ذكر مايكل شوير، العميل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وقائد الوحدة المكلفة بالبحث عن أسامة بن لادن، أن الفرصة سنحت أمامه عشرة مرات للقبض على زعيم تنظيم القاعدة إلا أنه كان يتلقى تعليمات بالتريث فى كل مرة.
فلقد أوضح شوير فى مقابلة مع صحيفة الديلى تليجراف أنه خلال قضائه 22 سنة فى الـ سى آى إيه، منهم 3 سنوات ونصف كرئيس لوحدة القبض على بن لادن، أبلغ رؤساءه فى لانجلى 10 مرات أنه لديه الفرصة لقتل أو اعتقال القائد الإرهابى لكن فى كل مرة كان يخطر بالتريث.
وتعود علاقة شوير وبن لادن إلى الثمانينيات حينما كان الأول ضابطا شابا ببرنامج الـ سى آى إيه لتمويل المجاهدين الأفغان ضد الغزو السوفيتى بينما كان بن لادن يقود وحدة خاصة من المقاتلين العرب من مخبأ يعرف بـ"عرين الأسد" ينفق عليها من ماله الخاص حيث وظف ثروت عائلته لبناء ثكنات وعيادات وطرق للمقاتلين.
وبحلول 1986 برز بن لادن ضمن كبار الشخصيات بين المجاهدين من خلال "عرين الأسد". ويشير شوير إلى أن الأمريكان كانوا على علم أن بن لادن يرفض الحديث معهم، فهو ينفق من ماله الخاص وله أسلحته وكل ما يحتاجه فى القتال. كما أن وكالة الاستخبارات كانت تعلم بكراهيته المتزايدة نحو الولايات المتحدة.
وأضاف أن بن لادن كان يقول: "السوفيت أولا لكن فى النهاية الأمريكان بنفس السوء"، وبعد انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان فى 1989، عاد بن لادن إلى المملكة العربية السعودية ليظل قيد الإقامة الجبرية بعد أن راح يحرض ضد القوات الأمريكية المتمركزة بالسعودية خلال حرب الخليج الأولى.
وفى تلك الأثناء عاد شوير إلى مركز مكافحة الإرهاب بوكالة الإستخبارات المركزية بلانجلى ليتولى تحليل الفصائل المتحاربة من الجزائريين والمتمردين المصريين. لكن فى 1995 تم تكليفه بإنشاء وحدة لمطاردة بن لادن. وبعد دراسة متعمقة أدرك أن تنظيم القاعدة يختلف عن أى منظمة إرهابية أخرى.
صائد بن لادن: زعيم القاعدة كان متاحا لنا 10 مرات لكننى تلقيت تعليمات بالتريث
السبت، 21 مايو 2011 05:59 م