نظم مركز مبادرة لدعم قيم التسامح والديمقراطية بالتعاون مع مؤسسة فريدرش ناومان ندوة بالصالون الليبرالى حول "الانتخابات المصرية بين النظام الفردى والقائمة النسبية"، حيث أشار محمد ثابت الكاتب، والباحث السياسى فى محاضرته حول "دراسة لحالة الانتخابات البرلمانية فى مصر"، إلى أن النظام الفردى يقوم على أسس منها أن تكون الدوائر كثيرة وصغيرة، كما تعمل على وجود تلاقى مباشر بين الناخب والمرشح، والعبرة فيها بأغلبية الأصوات، وينقسم إلى 3 أنواع، هى: نظام فردى بأغلبية مطلقة، ونظام فردى بأغلبية نسبية ونظام فردى بأغلبية خاصة.
موضحا أن، هذا النظام يعتمد على دوائر قليلة وكبيرة، ويعتمد على القوائم الحزبية، وتقوم على التمثيل النسبى وليس التمثيل بالأغلبية، بمعنى أن الفائز ليس هو الشخص الذى يجمع أكبر قدر من الأصوات، لكن هو الشخص المنضم إلى أكثر القوائم التى حصلت على أصوات.
وأشار، إلى أن مصر تعمل منذ عودة الأحزاب بعد ثورة يوليه، بالنظام الفردى وهو نظام بسيط يناسب الدول ذات الشعوب غير المسيسة، و يحقق قرب بين الناخب والمرشح، ويمنع الأحزاب من السيطرة الكاملة على الحياة السياسية، أما عيوبه فهو يفرز نائب فردى، وليس نائب أمة، ويضعف الأحزاب، ويجرف الحياة الحزبية.
وفى مصر استطاعت الأنظمة السابقة فى مصر استحداث عيوب جديدة فى النظام الفردى، مثل استخدام العنف والرشاوى الانتخابية والعصبيات، وصعوبة تمثيل المرأة والأقباط والأقليات.
وعن نظام القائمة بين أنه يفرز نواب أمة، وليس نواب خدمات، ويضمن عدالة التمثيل النسبى، وخصوصا للأقليات، ويحد من العنف والعصبيات والرشاوى، ولكن صعوبته فى أن البسطاء لا يفهمونه، ويتيح للأحزاب القدرة على السيطرة على الحياة السياسية، والعبرة ليس بالنظام الانتخابى ولكن بطريقة التطبيق، وتوقع أن تكون انتخابات الشعب والشورى فى سبتمبر 2011 بنظام القائمة، أو بخليط بين القائمة والفردى (الثلثان والثلث).
من جانبه أكد الدكتور محمد رخا الباحث السياسى على ضرورة أن يعمل أى نظام ديمقراطى، على تحقيق ضمانات حقيقية لعدم صناعة الفرعون الديكتاتورى، مشيرا إلى أن النظام الانتخابى هو أهم بنود النظام الديمقراطى، ولابد أن يتماشى النظام الانتخابى مع ظروف الدولة والمواطنين.
باحث سياسى: النظام الديمقراطى مطالب بعدم صناعة فرعون جديد
الجمعة، 20 مايو 2011 02:29 م