أعلنت تل أبيب رسميا عن ارتياحها عقب الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن"، فى باكستان فجر اليوم الاثنين، حيث هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، الرئيس الأمريكى بارك أوباما، باغتيال بن لادن، واصفا الحدث باليوم التاريخى.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية على موقعها الإكترونى قول نتانياهو: "إن هذا النجاح له انعكاس على قضايا العدل والحرية فى العالم، وهو انتصار مشترك لكل الدول الديمقراطية التى تحارب جنبا إلى جنب ضد الإرهاب"، على حد قوله.
وأوضحت يديعوت، أن تصريحات نتانياهو جاءت خلال رسالة رسمية بعث بها إلى رئيس الولايات المتحدة، مهنأ الجنود الأمريكيين ورجال الاستخبارات على ما وصفه بالانجاز الكبير، واليوم التاريخى.
وفى السياق نفسه، هنأ وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، الرئيس الأمريكى ووزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس والقادة العسكريين فى واشنطن ورؤساء البنتاجون على اغتيال بن لادن، قائلا: "إن هذا الأمر يعد إنجازا مهما للولايات المتحدة فى طريق مكافحة الإرهاب الدولى"، مشيرا إلى أن الأمريكيين أثبتوا بشدة وعزم عملى نجاحا فى هذه العملية.
كما هنأ وزير الخارجية الإسرائيلى اليمنى المتطرف، أفيجادور ليبرمان الرئيس الأمريكى أيضا على جهود المخابرات الأمريكية والقوات الأمريكية، التى أتمت مهمة قائمة منذ أحد عشر عاما بحزم دون تساهل أو هوادة.
وقال ليبرمان "تلقينا هذا النبأ بعد نصف ساعة فقط من إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية"، مشيرا إلى أن لاغتيال بن لادن انعكاسات ميدانية على أرض الواقع تطال إسرائيل، مضيفا "ينبغى الذكر أن إسرائيل كانت على رأس أهداف بن لادن المعلنة، ودائما كان بن لادن يذكر تحرير القدس وفلسطين".
ورحب الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، بقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن معتبراً ذلك إنجازاً كبيراً للولايات المتحدة والعالم الحر، واصفاً بن لادن بأحد أكبر القتلة على مر التاريخ، وقد نال جزاءه، على حد وصفه.
من جانبها أكدت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبى ليفنى، أن اغتيال بن لادن يعتبر إثباتا لكفاح مستمر دون تهاون أمام الإرهاب، مضيفة "أن العمل الناجح يغير المعادلة فى الكفاح ضد الإرهاب العالمى، حيث تشترك إسرائيل مع العالم فى هذه القيم، وفى مكافحة الإرهاب الذى يحارب فى حلبات مختلفة فى العالم".
وكشفت يديعوت أن الرئيس الأمريكى قام بإطلاع السفير الإسرائيلى فى واشنطن، مايكل أورن قبل لحظات من خطابه على التطورات الدراماتيكية فى هذه القضية.
بينما عقب مصدر أمنى إسرائيلى مسئول على قتل بن لادن قائلاً: "إنه يسدد ضربة شديدة لتنظيمات الجهاد العالمى، ويحمل فى طياته رسالة ذات مغزى، مفادها أن الحرص على رصد المتطرفين يحقق هدفه، غير أن المصدر نبه إلى احتمال سعى العناصر المتطرفة للقيام بعمليات ثأر لمقتل بن لادن فى أماكن مختلفة من العالم.
وكانت مصادر أمريكية، قد كشفت صباح اليوم الاثنين، أن زعيم تنظيم القاعد أسامة بن لادن، قاوم القوة الأمريكية المهاجمة، وقتل برصاصة فى الرأس، أثناء اشتباكات مسلحة، اندلعت بعد اقتحام المجمع الذى كان يقيم فيه، خارج العاصمة الباكستانية، إسلام أباد.
وذكر المسئول أن 3 رجال قتلوا أثناء العملية بجانب امرأة استخدمت كدرع بشرى لدى اقتحام المجمع، ونفى سقوط أى ضحايا بين القوة الأمريكية المهاجمة.
وتواجد "الفريق الأمريكى الصغير"، فى المجمع الفاخر فى منطقة "أبوتاباد"، وتبعد 60 ميلاً شمالى العاصمة الباكستانية، حوالى أربعين دقيقة، إلا أن المصدر رفض تأكيد مشاركة الجيش الأمريكى فى العملية.
وأوضح مصدر استخباراتى باكستانى، أن عناصر من المخابرات الباكستانية كانت حاضرة أثناء الهجوم، ولم يتضح إذا ما قتل بن لادن برصاص العناصر الأمريكية أو الباكستانية.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن مروحية أمريكية تحطمت أثناء عملية الدهم نتيجة عطل ميكانيكى، ما أجبر القوة المهاجمة على تدميرها، على حد زعمهم.
وكشفت مصادر أمريكية رفيعة، أن إدارة الرئيس باراك أوباما، تكتمت على المعلومات الاستخباراتية التى جمعتها حول مكان بن لادن قبيل العملية، ولم تطلع عليها أى دولة، بما فيها باكستان، لدواع أمنية.
وعلمت مجموعة من المسئولين الأمريكيين مسبقاً بالعملية التى انتهت بتصفية ألد أعداء الولايات المتحدة بعد مطاردة دامت حوالى عشرة أعوام.
وكان الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، قد أكد فى كلمة الاثنين، تصفية العقل المدبر للهجمات 11 سبتمبر عام 2001 على بلاده، قائلاً إن العدالة أخذت مجراها.
ارتياح إسرائيلى كبير بعد مقتل "بن لادن".. نتانياهو يصفه باليوم التاريخى.. وليبرمان: إسرائيل تخلصت من ألد أعدائها.. وبارك يعتبره إنجاز عالمى.. ويديعوت: السفير الإسرائيلى لدى واشنطن أول من علم بمقتله
الإثنين، 02 مايو 2011 10:57 ص
رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة