اعتبر المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم مساء أمس الخميس، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما "يهذى" حول الملف الليبى، وذلك بعد أن أعلن فى خطاب أن معمر القذافى سيترك "السلطة حتما".
وقال إبراهيم، خلال مؤتمر صحفى، إن "أوباما يستمر فى الهذيان، هو يصدق الأكاذيب التى تنشرها حكومته ووسائل إعلامه، لم يثبتوا أى شىء ضدنا ويرفضون إجراء أى تحقيق حولنا".
وكان الرئيس الأمريكى اعتبر فى خطاب أن "المثال الأكثر تطرفا هو ما جرى فى ليبيا، حيث شن معمر القذافى حربا ضد مواطنيه وتوعد بمطاردتهم كالجرذان"، وحيث لو لم يتدخل حلف شمال الأطلسى "لقتل الآلاف".
وأضاف أن "المعارضة نظمت مجلسا بالوكالة شرعيا وذات صدقية، وعندما سيتخلى القذافى حتما السلطة أو سيرغم على تركها، فإن عشرات السنين من التحريض سوف تتوقف، وأن الانتقال إلى ليبيا ديموقراطية بإمكانه أن يبدأ".
وأضاف "فى ليبيا، رأينا ملامح مجزرة وشيكة، كان لدينا تفويض للتحرك ولبينا النداء لمساعدة الشعب الليبى".
وأكد أنه لو لم يتدخل الحلف الأطلسى فى 19 مارس، فإن "الآلاف كانوا ليقتلوا"، وتابع قائلا "الآن، الوقت يلعب ضد القذافى، لم يعد يسيطر على بلاده".
ومن ناحيتهم، أشاد الثوار الليبيون أمس الخميس بالخطاب الذى ألقاه أوباما، ووصف فيه المجلس الوطنى الانتقالى بأنه "مجلس شرعى وذو صدقية"، ودعوا الولايات المتحدة إلى تقديم المزيد من الدعم لهم ضد نظام معمر القذافى.
وقال عبد الحفيظ غوقه، الرجل الثانى فى المجلس الوطنى الانتقالى خلال مؤتمر صحفى، إن المجلس "تابع الخطاب الذى ألقاه الرئيس أوباما، ونحن نشيد بالتصريحات التى أدلى بها حول شرعية المجلس الوطنى الانتقالى".
وأضاف "نرغب بمزيد من الدعم من الولايات المتحدة ومن الأسرة الدولية لمساعدتنا على تطوير تطلعاتنا الديموقراطية".
يشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعترف حتى بالمجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا. وحدها فرنسا وإيطاليا وجامبيا وقطر وبريطانيا اعترفت به، ولكن الثوار يسعون إلى توسيع هذا الاعتراف ليشمل مجمل الأسرة الدولية.
المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة