اللواء محمد طلبة مدير أمن القاهرة فى حوار جرىء لـ«اليوم السابع»: ثورة 25 يناير خلصت مصر ورجال الشرطة من إرث ثقيل.. والشعب كان «جعان حرية»

الجمعة، 20 مايو 2011 12:46 ص
اللواء محمد طلبة مدير أمن القاهرة فى حوار جرىء لـ«اليوم السابع»: ثورة 25 يناير خلصت مصر ورجال الشرطة من إرث ثقيل.. والشعب كان «جعان حرية» اللواء محمد طلبة مدير أمن القاهرة
حاوره : إبراهيم أحمد - تصوير : أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ الإخوان والجماعات الإسلامية جزء من الشعب وحل قضايا الفتنة فى يد المجتمع وليس الأمن
كشف اللواء محمد طلبة، مدير أمن القاهرة، عن رؤية أمنية جديدة، للساحة السياسية ومكوناتها الفاعلة، خاصة جماعات الإسلام السياسى وفى مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية والسلفيون، قائلا إنهم جزء من فئات المجتمع والتعامل معهم هو نفس التعامل مع الشعب.

وأكد اللواء طلبة فى حوار شامل مع «اليوم السابع» أن رجال الشرطة موجودون حاليا فى الشارع أكثر من ذى قبل، وسيشعر الناس بهم حين ينسون الماضى الأسود للنظام السابق الموجود كله فى سجن طرة الآن، مشددا على أن ثورة 25 يناير خلَّصت مصر ورجال الشرطة من إرث ثقيل لم نكن نستطيع الخلاص منه قبلها.. وتابع معلقا: الشعب كان «جعان حرية» ولابد أن ننظر للأمام لتحقيق مطالب الثورة.

وتحدث عن مفاجأة بعد الثورة والانفلات الأمنى هى «انخفاض معدلات جرائم القتل العمد»، لكنه أشار إلى أن أعمال البلطجة والقتل فى المشاجرات هى التى ارتفعت».

وأوضح أن رجال الشرطة هم فئة من الشعب ومطالبهم الفئوية بتحسين أوضاعهم مشروعة ولكن «مش وقتها»، وتابع قائلا: إن رجال الشرطة أقل فئة دخلا ماديا وفى ذات الوقت يوجه لهم الناس نقدا لاذعا.

وقال المسؤول الأول عن أمن العاصمة إن حل قضايا الفتنة الطائفية فى يد المجتمع بكل فئاته وليس الأمن، وأشار إلى أن «فتنة إمبابة« كان الغرض منها استمرار مصر فى صراعاتها الداخلية ووقف تقدمها.

وأشار إلى أن العلاقة بين رجال الشرطة وجهاز الأمن الوطنى الذى حل محل أمن الدولة «جيدة وليس التعالى كما كان فى عهد أمن الدولة بعد تغيير معظم ضباطه«، وأضاف أن العلاقة مع «الأمن الوطنى» يحكمها أيضا «التعاون فى الاختصاصات المشتركة».

وبالنسبة لتأمين السجون ومقار الحجز فى أقسام الشرطة جزم اللواء محمد طلبة بعدم وجود مؤامرات فى هذا الشأن، وقال «لقد شددنا الحراسة وسيكون التعامل بالسلاح حال تعرض الأقسام للهجوم، كما أن وزارة الداخلية تحقق حاليا فى أسباب عدم التعامل مع الهاربين من حجز قسم الساحل، وما إذا كان هناك قيادات أمرت بذلك من عدمه».

◄◄ ما تقييمك لحالة الانفلات الأمنى فى الشوارع حاليا وتزايد أعداد البلطجية الذين يهددون أمن المواطنين؟
- لابد أن نعترف بوجود بلطجية فى الشوارع قبل الثورة، لأن وضع الحياة بأكملها كان فاسدا، وكان هناك يأس شديد لدى المواطنين، وكل مواطن لم يكن يستطيع الحصول على حقه فى العهد السابق، يطالب به الآن، ومثلا «لو واحد خارج من الصحراء وعطشان جدا ووجد مياها مثلجة أمامه المؤكد أنه سيفترسها من شدة عطشه».. والشعب كان «جعان حرية» وكان مكبوتا طوال العهد السابق، والشباب الذى قام بالثورة خلصنا من أشياء كثيرة، لم نستطع الخلاص منها طوال ربع قرن، ولابد أن ننظر للأمام من أجل تحقيق أهداف الثورة وعدم الالتفات للماضى والإصرار على محاسبتهم فهم فى أيدى القضاء حاليا.

◄◄ متى ستعود الشرطة بكامل طاقتها ويشعر بها المواطنون كما كانت قبل الثورة؟
- عندما يعود الشعب كله إلى كامل صوابه وينسى الماضى الأسود اللعين الذى دخل جميع المتسببين فيه سجن طرة، والالتفات إلى الأمام من أجل رفعة مصر، سوف يرى المواطنون، الشرطة فى الشوارع ويتأكدون من أنها موجودة أكثر مما كانت عليه قبل الثورة.

◄◄ هل ثورة 25 يناير آتت ثمارها؟
- الثورة جنت ثمارها وحققت أسسا وتم بلورة أهدافها متمثلة فى الحرية والديمقراطية واحترام الرأى والرأى الآخر وغيرها من الأهداف، ولابد أن نركز أكثر من أجل الارتقاء بمصر عالميا، ويجب تغيير القوانين الفاسدة والعمل على تحقيق كل أهداف الثورة.. وبالمناسبة أؤكد أن معدلات القتل العمد قلت بعد الثورة لكن أعمال البلطجة زادت.

◄◄ ما هى المعوقات الأمنية التى يقابلها رجال الأمن؟
- نحن لا نريد سوى دعم المواطنين لنا حتى نتمكن من ملاحقة كل الخارجين على القانون والبلطجية وتنقية الشوارع المصرية، والأجهزة الأمنية تشن حملاتها يوميا بصفة مستمرة على فترتين صباحية وأخرى مسائية، تختص الحملة الأولى برفع الإشغالات عن الطرقات وحملات المرافق والتموين، وفى الفترة المسائية التى تبدأ فى الثانية عشرة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالى، هدفها ملاحقة البلطجية والقبض عليهم، حيث يتم الاستعانة بالقوات المسلحة فى استهداف أوكارهم وأماكن تجمعاتهم ليلا والقبض عليهم، وتلك الحملات حققت نجاحا هائلا فى القبض على أعداد كبيرة من الخارجين على القانون.

◄◄ ما هو الموقف الآن فيما يتعلق بالهاربين من أقسام الشرطة والأسلحة المسروقة فى الأحداث الأخيرة وأعداد من تم ضبطهم وإعادتهم؟
- بالطبع هناك هاربون لم يتم ضبطهم حتى الآن ولكن أعدادهم قليلة جدا مقارنة بمن تم ضبطهم، كما تمت إعادة جزء كبير من الأسلحة المسروقة من الأقسام، وعمليات الضبط اليومية التى يقوم بها رجال الشرطة أحدثت ضغطا كبيرا على السجون وحجوزات الأقسام، نظرا لأن هناك أقسام شرطة وسجونا مازالت قيد الترميم، بالإضافة إلى وجود عدد من الأقسام غير مؤمنة ويتم إدارتها من خلال مراكز الشباب والأندية.

◄◄ منطقة وسط البلد، وماسبيرو، وميدان التحرير.. تلك المناطق تحولت إلى مركز هام لاندلاع المظاهرات والاحتجاجات وجميعها تقع فى قلب العاصمة.. كيف يتم التعامل مع تلك المناطق؟ وما هى خطط السيطرة على المظاهرات وأن تكون فى إطار سلمى؟
- الهدف الأول للخطط الأمنية عند التعامل مع تلك المناطق والمظاهرات هو الحفاظ على عملية المرور وعدم تسبب المظاهرات فى غلق الطريق وإحداث شلل مرورى، وبعد ذلك يتم العمل على النظر فى مطالب المتظاهرين والتنسيق مع الجهات المعنية على كيفية تلبية مطالبهم وحل تلك الاحتجاجات، وقبل تلك الاحتجاجات يتم إعادة شحن الضباط ورفع روحهم المعنوية بقصد إعادة الثقة لهم ودفعهم لمواجهة الخارجين على القانون بحسم.

◄◄ ما هو موقف الشرطة فى الوقت الراهن من الجماعات الإسلامية مثل السلفيين والإخوان؟
- الجماعات الإسلامية بأكملها وطوائفها فئات من فئات المجتمع وجميعنا مصريون لا فرق بيننا، ويجب أن نعمل جميعا سويا لرفعة البلاد.

◄◄ كيف تتعامل مديرية أمن القاهرة لمعالجة قضايا الفتنة الطائفية؟
- الأجهزة الأمنية عامة هى أقل الأجهزة دورا فى حل الفتن الطائفية، لأن حل هذه المشاكل فى يد المجتمع بجميع فئاته سواء رجال الدين والصحافة والإعلام والسياسيون وغيرهم الذين يلعبون دورا كبيرا فى عملية وأد الفتن الطائفية، وخاصة إذا كانت فتنا واردة من الخارج، الغرض منها تدمير البلاد.

◄◄ ما هى رؤيتك لفتنة إمبابة؟
- قضية الفتنة التى شهدتها منطقة إمبابة كان الغرض منها استمرار مصر فى صراعاتها الداخلية فقط، دون الالتفات للتطوير والتقدم، لأن هناك من يريد ألا تعود مصر للساحة وتنطلق مجددا.

◄◄ ما هى أسباب الهجوم المتكرر على أقسام الشرطة؟ وهل هناك مؤامرة مدبرة لتنفيذ ذلك الهجوم؟
- لا توجد مؤامرات أو مثل ذلك، لكن هناك حالة من الخوف يعيشها المواطنون تدفع أهالى المحتجزين فى أقسام الشرطة إلى التفكير فى كيفية إخراجهم من خلال التجمهر أمام القسم والاشتباك مع القوات، خاصة بعد أن زالت رهبة ضباط الشرطة، لكن حاليا هناك تواجد مكثف ومشدد من قبل رجال الشرطة وتم تسليحهم، وسيتم استخدام السلاح فى مثل تلك المواجهات للتصدى لمثل هؤلاء.

◄◄ لماذا لم يتعامل الضباط مع عملية تهريب المساجين بقسم الساحل؟ وهل كان ذلك بناء على تعليمات من قيادات أمنية بالقسم كما يشاع؟
- حقيقة ذلك الأمر لم تظهر بعد وهناك تحقيقات تجريها وزارة الداخلية أمر بها اللواء منصور عيسوى للتوصل لحقيقة تلك الإشاعات وستظهر نتائجها قريبا، كما أمر وزير الداخلية بوقف ضباط قسم الساحل لعدم استخدامهم السلاح والتعامل مع المساجين الهاربين.

اقرأ نص الحوار كاملا على موقع اليوم السابع www.youm7.com








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

abuseif

مش هتنضف

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

أمر مثير

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed ramadan

الأخوان يحرقون مصر !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

فكرت خانو

الناس جعانة حرية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة