عمر بكرى: المنطقة خسرت "قائدا" بمقتل بن لادن

اعتبر الداعية السلفى الإسلامى عمر بكرى فى اتصال مع وكالة فرانس برس من منزله فى طرابلس فى شمال لبنان اليوم الاثنين أن المنطقة العربية خسرت "قائدا باستشهاد" أسامة بن لادن، متوقعا "عمليات انتقام" فى أوروبا لمقتله.

وقال بكرى إن "نبأ استشهاد الشيخ أسامة محزن ومفرح فى الوقت نفسه: محزن لأننا خسرنا قائدا فى هذه المنطقة العربية، ومفرح لأنه نال ما كان يتمناه وهى الشهادة".

وأضاف بكرى الذى يحاكم أمام القضاء اللبنانى بتهمة "الانتماء إلى تنظيم مسلح" وحيازة أسلحة ومتفجرات، "لا شك أن استشهاد أسامة بن لادن سيبعث روحا جديدة فى جيل جديد، لأن قافلة الجهاد لن تنتهى وستستمر مسيرة العطاء".

وتابع "نتوقع ردات فعل من هذا الجيل فى أوروبا، ستكون هناك عمليات انتقام للشيخ أسامة كما حصل مع قادة كثر سقطوا".

وكان القضاء اللبنانى أصدر حكما غيابيا بالسجن مدى الحياة فى حق بكرى فى 12 نوفمبر 2010، وتم توقيفه لمدة أيام بعد صدور الحكم، قبل الإفراج عنه مجددا بكفالة وبدء محاكمة جديدة بحجة عدم حضوره جلسات المحاكمة السابقة. وهناك جلسة محددة لمحاكمته فى شهر يوليو المقبل.

وقال عمر بكرى لفرانس برس الاثنين إنه "لا وجود لتنظيم القاعدة فى لبنان"، مضيفا "قد يكون فى لبنان من يناصر فكر القاعدة، وأنا منهم، أناصر التنظيم فكريا وأدبيا".

وولد عمر بكرى فستق فى سوريا ودرس العلوم الإسلامية وانضم فى الخامسة عشرة من عمره إلى الإخوان المسلمين الذين تركهم فى وقت لاحق لينضم إلى حزب التحرير الإسلامى الذى ينادى بإقامة الخلافة الإسلامية.

أسس فى بداية الثمانينات حركة "المهاجرون" فى مكة وجدة. ابعد من السعودية فى 1986 فانتقل إلى لندن حيث استعاد علاقته مع حزب التحرير، ثم تركه نهائيا فى 1996.

ووصل بكرى إلى لبنان فى 2005 بعد غياب عنه استمر 35 سنة، قادما من لندن حيث كان يقيم بموجب لجوء سياسى حصل عليه فى الثمانينات. ومنعته السلطات البريطانية من العودة فى إطار إجراءات مكافحة الإرهاب التى تلت عمليات تفجير القطارات ومحطات المترو فى يوليو 2005.

وكان بكرى المعروف بتأييده لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة، أعلن عقب اعتداءات لندن، انه لن يسلم إلى العدالة مسلمين يعدون لتنفيذ اعتداءات.

وأعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما فجر الاثنين مقتل زعيم تنظيم القاعدة الأحد فى باكستان خلال عملية عسكرية نفذتها فرقة خاصة أمريكية.