صحيفة أمريكية: الإخوان لن يفوزوا بأكثر من 20% فى ظل انتخابات برلمانية نزيهة

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن قرار جماعة الإخوان المسلمين برفع نسبة مشاركتها فى السباق الانتخابى البرلمانى المقبل إلى ما بين 45 و50% من مقاعد مجلس الشعب، قد يمثل علامة على ثقة الجماعة المتزايدة فى رغبة الجمهور المصرى فى تطبيق حكم الإسلام السياسى.

وقال الصحيفة الأمريكية إنه حتى فى ظل انتخابات حرة ونزيهة، من غير المرجح أن يفوز الإخوان بأكثر من 20% من المقاعد والتى فازت بها فى 2005. ويرى بعض المحللين والسياسيين أن خطوة الإخوان بالإعلان عن مشاركة أكبر ليس أكثر من استعراض قوة. وقال ضياء رشوان، المحلل السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: "إنها كذبة طموحة من الإخوان".

وترى الصحيفة أن الخطوة تعد أيضا مؤشرا على اللياقة البدنية للجماعة كمنظمة سياسية بالمقارنة بمنافسيهم. وفى محاولة لمواجهة الإخوان وغيرهم من الجماعات الإسلامية، فإن مجموعة غالبيتها من الأحزاب العلمانية تقوم بتشكيل قائمة مشتركة للمرشحين. هذه القائمة من شأنها أن تقسم مجال المنافسة بين الأحزاب وتحد من منافسة السياسيين البارزين لبعضهم البعض.

وقال د. ممدوح حمزة، المهندس وأحد النشطاء السياسيين المنضمين للقائمة المشتركة، إن جماعة الإخوان المسلمين غازلت فكرة الانضمام إلى القائمة، لكن إعلانها هذا يؤكد أنها ستعمل وفق قائمة خاصة بها.

ويصر قادة الإخوان أنهم لا يسعون إلى توسيع طموحاتهم السياسية، ولكنهم وسعوا نسبة مشاركتهم من أجل السيطرة على ثلث مقاعد البرلمان وليس الأغلبية. ومثل هذا التفسير من غير المرجح ألا يقنع المراقبون السياسيون والمنافسون الذين يتذكرون تأكيدات الإخوان بأنهم يتقدموا بمرشح للرئاسة، كما لن يسعوا للسيطرة على البرلمان تلك التصريحات التى كانت تهدف فقط للحد من المخاوف من سيطرة الإسلاميين.