وصف عصام عريان نائب رئيس حزب العدالة والحرية "تحت التأسيس" مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بالحادث الجلل، وكرر كلمة "رحمه الله" مرتين، معتبرا أن أوباما كان متوازنا فى كلمته، رغم الفرحة الكبيرة وتكراره كلمة "أنا"، وتأكيده أنه أعطى أوامر بقتله فى بلد أجنبى دون معرفتها والتنسيق معها.
وأضاف العريان فى الندوة التى عقدها تيار "جامعيون من أجل الإصلاح" المحسوب على الإخوان المسلمين بجامعة القاهرة، أنه لا حديث فى العالم الآن إلا عن وفاة "بن لادن"، وأن هذه الواقعة تقول لنا إن هناك طريقان للتعبير عن الإصلاح، هما منهج الإصلاح من أسفل، ومنهج اقتناص السلطة من أعلى.
وأوضح العريان أن منهج الإصلاح من أسفل يتخذ من الإصلاح السلمى طريقا له، ويرى أن الشعوب من حقها أن تتخير قادتها، وتتبناه "الإخوان المسلمين"، التى تعتبر أن الناس تمتلك الإدارة فى الاختيار والتضحية.
وقال العريان: "الإسلام ليس علاقة شخصية، وليس طقوسا وشكليات، وإنما منهج لحياة متكاملة كفرد وحكومة ومجتمع دولة، وعندما تأتى لإصلاح الحكم والعلاقات الدولية بين الدول فيجب أن تتحرك إرادات المؤمنين لفرض حقها بحرية".
وأكد العريان أن منهج اقتناص السلطة من أعلى، يرى أصحابه أن الطريق الأول طويل، وأنه يؤدى إلى استنزاف عمر أجيال كثيرة، ومن أنصاره من يرى أنهم يجب أن يسيطروا على الحكومة ويقتنصوا السلطة، مؤكدا أن هذا المنهج عندما أراد أن يختصر الزمن ويحقق الخلافة والشريعة أدى إلى تمزيق الأمة.
وأضاف: "أننا نريد فى مصر دولة حرية وعدالة وسيادة للقانون واحترام للكرامة الإنسانية، واقتصاد قوى حر يستطيع أن يحقق طموحات المسلمين، وأن الإسلام يحمى كل هذا، لأن الدولة المدنية هى دولة الإسلام التى يعبر فيها الناس عن رضاهم واقتناعهم".
وانتقد العريان من يهاجمون الدولة المدنية ومن يهاجمون الديمقراطية، قائلا "الإسلام لا يعرف سلطة باسم الله والحق الإلهى، وأى واحد يدعى أن الإسلام ضد الديمقراطية مخطئ، ومش عارف ديمقراطية، وأيضا من يقول إن الإسلام ضد حقوق الإنسان فهو مخطىء".
وأكد على الحاجة إلى أن نفهم وندرس، وألا نستدرج فى معارك جانبية، وقال "فيه ناس بتآخدنا فى معارك جانبيية فى حوارى وأزقة على طريقة القذافى زنقة زنقة وتستنزف طاقاتنا".
أكد أن الإسلام لا يعرف سلطة باسم الله والحق الإلهى
العريان يترحّم على بن لادن ويهاجم من ينتقدون الدولة المدنية
الإثنين، 02 مايو 2011 05:19 م
د.عصام العريان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة