أكد الدكتور طارق الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، أن مقتل أسامة بن لادن ليس انتصاراً لأمريكا، وأوضح الزمر فى اتصال هاتفى بـ "اليوم السابع" أنه على قدر استنكاره لأعمال بن لادن التى استهدفت المدنيين فهو يستنكر أيضا العملية العسكرية الأمريكية التى استهدفت قتل أسامة بن لادن، مؤكدا أن تلك العملية خارج القانون.
وأضاف الزمر أن أمريكا اخترقت سيادة دولة باكستان وقدمت مصلحتها الشخصية فوق مصلحة القانون الدولى واحترام سيادة الدول بما يتناقض مع مبادئها الأساسية، مشيرا إلى أن فرحة الأمريكان اليوم هى فرحة منقوصة بلا طعم، وتكشف فشل الاستخبارات الأمريكية التى لم تنجح فى القبض على بن لادن وتقديمه لمحاكمة عادلة خلال السنوات العشر الماضية، إلا عبر عملية عسكرية أنهت حياته.
وكانت مصادر أمريكية قد كشفت عن تفاصيل عملية مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن فى العاصمة الباكستانية قرب إسلام آباد، مساء أمس الأحد، والخطوات التى اتخذتها أجهزة المخابرات الأمريكية لاكتشاف مكان اختبائه خلال السنوات الأخيرة.
وذكرت المصادر، وفقا لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن تحقيقات تم إجراؤها مع معتقلين متورطين بنشاطات إرهابية قبل حوالى أربع سنوات كشفت عن هوية أحد مساعدى بن لادن الذى يعتبر مقرباً جداً منه، وتم التعرف على مكان وجوده قبل حوالى عامين، حيث شوهد برفقة شقيقه، غير أن مكان سكناهما لم يكتشف إلا فى شهر أغسطس من العام الماضى، وتبين أنه عبارة عن مجمع بنايات محصّن فى بلدة أبوت آباد الواقعة حوالى خمسين كيلومترا شمالى غربى العاصمة الباكستانية إسلام أباد، وتبين فيما بعد أن أبناء عائلة أخرى تسكن فى المكان، وهم كما يبدو من أفراد عائلة بن لادن وبمن فيهم إحدى زوجاته.
وأضافت: "فى شهر فبراير الماضى تأكدت الاستخبارات الأمريكية من وجود بن لادن داخل هذا المكان، وبدأ التخطيط لتنفيذ عملية تستهدف قتله"، وأكدت المصادر الأمريكية أنه لم يتم إشراك أى دولة أخرى بما فى ذلك باكستان فى التحضيرات الجارية للعملية. ولفتت إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتخذ القرار النهائى بتنفيذ العملية يوم الجمعة الماضى.
طارق الزمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة