قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن تظاهر النساء فى السعودية للمطالبة بالإفراج عن أقاربهن المسجونين بدون اتهامات أو محاكمات، قد أثار غضب النظام الحاكم فى الرياض.
وسردت الصحيفة قصة مجموعة من النساء اللاتى ذهبن إلى وزارة الداخلية فى الرياض للمطالبة بالإفراج عن آبائهن أو أزواجهن أو أبنائهن المحتجزين منذ سنوات، وكيفية تعامل الأمن معهن بحرص وبطريقة تختلف بالتأكيد عن التعامل مع المتظاهرين من الرجال، الذين غالبا ما يتم اعتقالهم وفى بعض الأحيان بالقوة.
وتوضح المجلة أن السعودية لم تشعر سوى بدوى خافت للمعارضة الإصلاحية فى الداخل، فعلى العكس من مصر، التى أدت الدعوات الإليكترونية فيها للمظاهرات الجماعية إلى نزول مئات الآلاف فى الشوارع، فإن الدعوات المشابهة فى السعودية لم تستقطب سوى أسرابا من الشرطة.
ورغم استمرار الإصلاحيين فى طرقهم المعهودة بتقديم التماسات إلى الملك وانتظار الرد عليها، فإن جيوب صغيرة من المتظاهرات ظهات لتواجه النظام بنوع غير متوقع من المعارضة التى لا يمكن سحقها بسهولة، ففى الشهر الماضى، تجمع عشرات عبر البلاد للتسجيل فى الانتخابات البلدية المقررة فى الخريف المقبل، وذلك للاحتجاج على عدم حق النساء فى الترشح أو التصويت، وفى احتجاج آخر، تجمعت المدرسات للمطالبة بتحسين فرص العمل والأجور، غير أن الأقارب النساء للسجناء السياسيين كانت لديهم مظالم أكبر من الآخرين، ويأمل بعض النشطاء أن يفرضوا ضغوطا حقيقية على النظام.
وتلفت نيوزويك إلى أن عدد السجناء السياسيين فى السعودية يقدر بحوالى 30 ألف، على الرغم من أن النظام لا يعترف بوجودهم من الأساس، ويظل الرقم الحقيقى غير معروف، والأمر فى السعودية مختلف، فبينما كان السجناء السياسيون فى مصر محتجزين بحسب قانون الطوارئ، ففى السعودية ما يقوله المدعون أو القضاة ضد الملك يعتبر جريمة، حسبما يشير كريستوفر ويلك الباحث بمنظمة هيومان رايتس وتش الحقوقية الدولية.
نيوزويك: تظاهر النساء السعوديات يثير غضب النظام الحاكم
الإثنين، 02 مايو 2011 04:01 م
مظاهرة نساء سعوديات – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة