسب غير المشروع أثر سلبى على معنويات الشعب المصرى البسيط، حيث إنه بدأ يشعر بأن كل ما قدمه لنجاح ثورته العظيمة قد ضل الطريق لأنه تأكد بما لا يدع مجالا للشك بأن القوانين السارية والمنظمة لكل من يتربح من وظيفته غير فعال لإظهار الحقيقة، وخير دليل على هذا الأمر هو النزول إلى الشارع المصرى والتحدث مع أفراده لاستطلاع هذا الأثر، والذى تمثل أمامى فى عدة صور كان أبرزها هو أن الإفراج عن قرينة الرئيس السابق قد جاء بعد تنازلها عما تملكه فى مصر فقط بالرغم من أن هناك دلائل تحدثت عنها معظم الوسائل الإعلامية بأن السيدة المذكورة لديها ممتلكات خارج مصر، فضلا عن كونها عاشت فترة طويلة بحكم أنها زوجة رئيس جمهورية فى رفاهية الملوك فى الأرض مقابل حرمان باقى أفراد الشعب من الحصول على الحد الأدنى للمعيشة، ثم يأتى آخر ويبرر الإفراج عن الدكتور فتحى سرور والدكتور زكريا عزمى ويقول إن هذه الشخصيات بحكم وظيفتها قد حصلت على مزايا عينية ونقدية كبيرة جدا، وأنهم لولا هذا المنصب ما حصلوا على هذه الأشياء، فضلا عن تجارتهم التى لا تخسر أبدا بحكم منصبهم أيضا والامتيازات والصلاحيات والسلطة التى لم يستطع أحد أن يقدرها بمال وما صاحب ذلك من تأثير على علاقتهم الاجتماعية مع افراد آخرين، وكذلك الأمر على كل من تم الإفراج عنه.

حقيقة الأمر أن القوانين المصرية ليست بها ما يجرم ما يحصل عليه الفرد بحكم منصبه من هدايا وخلافه وكذلك ما يحصل عليه الآخرون المقربون منه من امتيازات مؤثرة وتضر فى الهيكل الاجتماعى للمجتمع، كما أنها لا تحاسبه على الوقت السابق الذى عاشه فى رفاهية ناتجة من الاستيلاء على أموال الدولة والمجتمع، كما أنه لا يجرم الأعمال التى ترتب عليها أضرارا معنوية لأفراد المجتمع وإفساد الهيكل الاجتماعى لأفراده وأيضا إفساد الحياة السياسية للبلاد الأمر الذى حدا بقول البسطاء من الشعب إحنا اللى حرامية الناس ديه تبقى إيه، ومن يريد أن يعرف أكثر فلينزل إلى الشارع المصرى ليسمع نبضه ويشعر بما يحس به.
خلاصة القول إن الشعب المصرى الآن بدا يدخل فى مرحلة إحباط من البطء فى الحكم على من أفسد حياتهم طوال السنوات العجاف، مما يؤثر سلبيا على دوران عجلة الإنتاج التى ترفع الحكومة الشعبية فى مصر شعارها الآن الأمر الذى نخشى معه إلحاق أضرار ببسطاء الشعب المصرى، مما يستلزم الأمر معه العمل على دراسة سلوك الشعب المصرى وتتبع ما يشعر به حتى يمكن ترجمته ومنحه الدواء لكل داء، ولا يسعنا فى هذا المجال إلا أن نستعير قول الكاتب الكبير فكريا والصغير سنا أحمد المسلمانى من أن الإحباط خيانة والأمل وطن .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة