أشاهده اليوم أينما ذهبت من أنحاء.. يتمثل فى كل شىء يملأ الأرجاء مُطل من شُرفات بيوتنا.. برهان محبة من عميق قلوبنا مرسوم فى الطرقات على كل جدار.. كأنه الشاهد الأول على ما جنينا من ثمار! تزدان به ما يرتدى المصريون من ثياب.. واضحة ألوانه فى ملابس الشيوخ والشباب الأطفال يرسمونه فوق وجوههم.. تعبير صامت لما يدور فى عقولهم، والفتيات يتجملن به فى كل مناسبة.. فى المساحيق والأزياء وحتى فى الحِجاب فى التحرير كان لنا نعم الرفيق.. الكل ممسك به حتى آخر شهيق يرفرف فى ساحات مصر مع دقات الطبول.. فى كل نصر وفرح وكرب يقول: الأحمر، دماء طاهرة سالت من الشهداء، الأبيض رمز لما كانوا ينشدون من نقاء، الأسود حداد أبدى على أرواح العظماء، والنسر قوة دافعة وهبها لنا رب السماء.
جميل أنت يا علم بلادى.. ما رأيت مثلك فى البهاء، وددت ألا تغيب عن عينى ثانية.. فى الصباح وفى الظهيرة وفى المساء نحبك يا مصر بكل ما فيك.. والويل لمن يجرؤ عليك نحبك بصدق ونعشق بحق.. كل ما يشير ويرمز إليك.
علم مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة