اتهمت الأحزاب الجنوبية الحركة الشعبية بالسعى للزحف نحو الشمال تنفيذاً للمخططات الغربية لتقسيم البلاد، وضم ولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان للجنوب، مؤكدة أن الحركة قامت بممارسات قمعية خلال السنوات الخمس الماضية بالمناطق الثلاث.
وقالت إنها توقعت فوز الوطنى بمنصب والى ولاية جنوب كردفان للوجود الكبير والحضور المؤثر خلال الـخمسة أعوام الماضية.
فيما أوضح د. بيتر أدوك الناطق الرسمى باسم الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطى بزعامة د.لام أكول أن اتفاقية السلام الشامل لعام 2005، نصت على تقرير مصير الجنوب فقط، مبيناً أن أى ممارسات أخرى من جانب الحركة تعتبر خرقاً للقانون ومخالفة للاتفاقية.
وأكد د. بيتر أدوك نزاهة وشفافية الانتخابات التكميلية لمنصب والى جنوب كردفان، مشيراً إلى أن فوز المؤتمر الوطنى بمنصب والى الولاية يؤكد استمرار برامج التنمية التى انتظمت فى عهد أحمد هارون.
ولفت إلى أن عدم اعتراف الحركة الشعبية بالنتيجة يؤكد شعورها بالفشل والإحباط السياسى، بعد اصطدامها بالواقع وسقوط شعارها الذى رفعته لخداع المواطنين طيلة السنوات الماضية.
ومن جانبه أكد حزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة أن فوز المؤتمر الوطنى بمنصب والى الولاية له دلالات عميقة ودفعة قوية، تمثلت فى الطفرة التنموية الهائلة التى شملت مجالات واسعة بالولاية، مشدداً على أن الحركة انكفأت جنوباً وأولت أبناء النوبة ظهرها.
وقال ديفيد ديل جال الأمين العام للحزب، إن الحركة الشعبية تسعى لتحقيق أطماعها بضم ولاية جنوب كردفان، مبيناً أنها تلقت دعماً لوجستياً من بعثة الدول الأجنبية لتنفيذ مخطط ضم الولاية للجنوب.
وأشار إلى أن أبناء النوبة مورست ضدهم ضغوط قمعية وإقصاء جماعية خلال الأربع سنوات الماضية من قبل الحركة الشعبية، الأمر الذى أدى لهزيمتها فى انتخابات الولاية، مؤكداً أن الحركة أصبحت تهتم بالوجود الأجنبى كأننا فى فترة استعمارية. وأضاف أنه فى حال نجاح المخطط الغربى فإن مواطنى الولاية سيكونون أجيرين فى بلادهم.
الحركة الشعبية تسعى لضم النيل الأزرق وكردفان لدولة الجنوب
الجمعة، 20 مايو 2011 10:01 ص