ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ضابطى شرطة، اتفقا مع صاحب شركة استيراد وتصدير وعاطل، على أن يقوما بتأمينهما أثناء بيع 4 تماثيل أثرية مسروقة من المتحف المصرى فى الأحداث الأخيرة مقابل مبلغ مالى يتحصلان عليه.. تم استدراج المتهم الثالث والرابع بزعم وجود مشترى للتماثيل، وضبطهما والمسروقات وضابطى الشرطة أثناء تأمينهما عملية البيع.
كانت البداية بتلقى الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار معلومات تفيد استحواز أشخاص على 4 تماثيل أثرية تم سرقتها من المتحف المصرى فى الأحداث الأخيرة، فأمر اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية بسرعة التأكد من صحة المعلومات وضبط المتهمين قبل تهريب التماثيل.
ومن خلال التحريات أمكن التوصل إلى أن كلا من "طارق.ف.خ" 50 سنة صاحب شركة إستيراد وتصدير، و"أحمد.م.ع" 53 سنة عاطل، يروجان لبيع أربعة تماثيل أثرية بحوزتهما ، فتم وضع خطة بحث بقصد الاستعانة بعدد من الأشخاص لمسايرة المتهمين بزعم أنهم على استعداد لشراء التماثيل حتى يتم ضبطهم متلبسين.
بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن ومديرية أمن القاهرة والقوات المسلحة أمكن تحديد مكان وميعاد بيع القطع الأثرية بمنطقة مصر الجديدة، وباستهدافهما فى مأمورية أسفرت عن ضبطهما وبحوزتهما التماثيل الأثرية، حيث تم ضبط بحوزة "طارق" طبنجة عيار 9 مم و8 طلقات، والمرخص له بحملها، كما ضبط فى مكان البيع كلا من "هانى.ب" 32 سنة فنى تبريد، وضابطى شرطة هما الرائد "هشام.ع" والنقيب "محمد.ك".
بمواجهة المتهمين اعترف "طارق" أنه حضر وبصحبته "أحمد" لبيع التماثيل مقابل "مليون ونصف دولار"، وأكد أن ضابطى الشرطة كانا يعملان على تأمين مكان البيع مقابل مبلغ مالى تم الاتفاق عليه ويحصلا عليه عقب إنهاء البيع.
وأوضح أنه اشترى التماثيل من أحد الأشخاص لا يعرفه بمبلغ 30 ألف جنيه، وبمواجهة باقى المتهمين اعترفوا بأنهم تربطهم جميعا علاقة صداقة وأيدوا أقوال المتهم الأول.
بعرض التماثيل المضبوطة على لجنة أثرية من المتحف المصرى، أكدت أنها أثرية ترجع للعصور الفرعونية، وهى عبارة عن "تمثال واقف للإله أوزير بطول 37 سم، وآخر للإله حرموا قراط بطول 18 سم، وثالث للإله أوزير بطول 24 سم، ورابع تمثال مطعم بالذهب للإله حرموا قراط بطول 18 سم".. تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين، وجار عرضهم على النيابة العسكرية للتحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة