واشنطن بوست: مقتل بن لادن أنهى عقدا من الحرب الأمريكية ضد الإرهاب

الإثنين، 02 مايو 2011 01:08 م
واشنطن بوست: مقتل بن لادن أنهى عقدا من الحرب الأمريكية ضد الإرهاب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن خلال إحدى عمليات المخابرات الأمريكية فى باكستان سيكون له أثر كبير على المشهد السياسى فى الولايات المتحدة ، سيتضح مع مرور الوقت.

وأضافت الصحيفة الأمريكية انه يمكن التكهن ببعض الآثار السياسية المترتبة على مقتل بن لادن، ذلك الحادث الذى أنهى عقدا من الحرب الأمريكية على الإرهاب والتى بدأت فور إعلان تنظيم القاعدة تبنيه لهجمات الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 على برجى التجارة العالمية فى نيويورك ومقر البنتاجون.

ومضت الصحيفة تقول إن حالة عدم التكاتف وراء موقف سياسى موحد والتى عاشتها الولايات المتحدة بعد وقوع هذا الحادث الإرهابى الضخم ربما تنتهى بمقتل زعيم القاعدة، الأمر الذى طالب به الرئيس أوباما خلال كلمته فى وقت سابق اليوم للشعب الأمريكى قائلا "علينا أن نستعيد الشعور بالإتحاد الذى كنا عليه جميعا فى الحادى عشر من سبتمبر".

من جهة أخرى، حسب الصحيفة، يعد مقتل بن لادن بعد عقود طويلة استغرقتها عمليات مطاردة واشنطن له وتتبعه ومحاولات اعتقاله على مدار عهود ثلاثة رؤساء للبلاد انتصارا كبيرا لأوباما كزعيم أمريكى، فالرئيس أوباما هو من أعطى الأمر بتنفيذ العملية التى شهدت مقتل زعيم تنظيم القاعدة، كما أن أوباما هو من أعلن الخبر للشعب الأمريكى، وهو أيضا الذى استشهد بمقتل بن لادن كحدث يدل على قدرة الولايات المتحدة على إنجاز كل ما يمكنها تصوره.

وأشارت "واشنطن بوست" فى تعليقها إلى أن كل ما سبق سيثبط من محاولات المرشحين الجمهوريين المحتملين للرئاسة للنيل من أوباما -المرشح الديموقراطى- على أى صعيد كان على الأقل على المدى القريب.

ودللت الصحيفة على استفادة باراك أوباما سياسيا من مقتل بن لادن ، بأن الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الأب كان قد فاز فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 1992 فى أعقاب انتصاره فى حرب الخليج.

غير أنه وعلى الرغم من ذلك، ترى "واشنطن بوست" انه يتعين على أوباما أن ينظر إلى السياسة الاقتصادية بصفتها العامل الأول الذى سيدفع الأمريكيين لاختيار رئيسهم القادم ، فمع الوقت سيتراجع نجاح أوباما فى قتل بن لادن إلى مركز متأخر من اهتمامات المواطن الأمريكى، وستبقى ملفات أسعار المواد البترولية ونسبة البطالة والتوجه الاقتصادى العام تمثل القضية الأولى الحاسمة فى الانتخابات المقبلة.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الأمر الوحيد الذى لا مفر من وقوعه بعد مقتل بن لادن هو اهتمام الإعلام لأيام -إن لم يكن لأسابيع- بالخبر وما يحوم حوله من أسئلة، لذلك ينبغى على المسئولين الأمريكيين الاستعداد للإجابة على: كيف؟ متى؟ وأين قتل زعيم القاعدة؟.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة