تشهد قلعة صلاح الدين الأيوبى باعتبارها منطقة أثرية ومزار سياحى هام حالة من الهدوء السياحى، من حيث توافد السائحين إليها، وعدم نشاط السياحة الداخلية، وتوقف نسبى للحفلات والندوات التى كانت تقام بها، ما أدى إلى انخفاض السياحة الخارجية والداخلية للقلعة بنحو 70%.
وأكد عدد من العاملين بالقلعة، أن غالبية الأفواج السياحية القادمة إلى مصر بعد الثورة تلجأ أكثر للغردقة وشرم الشيخ، بعيدا عن الأحداث التى تمر بها القاهرة.
وأوضحوا أن نسبة الحركة السياحية الحالية بالمنطقة وصلت نحو 30% على مدار الأسبوع، بعد أن كانت تصل لنحو70% فى الأسبوع الواحد الذى كان يشهد قدوم نحو 50 أتوبيسا لأفواج سياحية من مختلف الجنسيات لزيارة مسجد محمد على والقلعة والتقاط الصور التذكارية.
محمد مصطفى عامل بأحد المحال بالقلعة قال، إن الثورة أثرت كثيرا على القطاع السياحى وتأثر معها آلاف العاملين بالقطاع، حيث أن منطقة القلعة كأحد المناطق السياحية التى تشهد إقبال فى الحركة السياحية لم يعد يقدم عليها السائحون مثل الأول، خاصة وأن هناك حالة من القلق تسود السائحين من عدم الاستقرار الذى تعيش فيه البلاد.
وأوضح مصطفى، أن غالبية الجنسيات القادمة من السائحين جنسيات ضعيفة من حيث الانفاق لم يعتاد المتواجدون عليها، حيث أن هناك سائحين من ماليزيا والهند وأندونيسيا وهى جنسيات لم تكن تتواجد بهذا الشكل المكثف قبل الثورة، على حد تعبيره.
وطالب بأن تسود حالة من الهدوء والاستقرار بالبلد لكى تستطيع أن تتعافى باقتصادها مرة أخرى وتعود السياحة إليها، مؤكدا على أن الأمن والأمان هما أساس جذب السائحين على مستوى العالم.
وأضاف أحمد فرغلى، بائع بالقلعة أن الحياة "واقفة تماما"، وأن السياحة متضررة بشكل لا سابق له، مشيرا إلى أن العاملين بالقلعة اعتمادهم الأساسى على السائحين، ومع هذا الركود فإن هناك عددا من العاملين متضررين فى مواردهم المالية ورزقهم، موضحا أن السياحة لن تعود إلا بعد التوقف عن المظاهرات والحرائق التى تتم من حين لأخر.
70% انخفاضا فى الحركة السياحية بـ "قلعة صلاح الدين"
الجمعة، 20 مايو 2011 02:57 م
قلعة صلاح الدين