صدر حديثا عن دار سندباد للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان "بنات القاهرة" للكاتب الصحفى السيد الحرانى.
الكتاب يقع فى 178 صفحة، وهو عبارة عن مجموعة قصص واقعية تحكى مشاكل البنات المقيمات فى العاصمة، ويتحدث المؤلف فى بداية الكتاب عن شعوره بالحزن لما وصل إليه حال البنت المصرية، وذلك من خلال ما يُنشر فى وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية وما نراه يوميا فى الشوارع والنواصى والكافتريات والمحلات، مما أعطى صورة سلبية عن الفتاة المصرية، والتى كانت معروفة دائما بالخلق القويم والجمال الربانى وخفة الظل.
ويرجع الكاتب السبب فى تلك الصورة السلبية التى راجت عن البنت المصرية، إلى نظرية القرية الصغيرة وعصر السماوات المفتوحة والحكومات النظيفة، لأن بناتنا غلابة وأكثرهن فلاحات، وهن للأسف يتمتعن بقدر "عالمى" من الجهل فى التعامل مع مثل هذه التكنولوجيا التى لم تأت إلا بخراب البيوت العمرانة.
ويقارن الكاتب بين حال الفتاة فى الماضى والآن، قائلا: إن الفتاة فى الأرياف قديما كانت تقدم حياتها حفاظا على شرفها، أما الآن فالوضع اختلف تماما حيث كثرت وانتشرت بيوت الدعارة والساقطات فى الشوارع، وسط صمت رهيب من الحكومات السابقة، والدليل على ذلك ما تمتلئ به صفحات الحوادث بالجرائد المصرية.
ويبرر المؤلف سبب إقباله على كتابة هذا العمل قائلا: "من أجل أن يلتفت المسئولون فى بلدنا لتلك الأمراض المتفشية التى أصابت المجتمع المصرى، ومن أجل أن تتغير الأحوال للأفضل فى الفترات القادمة، ومن أجل تبرئة النساء الشريفات العفيفات المصريات، حاولت بقدر المستطاع أن أظهر المشكلة، وأن أضع لها الحلول فى ذلك الكتاب.
والكتاب يحتوى على 39 قصة، من بينها: جنس للطلبة فقط، إن غاب القط، ونعم المشايخ، رقاصة وبترقص، بلد لويس صحيح، حرسى ولا تخونى، زواج الريفيات فى مصر، الإنترنت وسنينه، عفوا للكبار فقط وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة