تابعت الأستاذ خالد صلاح فى بعض حواراته الفضائية، فوجدت نفسى أختلف معه فى كثير أو فى بعض ما يقوله، لكنى وجدت فى عينيه ذكاءً وفى وجهه قبولاً نفسياً وعذوبة فى كلامه بغض النظر عن قبول هذا الكلام من عدمه، كما وجدت فى ثنايا كلامه رحمة مع مخالفة أقرب للإنصاف، ولو من وجهة نظره، هذه الصفات الرفيعة دفعتنى إلى زيارته فى مكتبه بدون تحديد موعد مسبق، فجاءتنى فتاة تستطلع طلبى، فقلت لها أريد رئيس التحرير لمدة خمس دقائق لا غير، فكتبت اسمى وأمهلتنى بعض الوقت حتى ينتهى لقاء ضيف سابق، وأثناء انتظارى شاهدت شباباً من الجنسين فى مقر الجريدة كخلية نحل كل يتحرك، فيذهب هذا ويأتى آخر، فرادى ومثنى وثلاث.
ثم بعد انتظار ليس بطويل استصحبتنى الفتاة لمكتب رئيس التحرير فاستقبلنى كما توقعت بابتسامته المميزة، وصافحنى بحرارة وكأننا أصدقاء منذ زمن، ورغم حرجى أننى أتيت له بدون ميعاد، إلا أنه أذهب عنى هذا الحرج وكأنه يشعرنى بأنه شغوف للقائى، رغم عدم وجود معرفة سابقة، فهذه أول مرة ألتقى به بل ترك كرسى مكتبه فى مقابلتى لينصت إلى وأنا أحاول اختصار الكلام واختزال الألفاظ حتى لا أسبب له حرجاً إدارياً مع مواعيد مسبقة، المهم بكلام مختصر مفيد تم الاتفاق على أن أكتب فى موقع "اليوم السابع" من خلال صفحة الرأى، وها أنا أبدأ أول مقالاتى فى اليوم السابع بمخاطبة تحرير الجريدة وقرائها متسائلاً: ما سقف الحرية فى اليوم السابع؟ هل هناك ممنوعات؟ هل هناك رقابة تحريرية داخلية؟ فرغم شعورى الإيجابى تجاه المقابلة الأولى لرئيس التحرير، إلا أننى لا أزعم أننى أعرفه منذ زمن طويل بل أستطيع رغم ما كتبته فى افتتاحية هذا المقال أننى فى بداية تعرفى على "اليوم السابع" من خلال رئيس التحرير ومحررين وكتّاب.
وحتى أتأكد من سقف الحرية بالجريدة وطبيعة منهاجها الفكرى والصحافى، سأجمل بعض ما أود طرحه على النحو التالى:
1- أسئلة تحتاج إلى إجابات شفافة ومحكمة، كيف تم استدعاء زوجتى علاء وجمال مبارك للتحقيق، والذى استمر ساعات، ولم يتم مثول كاميليا شحاتة أمام النيابة حتى الآن؟
2- كيف تم التحقيق مع حرم مبارك، ولم يتم التحقيق مع الراهبات اللائى كن مع عبير طلعت فخرى وهن يعلمن بحجزها دون إرادتها؟!
3- كيف تم التحقيق مع مبارك نفسه، ولم يعلن عن التحقيق مع رهبان عدة كنائس تنقلت فيها عبير، والتى أصرت على إسلامها رغم حجزها بدون إرادتها؟!
4- لماذا هذا التضخيم لثروة آل مبارك بين إثبات أو نفى وبين أرقام خيالية وأخرى عادية؟
5- ولماذا الضغط الإعلامى على ضرورة المسارعة بمحاكمة رموز النظام السابق وإحاطة المحاكم بجماهير غفيرة؟ ولماذا لا نترك القضاء ليقوم بمهمته دون ضغوط أو إثارة؟
6- لماذا لم تفتح بعد تحقيقات بشأن حرق قرابة مائة مركز شرطة على مستوى الجمهورية؟
7- لماذا لم تفتح بعد تحقيقات بشأن حرق بعض المحاكم فى محافظات مختلفة؟
8- لماذا لم تفتح بعد تحقيقات بشأن ما قيل عن حرق ألفى سيارة شرطة؟
9- هل ثورة 25 يناير معصومة؟ والوحى يتنزل على ميدان التحرير؟!
10- أين صحف المعارضة والبرامج المعارضة بعد 25 يناير؟
11- أنا معارض لثورة 25 يناير هل من محاور؟
12- هل المصريون المعارضون لثورة 25 يناير لا مكان لهم فى مصر، وعليهم أن يبحثوا عن وطن آخر؟
13- هل كل معارض للثورة خائن لوطنه؟
14- من أعطى يحيى الجمل صفة الحديث عن الدستور الجديد، وتحديد صفاته؟ ألا يعتبر ذلك تعدياً على نتيجة الاستفتاء الذى تم، والذى عهد بمسئولية هذا الشأن لمجلس الشعب القادم، ولم يعهد بذلك ليحيى الجمل؟!
15- لماذا صرح بعض الليبراليين الديموقراطيين أن الفرد الواحد من الذين قالوا لا للتعديلات بمائة ألف من الذين قالوا نعم؟ فأين ديموقراطيتهم؟ وأين احترامهم رأى الأغلبية؟
17- لماذا صرح العازمون على الترشح للرئاسة قبل ذهابهم للاستفتاء وبعده أنهم قالوا لا؟ فلماذا يصرون على الترشح رغم أن الأغلبية قالت نعم للتعديلات على خلاف ما أرادوا؟
18- لماذا يصرّ البرادعى ومعه مجموعة من الكتّاب بضرورة وضع الدستور الجديد أولاً، رغم أن الاستفتاء قد حسم القضية؟
19- لماذا تطالب الأحزاب القديمة والجديدة دون الوطنى المنحل ودون الإخوان بمد فترة ما قبل الانتخابات البرلمانية حتى يتم الاستعداد؟ ولماذا هم غير مستعدين الآن؟ هل يحتاجون لمساعدة صديق أم أنهم مجرد ظاهرة صوتية إعلامية ليس إلا؟
20- لماذا لم يتم التحقيق مع المجموعات التى طالبت بتدخل الولايات المتحدة الأمريكية لحماية بعض أبناء الوطن؟ فهل طلب التدخل الأجنبى جريمة أم حق دستورى؟!
وأخيراً:
فهذه بعض التساؤلات، والتى لو تم نشرها فهذا معناه أن الباب مفتوح فى "اليوم السابع" دون قيود تحريرية.
* ليسانس شريعة – دبلوم فى الدعوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة