اللت والعجن الذي يلوكه إعلامنا سواء كان مقروءً أو ومرئياً ؛ عن قصة العفو عن الرئيس وأسرته بعد أن يعيدوا ما نهبوه من مال الشعب وهي بالمليارات وليست بالملايين كما فعلت زوجة الرئيس ولا يعني أنها تنازلت عن خمسة مليون دولار أن هذه الملايين الخمسة هي كل حيلتها وكل ما تملك ولكن ما خفي كان أعظم ، ولذلك كان ما جاء في وسائل الإعلام مجرد لت وعجن في أمر لا رجعة فيه بعد ثورة الشباب والتضحية بقرابة سبعمائة شاب شهداء و قرابة الستة آلاف مصاب ومعظمهم أصبحوا من المعاقين إعاقة مستديمة ، وقد يقبل بعض الشعب المصري العفو عن جناية الكسب غير المشروع فقط نظير أن يعيد الرئيس وأسرته كل ما سلبوه من الشعب المصري من أموال وعقارات داخل مصر وخارج مصر وتصبح أرصدة الأسرة المالكة صفراً ، سواء كانت بأسمائهم أو بأسماء وهمية أو بأسماء وسطاء لهم ، وذلك يستتبع فحص الأرصدة في كل البنوك المحلية والخارجية في جميع أفرعها وفي جميع دول العالم ويعلن كل بنك أن الأرصدة أصبحت خاوية وأن الحسابات ألغيت تماماً ، وبعد إعادة تلك المليارات لخزينة الدولة المصرية ، يستفتى الشعب بنعم أو لا عن هذا العفو عن جريمة الكسب غير المشروع ويفتح فوراً التحقيق عن الآثار المدمرة التي سببها السطو على أموال الشعب ، وعن جرأة رجال النظام في النهب والسلب لأموال المواطنين بدم بارد ، وإسكات القيادات بمرتبات مليونية وكذلك يتناول التحقيق حقوق المضارين من هذه السرقات ، بدءً من سكان العشوائيات والغرقى في مياه البحرين الأحمر والأبيض ، وحقوق مرضى السرطان والفشل الكبدي والكلوي ، وهي قضايا لا تسقط بالتقادم وتبقى أيضاً الجرائم الكبرى الجنائية مثل قتل المتظاهرين والفساد السياسي بكل صوره وأشكاله. ولذلك لا داعي للبلبلة واختبار صبر المصريين ودفعهم للثورة مرة أخرى ، وليأخذ القانون مجراه في كل القضايا وحين صدور أحكام بالإعدام على من قتلوا شباب مصر ، سوف لا يجدون مبرراً لترك تلك المليارات لبنوك أوروبا بما فيها سويسرا وأمريكا وكندا واستراليا وقبل أن يلاقوا وجه رب كريم ورغبة في طلب الغفران منه سوف يطلبوا إعادة تلك الأموال السحت للشعب المصري ، واللت والعجن الذي يثار الآن هو فيه استهتار بعقليات وتفكير وتصميم وأحلام الشعب المصري ولا يزال كثير من المتحدثين يعتبرون أنه شعب أهبل وعبيط وثار اسبوعين أو ثلاثة أسابيع وعاد لخنوعه القديم ، ويعرف أن الرئيس وأسرته متهمون في العديد من القضايا وأقلها الكسب غير المشروع ، فكيف يردون الأموال ليبرأوا من كافة القضايا ، عبط هذا أم خبل أو هبالة وشيطنة ، فيا أيها السادة ابحثوا لكم عن أحاديث أخرى مفيدة ، البلد في خطر فلا تزيدوا الطين بلة .
