ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن مئات المواطنين السوريين، الذين فروا من غرب سوريا إلى الحدود اللبنانية، كشفوا السياسة القمعية التى يتبعها نظام الرئيس السورى بشار الأسد فى ترويع المحتجين ضد نظامه.
وقالت "إن المئات من سكان مدينة تل كلخ غرب سوريا قد فروا جراء تكثيف الحصار من قبل الجيش السورى عبر الحدود القريبة مع لبنان".
وأضافت أن قصص اللاجئين الذين فروا من مدينة "تل كلخ" سلطت الضوء على الأساليب القمعية التى استخدمها نظام الأسد لإخماد الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية ضد الحكم الديكتاتورى لعائلته والذى استمر طيلة 40 عاما.
ويشار إلى أن مدينة "تل كلخ"، التى يبلغ عدد سكانها 20 ألفا، تحيط ببعض القرى التى تسكنها أقلية من الطائفة العلوية وهى فرع من المذهب الشيعى والتى تشكل العمود الفقرى للنظام السورى.
وأوضحت الصحيفة أن الاحتجاجات المناهضة للنظام استمرت فى "تل كلخ" احتجاجا على حملة النظام القاسية ضد مدينة درعا بجنوب سوريا، والتى أصبحت بؤرة للانتفاضة السورية طوال ستة أسابيع.
وذكر سكان مدينة "تل كلخ" أن قوات الأمن السورية حاولت تجنيد أبناء القرى العلوية المحيطة بها لمحاصرتهم، وقال أحد سكان المدينة ويدعى عمار (33 عاما - سائق) "إنهم يروعون المواطنين، إن الناس يعيشون فى خوف هناك".
ووفقا للسكان فإن دبابات الجيش السورى تقصف الحى القديم فى درعا، كما أن الجيش مستمر فى إرسال تعزيزاته إلى المنطقة التى كانت تحت الحصار لمدة أسبوع تقريبا، موضحين أن درعا تعانى من نقص الوقود والمياه والكهرباء.
وأشارت الصحيفة إلى أن حوالى 2000 مواطن سورى أغلبهم من النساء والأطفال فروا من البلدة فى اتجاه خط الحدود اللبنانية، مؤكدة أن المضايقات التى يتعرض لها النساء الفارين حفزت فرقة من قوات حرس الحدود السورى تتألف من الموظفين المعينين محليا بمهاجمة ضباط المخابرات ورجال المليشيات.
صحيفة أمريكية: اللاجئون السوريون يفضحون سياسة الأسد القمعية
الإثنين، 02 مايو 2011 02:44 م
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة