أسامة الغزالى حرب: ليس كل أعضاء "الوطنى" فاسدون

عقد الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية مؤتمرا بجامعة أسيوط. وقال حرب إن الحزب استطاع فى فترة قصيرة أن يبنى لنفسه سمعة عالية، وأن يقدم للحركة السياسية الديمقراطية فى مصر رؤية ثاقبة أثبتت الأحداث صحتها، وأن يصنع قيادات سياسية تمكنت مع غيرها من القوى السياسية من قيادة الأحداث منذ الإعلان عن الحزب وحتى ثورة 25 يناير والحزب يتبنى أفكار الحرية والعدالة والدولة المدنية، ويعتبر نفسه معبرا عن طموحات المجتمع المصرى، واسم الجبهة الديمقراطية أصبح مع تطور الأحداث علامة تجارية لسلعة سياسية متميزة.

وأكد حرب أن الديمقراطية طلب كل البشر، وعلى كل المجتمعات أن تمارس الديمقراطية بشكل كامل وليست الديمقراطية الشكلية غير المفعلة والتى كانت فى العهد البائد.

وطالب حرب أن تمارس الديمقراطية على مستوى الفرد والجماعة وفى القرية والشارع والحى حتى يمكننا التغلب على المشكلات التى تواجهنا فلا بد ألا تمارس على مستوى المجالس والبرلمانات فقط، ولكن لابد من تعميمها حتى يعرف كل فرد حقوقه وواجباته وضرب مثال بذلك ما يحدث فى لندن، موضحا أنه فى لندن لكل شارع مجلس يدير شئونه وطلباته.

وأكد حرب أن الشعب المصرى لم يعرف معنى الديمقراطية منذ أكثر من 60 سنة، ولكن الديمقراطية الحقيقية ستبدأ بعد ثورة يناير، فأيا كانت عظمة عبد الناصر وسياسة السادات ومساوئ مبارك، إلا أن الشعب لم يمارس الديمقراطية فالديمقراطية الحقيقية هى ثقافة وممارسة واحترام لآراء الآخرين وتقبل آراؤهم، فعلينا أن نتجمع ولا نتفرق ونتقبل الرأى والرأى الآخر.

مشيرا إلى أن بريطانيا من أكثر الدول التى تمارس فيها الديمقراطية فنرى مجلس العموم البريطانى كيف يهاجم أعضاء مجلس العموم الوزراء والمسئولين، موضحين الأخطاء التى يقعون فيها وهم يردون بكل هدوء وبالأدلة والأوراق وليس بالسباب والشتائم.

وعن تعدد الأحزاب بعد الثورة قال بأنها ظاهرة صحية وبعد كل الثورات تنشأ أحزاب متعددة، وأوضح أنه بعد أن تخلصت أسبانيا من حكم فرانكو المستبد، وأطاحوا به ظهر أكثر من 120 حزبا، وطالب أن يكون فى الصعيد أحزاب تعبر عن رأيه وفكره، ويتم تعميمه بعد ذلك على مستوى الجمهورية، والأهم من ذلك أن يكون عند الناس الرغبة فى البعد عن السلبية والمناخ المرضى الذى كنا نعيش فيه فى عهد النظام السابق.

وعن أعضاء الحزب الوطنى المنحل قال حرب: "أنا ضد العزل السياسى وليس كل أعضاء الحزب الوطنى فاسدون، ومن يتقدم منهم لدينا فى الحزب نقوم بالسؤال عنه وعن سيرته وسلوكه، فإن كان ذا سيرة حسنة سوف نضمه لنا ورموز الحزب الفاسدون معروفون وكل محافظة تعرف من هم الفاسدون فى الحزب".