اتفق خبراء فى شئون الجماعات الإسلامية على أن تنظيم القاعدة سيواجه مصيرا من الفشل بعد اغتيال أسامة بن لادن قد ينتهى إلى تفكك التنظيم، موضحين أن القاعدة تمر بتحولات مصيرية منذ عدة سنوات أدت إلى تراجعها على عدة ميادين.
أكد عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن مصير خلافة بن لادن فى تنظيم القاعدة محسوم للدكتور أيمن الظواهرى الرجل الثانى فى التنظيم، إلا أنه شدد فى الوقت ذاته على أنه بعد بن لادن والظواهرى لن توجد قيادة فكرية أو ميدانية موحدة يتفق عليها تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن القاعدة ستتحول بعدهما إلى مجموعة من الكنتونات بحسب تعبيره.
وقال عبد الماجد أن الجماعة الإسلامية تترحم على بن لادن وتدين عملية قتله بطريقة خارج إطار العنف والقانون وأوضح أنه كان يجب على الولايات المتحدة الأمريكية القبض على بن لادن وتقديمه لمحاكمة عادلة، لاسيما أنها حشدت قوات كبيرة لكنهم رفضوا القبض عليه وقرروا تصفيته جسديا.
وأضاف عبد الماجد مؤلف كتاب "نصيحة واجبة لقادة القاعدة": "نذكر لبن لادن أنه مر بمرحلتين فى حياته الأولى كانت القتال ضد الاحتلال السوفيتى فى أفغانستان، وقد اتفقنا معه، كما اتفق معه كثير من المسلمين فى هذا الأمر وبالفعل قدم الكثير للإسلام أثناء جهاده ضد المحتل السوفيتى نسأل الله أن يحتسب ذلك فى ميزان حسناته".
وتابع:"أما المرحلة الثانية فى حياته التى اختلفنا معه فيها فبدأت عام 1998 عندما أعلن تأسيس الجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبيين وللأسف فقد طريقه ودخل تنظيم القاعدة فى مواجهات أحدثت حالة من العداء ضد التنظيم فى العالم العربى والإسلامى ونسأل الله أن يغفر الله ذنبه"، مشيرا إلى أنه يتعاطف معه بسبب الطريقة التى قتل بها.
وأوضح عبد الماجد أن الجماعة الإسلامية كانت أكثر التنظيمات الإسلامية التى اشتبكت مع تنظيم القاعدة واختلفت معه فكريا وقال: "كنا نرى أن الشيخ أسامة بن لادن والدكتور أيمن الظواهرى يمثلان رمزين مهمين من الممكن أن يستفيد منهما العالم الإسلامى، لكن للأسف فإنهما اتجها إلى وجهة غير مفيدة للإسلام ولا للمسلمين".
وتوقع أن يستمر تنظيم القاعدة فى نفس طريقه على الرغم من انصراف الناس عن فكر التنظيم، بحسب تعبيره، وهو الأمر الذى أرجعه إلى أنه لم يحقق نجاحات على الإطلاق، بل تسبب فى احتلال دول إسلامية مثل العراق وأفغانستان، كما تعرضت الحركة الإسلامية للملاحقة والمضايقات بعد أحداث 11 سبتمبر.
وأكد عبد الماجد أن الفكرة التى قامت عليها تنظيم القاعدة تعرضت لضربة قاصمة بعد نجاح الثورات السلمية فى الدول العربية، وهو الأمر الذى فشلت فيه الحركات الإسلامية المسلحة.
أما حسام تمام، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، فاعتبر أن اغتيال بن لادن مجرد محطة مهمة فى مسار تحول يمر به تنظيم القاعدة يتجه نحو تراجع وأفول القاعدة، وهو أمر يمكن رصده عبر 3 مستويات.. الأول هو الضعف فى البنية التنظيمية، فمثلا قيادات الصف الأول الحركية والمادية والفكرية فى التنظيم تم تصفية أغلبها إما بالقتل أو بالاعتقال، بالإضافة إلى ضعف القاعدة فى مناطق القوة والتمركز الأساسية، فمثلا انسحبت القاعدة من العراق بعد أن أحرزت سلسلة نجاحات انتهت بتأسيس دولة العراق الإسلامية، كما انسحبت القاعدة من السعودية وانتقلت إلى اليمن، بالإضافة إلى انسحابها تماما من مصر، ومن ثم فقدت أهم ميادينها للإمداد البشرى.
أما المستوى الثانى للتراجع فيرجع إلى تغيير سياسات الإدارة الأمريكية اليمينية المحافظة فى عهد بوش إلى سياسات أخرى فى عهد أوباما تعتمد على الحوار مع العالم الإسلامى حتى وإن لم تحقق شيئا على الأرض، بالإضافة إلى نجاح النموذج التركى فى تجربة إدماج الإسلاميين فى السياسة وهو الأمر الذى رشح لتكرار التجربة.
أما المستوى الثالث، فهو ما يصفه تمام بتراجع أطروحة القاعدة التى كانت ملهمة مع بداية الاحتلال الأمريكى للعراق إلا أنها لم تعد كذلك بعد نجاح الثورات العربية التى حققت فى زمن قياسى تغييرا شاملا، عجزت القاعدة عن تحقيقه بكافة السبل.
أخبار متعلقة..
◄بالفيديو والصور.. ردود أفعال عالمية على مقتل بن لادن.. وفرحة عارمة بين الشعب الأمريكى و"شباب المجاهدين" تعتبره نال الشهادة.. ونتانياهو يراه نصرا للديمقراطية
◄منتديات جهادية: لعنة الله على أوباما والويل للأمريكيين
◄كاميرون: مقتل بن لادن أراح العالم
◄حركة طالبان تنفى مقتل بن لادن
◄صحف ووسائل إعلام أمريكية: مقتل بن لادن يرفع شعبية أوباما
◄بيريز: مقتل بن لادن نهاية لأكبر سفاحى التاريخ
◄سى إن إن: أول فيديو لمنزل بن لادن بعد الهجوم عليه
◄مسلمو أمريكا يعبرون عن فرحتهم بمقتل بن لادن
5 ◄أشخاص بينهم بن لادن قتلوا فى العملية
◄حركة "طالبان" بأفغانستان تؤكد نبأ مقتل أسامة بن لادن
◄مسئولون أمريكيون: جثة بن لادن سيتم التعامل معها وفقا للشريعة الإسلامية
◄مسئولون أمريكيون: أسامة بن لادن قتل برصاصة مباشرة فى الرأس
◄التلفزيون الإسرائيلى: الظواهرى على قيد الحياة
◄محطات فى حياة بن لادن ..كان طفلا خجولا وشابا مثقفا، استثمر ثروة أبيه فى دعم المجاهدين.. وانتهى على يد القوات الخاصة الأمريكية
◄مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية: بن لادن لم يكن ممثلا للمسلمين
◄هيج: مقتل بن لادن خطوة بالغة الأهمية على الطريق
◄الولايات المتحدة لم تبلغ الباكستانيين بالعملية التى أدت إلى قتل بن لادن
◄روسيا تشيد بـ"النجاح الكبير" الذى حققته واشنطن بعد مقتل بن لادن
◄الاعتداءات الرئيسية التى نسبت إلى تنظيم القاعدة
◄السلطات اليمنية ترحب بمقتل بن لادن
◄الأنتربول: تنظيم القاعدة تكبد خسارة فادحة بمقتل بن لادن
◄ميركل تؤكد أن مقتل بن لادن "انتصار لقوى السلام"
◄ارتفاع الدولار فى أعقاب مقتل أسامة بن لادن
◄"نيويورك تايمز".. مقتل زعيم القاعدة ينقذ أوباما من مصير رئاسى مظلم
◄ارتياح إسرائيلى كبير بعد مقتل "بن لادن".. نتانياهو يصفه باليوم التاريخى.. وليبرمان: إسرائيل تخلصت من ألد أعدائها.. وبارك يعتبره إنجاز عالمى.. ويديعوت: السفير الإسرائيلى لدى واشنطن أول من علم بمقتله
◄تعاطى الغرب مع العالم الإسلامى قد يولد "قاعدة جديدة"
◄السلطات اليمنية ترحب بمقتل بن لادن
◄تركيا تعبر عن ارتياحها لمقتل أسامة بن لادن
◄كاتب أمريكى: مقتل بن لادن تكريما للجنود الذين ضحوا بأرواحهم فى أفغانستان
◄هانى السباعى: فليفرح "عبد البيت الأسود" بمقتل بن لادن
◄أبو عمر المصرى: أمريكا حفرت قبرها بمقتل بن لادن
◄الجارديان: جثة بن لادن تمثل معضلة أمام الولايات المتحدة
◄صحيفة أسبانية تصف بن لادن بـ"هتلر" العرب
◄الجارديان: مقتل بن لادن يغير طبيعة التشدد المعاصرة
◄مسئول إيرانى يشكك فى خبر مقتل بن لادن
◄وزير داخلية الهند: باكستان أصبحت "ملاذا" للإرهابيين بعد مقتل بن لادن
◄ارتفاع مؤشرات البورصة بسبب مقتل "بن لادن"
◄وكالات الأنباء تتراجع عن نشر صورة لمصرع بن لادن
القاعدة فى مواجهة المجهول بحثا عن خليفة أسامة بن لادن..عبد الماجد: أيمن الظواهرى هو الأقرب للمنصب والتنظيم سيتحول إلى "كنتونات"..حسام تمام: القاعدة تتجه إلى "الأفول"
الإثنين، 02 مايو 2011 05:08 م
أسامة بن لادن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة