الصحف البريطانية: أوباما يتعهد باغتنام الفرصة فى الشرق الأوسط.. وإضافته مخيبة للآمال لخطاب القاهرة التاريخى.. وازدهار جماعة الإخوان المسلمين فى حقبة ما بعد مبارك
الجمعة، 20 مايو 2011 10:45 ص
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
إعداد نهى محمود
الجارديان:
أوباما للديكتاتورين العرب: التغيير أو الرحيل
ذكرت صحيفة "الجارديان" أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد سعى إلى إعادة ترتيب السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، متعهداً بالتحول من عقود من دعم الأنظمة الاستبدادية إلى دعم للحركات المؤيدة للديمقراطية، كما حدد شكلاً من اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ورأت الجارديان أن أوباما واجه الانتقادات التى تعرضت لها بلاده مرارا وتكرارا حول التخبط فى الكيفية التى تتعامل بها واشنطن مع الربيع العربى، وذلك من خلال وعده بـفتح "فصل جديد" فى الدبلوماسية الأمريكية.
وقالت الصحيفة إنه لم يتحدث فقط عن الانتفاضات الشعبية فى مصر وتونس وليبيا، لكنه تحدث أيضا عن سوريا، كما تحدث لأول مرة عن البحرين، التى تعد حليفة لأمريكا منذ فترة طويلة.
وقال أوباما "إن الوضع الراهن غير مستدام"، مشيرا إلى الأنظمة الاستبدادية العربية والمأزق بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ازدهار جماعة الإخوان المسلمين فى عهد ما بعد مبارك
وفى إطار تخصيصها لملف يحتفل بمرور 100 يوم على ثورة 25 يناير، كتبت الصحيفة عن جماعة الإخوان المسلمين، تقول إن الجماعة التى كانت محظورة خلال حكم الرئيس السابق حسنى مبارك ستنافس فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، مما يمهد الطريق للعديد من الجماعات الراديكالية لكسب أرضية على الساحة السياسية.
ووصف إيان بلاك، محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة، المقر الجديد لجماعة الإخوان فى حى المقطم بـ"الفاخر"، الذى لا يمكن تجاهله حيث يتكون من ستة طوابق، وعلى واجهته شعار الجماعة. وقارن بلاك بين المقر الجديد والمقر القديم المتهالك الذى يقع فى وسط القاهرة.
ونقل عن الدكتور عصام العريان أحد قيادى الجماعة والمتحدث باسمها، قوله "بعد مرور 100 يوم نحن متأكدون من أن الثورة على الطريق الصحيح".
وأضاف العريان "فى غضون بضعة أشهر سيكون لدينا برلمان جديد ومن ثم وضع دستور جديد لمصر الجديدة".
ورأى بلاك أن كل المؤشرات فى الوقت الحالى بما فيها حالة الثقة التى تبدو عليها جماعة الإخوان، التى تعد أحد أقدم الحركات الإسلامية فى العالم العربى، تؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين فى طريقها لازدهار كبير فى عهد ما بعد مبارك.
وأشار إلى أن حزب الحرية والعدالة الذى تؤسسه الجماعة سيصبح القوة المهيمنة فى البرلمان الجديد بحصوله على 20% من المقاعد، وفقا للتوقعات.
كما نقل عن منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية، قوله "أعتقد أن يسيطر الأخوان على 60% من مقاعد البرلمان، لأن خصومهم من العلمانيين والليبراليين أقل خبرة منهم".
فيما توقع معارضون أن يكون تمثيل الإخوان هزيلا بسبب الانقسامات الداخلية والفجوة الواسعة بين الأجيال داخل الجماعة، إضافة إلى المخاوف الذى زرعها النظام القديم والحكومات الغربية، على حد سواء، بشأن خطر إقامة دولة إسلامية على غرار إيران على ضفاف النيل.
ويعتقد بلاك أن الليبراليين واليساريين والمسيحيين قد يواجهون مشكلا أكبر بكثير من الإخوان، يتمثل فى انبعاث الأصولية السلفية والجماعات التى تعرضت للقمع إبان حكم مبارك، وارتبطت فكريا بالعنف مثل الجماعة الإسلامية. وختم بقوله "من الواضح أن دور الإسلام فى حياة الشعب المصرى سينمو".
الإندبندنت:
خطاب أوباما إضافة مخيبة للآمال لخطاب القاهرة التاريخى
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "الإندبندنت" افتتاحيتها، قائلة إن الرئيس الأمريكى وقع بين المطرقة والسندان، "فبالأمس حاول وضع رؤية جديدة متماسكة للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، إلا أنه لم يكن مقنعا".
وأوضحت الإندبندنت أن مهمة أوباما كانت صعبة للغاية، مرجعة ذلك إلى أنه لم يستطع إخفاء حالة التناقض التى اتسم بها موقف الإدارة الأمريكية أثناء الانتفاضات التى اجتاحت مؤخرا العالم العربى، وبالرغم من المكاسب العديدة التى حققتها إدارته بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وإضعاف حركة طالبان، وخطط انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، إلا أن ذلك لم يكن كافيا.
وذكرت الصحيفة أنه عندما بدأت ثورة التغيير فى مصر، طالب أوباما، بعد وقت طويل، الرئيس السابق حسنى مبارك بترك السلطة، أما بالنسبة إلى ليبيا فكانت استجابته أسرع ولكن على نطاق محدود.
وأضافت صحيفة الإندبندنت أن موقف أوباما من اليمن لا يزال مترددا، وبالنسبة للبحرين فقد وجه لها توبيخا خفيفا. ولفتت إلى موقفه من سوريا، قائلة إنه ظل صامتا تجاه ما يحدث فى سوريا حتى وقت قريب.
ورأت الصحيفة البريطانية أن العالم لن يحكم على ما قاله أوباما فى خطابه لإعادة الولايات المتحدة إلى العالم العربى، ومحاولة تصويرها بطلا للثورات الديمقراطية الناشئة، ولكن العالم سيحكم على أفعال الإدارة الأمريكية.
الديلى تليجراف:
باراك أوباما يتعهد باغتنام الفرصة التاريخية للشرق الأوسط
ذكرت صحيفة الديلى تلجراف أن الرئيس باراك أوباما تعهد باغتنام الفرصة التاريخية التى تشهدها الشرق الأوسط، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لحقوق الإنسان فى الشرق الأوسط، فى إشارة منه إلى الرؤساء العرب الذين يستخدمون القمع من أجل البقاء فى السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الخطاب يعد الأهم لأوباما، بعد ثانى خطاب له يوجهه إلى العالم الإسلامى منذ عامين، حيث انحاز للانتفاضات الشعبية التى تجتاح الشرق الأوسط، وذلك بقوله "أن أمريكا ليست معنية فقط باستقرار الدول، ولكن أيضا بأن يحدد الأفراد مصيرهم بأنفسهم".
وقالت "التليجراف" إن الرئيس الأمريكى قارن بين الاضطرابات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من ناحية، وما حدث خلال الثورة الأمريكية وحركة حقوق الإنسان من ناحية أخرى، مؤكداً أن الولايات المتحدة آمنت بأن الشعب يجب أن يحكم نفسه بنفسه.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن أوباما كان أكثر وضوحاً فيما يتعلق بضرورة التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينين والإسرائيليين بعد مطالبته رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن تقبل إسرائيل بالمطالب الفلسطينية بقبول حدود عام 1967، مشدداً على أن الدولة اليهودية لا يمكن أن تستمر من خلال احتلال دائم للأراضى الفلسطينية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:
أوباما للديكتاتورين العرب: التغيير أو الرحيل
ذكرت صحيفة "الجارديان" أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد سعى إلى إعادة ترتيب السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، متعهداً بالتحول من عقود من دعم الأنظمة الاستبدادية إلى دعم للحركات المؤيدة للديمقراطية، كما حدد شكلاً من اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ورأت الجارديان أن أوباما واجه الانتقادات التى تعرضت لها بلاده مرارا وتكرارا حول التخبط فى الكيفية التى تتعامل بها واشنطن مع الربيع العربى، وذلك من خلال وعده بـفتح "فصل جديد" فى الدبلوماسية الأمريكية.
وقالت الصحيفة إنه لم يتحدث فقط عن الانتفاضات الشعبية فى مصر وتونس وليبيا، لكنه تحدث أيضا عن سوريا، كما تحدث لأول مرة عن البحرين، التى تعد حليفة لأمريكا منذ فترة طويلة.
وقال أوباما "إن الوضع الراهن غير مستدام"، مشيرا إلى الأنظمة الاستبدادية العربية والمأزق بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ازدهار جماعة الإخوان المسلمين فى عهد ما بعد مبارك
وفى إطار تخصيصها لملف يحتفل بمرور 100 يوم على ثورة 25 يناير، كتبت الصحيفة عن جماعة الإخوان المسلمين، تقول إن الجماعة التى كانت محظورة خلال حكم الرئيس السابق حسنى مبارك ستنافس فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، مما يمهد الطريق للعديد من الجماعات الراديكالية لكسب أرضية على الساحة السياسية.
ووصف إيان بلاك، محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة، المقر الجديد لجماعة الإخوان فى حى المقطم بـ"الفاخر"، الذى لا يمكن تجاهله حيث يتكون من ستة طوابق، وعلى واجهته شعار الجماعة. وقارن بلاك بين المقر الجديد والمقر القديم المتهالك الذى يقع فى وسط القاهرة.
ونقل عن الدكتور عصام العريان أحد قيادى الجماعة والمتحدث باسمها، قوله "بعد مرور 100 يوم نحن متأكدون من أن الثورة على الطريق الصحيح".
وأضاف العريان "فى غضون بضعة أشهر سيكون لدينا برلمان جديد ومن ثم وضع دستور جديد لمصر الجديدة".
ورأى بلاك أن كل المؤشرات فى الوقت الحالى بما فيها حالة الثقة التى تبدو عليها جماعة الإخوان، التى تعد أحد أقدم الحركات الإسلامية فى العالم العربى، تؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين فى طريقها لازدهار كبير فى عهد ما بعد مبارك.
وأشار إلى أن حزب الحرية والعدالة الذى تؤسسه الجماعة سيصبح القوة المهيمنة فى البرلمان الجديد بحصوله على 20% من المقاعد، وفقا للتوقعات.
كما نقل عن منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية، قوله "أعتقد أن يسيطر الأخوان على 60% من مقاعد البرلمان، لأن خصومهم من العلمانيين والليبراليين أقل خبرة منهم".
فيما توقع معارضون أن يكون تمثيل الإخوان هزيلا بسبب الانقسامات الداخلية والفجوة الواسعة بين الأجيال داخل الجماعة، إضافة إلى المخاوف الذى زرعها النظام القديم والحكومات الغربية، على حد سواء، بشأن خطر إقامة دولة إسلامية على غرار إيران على ضفاف النيل.
ويعتقد بلاك أن الليبراليين واليساريين والمسيحيين قد يواجهون مشكلا أكبر بكثير من الإخوان، يتمثل فى انبعاث الأصولية السلفية والجماعات التى تعرضت للقمع إبان حكم مبارك، وارتبطت فكريا بالعنف مثل الجماعة الإسلامية. وختم بقوله "من الواضح أن دور الإسلام فى حياة الشعب المصرى سينمو".
الإندبندنت:
خطاب أوباما إضافة مخيبة للآمال لخطاب القاهرة التاريخى
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "الإندبندنت" افتتاحيتها، قائلة إن الرئيس الأمريكى وقع بين المطرقة والسندان، "فبالأمس حاول وضع رؤية جديدة متماسكة للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، إلا أنه لم يكن مقنعا".
وأوضحت الإندبندنت أن مهمة أوباما كانت صعبة للغاية، مرجعة ذلك إلى أنه لم يستطع إخفاء حالة التناقض التى اتسم بها موقف الإدارة الأمريكية أثناء الانتفاضات التى اجتاحت مؤخرا العالم العربى، وبالرغم من المكاسب العديدة التى حققتها إدارته بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وإضعاف حركة طالبان، وخطط انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، إلا أن ذلك لم يكن كافيا.
وذكرت الصحيفة أنه عندما بدأت ثورة التغيير فى مصر، طالب أوباما، بعد وقت طويل، الرئيس السابق حسنى مبارك بترك السلطة، أما بالنسبة إلى ليبيا فكانت استجابته أسرع ولكن على نطاق محدود.
وأضافت صحيفة الإندبندنت أن موقف أوباما من اليمن لا يزال مترددا، وبالنسبة للبحرين فقد وجه لها توبيخا خفيفا. ولفتت إلى موقفه من سوريا، قائلة إنه ظل صامتا تجاه ما يحدث فى سوريا حتى وقت قريب.
ورأت الصحيفة البريطانية أن العالم لن يحكم على ما قاله أوباما فى خطابه لإعادة الولايات المتحدة إلى العالم العربى، ومحاولة تصويرها بطلا للثورات الديمقراطية الناشئة، ولكن العالم سيحكم على أفعال الإدارة الأمريكية.
الديلى تليجراف:
باراك أوباما يتعهد باغتنام الفرصة التاريخية للشرق الأوسط
ذكرت صحيفة الديلى تلجراف أن الرئيس باراك أوباما تعهد باغتنام الفرصة التاريخية التى تشهدها الشرق الأوسط، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لحقوق الإنسان فى الشرق الأوسط، فى إشارة منه إلى الرؤساء العرب الذين يستخدمون القمع من أجل البقاء فى السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الخطاب يعد الأهم لأوباما، بعد ثانى خطاب له يوجهه إلى العالم الإسلامى منذ عامين، حيث انحاز للانتفاضات الشعبية التى تجتاح الشرق الأوسط، وذلك بقوله "أن أمريكا ليست معنية فقط باستقرار الدول، ولكن أيضا بأن يحدد الأفراد مصيرهم بأنفسهم".
وقالت "التليجراف" إن الرئيس الأمريكى قارن بين الاضطرابات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من ناحية، وما حدث خلال الثورة الأمريكية وحركة حقوق الإنسان من ناحية أخرى، مؤكداً أن الولايات المتحدة آمنت بأن الشعب يجب أن يحكم نفسه بنفسه.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن أوباما كان أكثر وضوحاً فيما يتعلق بضرورة التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينين والإسرائيليين بعد مطالبته رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن تقبل إسرائيل بالمطالب الفلسطينية بقبول حدود عام 1967، مشدداً على أن الدولة اليهودية لا يمكن أن تستمر من خلال احتلال دائم للأراضى الفلسطينية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة