شككت قيادات بالجماعة الإسلامية فى صحة الأنباء التى تواترت فى الساعات الأخيرة حول اختيار سيف العدل القيادى المصرى بتنظيم القاعدة زعيما للتنظيم خلفا لأسامة بن لادن الذى قتل على يد القوات الأمريكية قبل أسابيع، وأكدت القيادات التى عادت لمصر من أفغانستان قبل سنوات أن سيف العدل ليس هو محمد إبراهيم مكاوى الضابط السابق بالجيش المصرى، كما نقلت وسائل الإعلام.
وقال إسلام الغمرى القيادى بالجماعة الإسلامية إنه التقى سيف العدل عام 1998، وعاش معه لفترة ليست بالطويلة، لكنه لم يتعرف على اسمه الحقيقى، وكشف أن الذى رشحه للسفر لأفغانستان وقدمه لأسامة بن لادن صديقه أبو حفص المصرى "صبحى أبو ستة"، مشيراً إلى أن نجل بن لادن كان متزوجا من بنت أبو حفص المصرى الذى لقى مصرعه فى بدايات الغزو الأمريكى لأفغانستان إثر القصف الأمريكى لكابول.
وأكد "الغمرى" فى التصريحات التى نقلها الموقع الإلكترونى للجماعة الإسلامية، أن سيف العدل متزوج الآن من بنت أبو الوليد المصرى "مصطفى حامد"، وأنه كان معتقلاً فى إيران عقب أحداث 11 سبتمبر، وأُفرج عنه قبل أشهر قليلة، وقال: "من غير المعقول أن تفرج عنه السلطات الإيرانية ولا تتعقبه"، مشيراً إلى وجود تنسيق كبير بين المخابرات الأمريكية ونظيرتها الإيرانية.
وأوضح الغمرى أن سيف العدل تولى منصب رئيس اللجنة الأمنية لتنظيم القاعدة، لكن هذا المنصب لا يخول له قيادة التنظيم، لافتا إلى أن سيف العدل رجل تنظيمى "عملياتى" لا يظهر فى الأضواء، وليس له حضور إعلامى ولا يمتلك الكاريزما التى كانت لابن لادن، ومن غير المعقول أن يولى التنظيم عليه شخصاً ليس له حضور جماهيرى، ولا يمتلك كاريزما تؤهله للقيادة.
وقال الغمرى: "استحالة تولى سيف العدل مسئولية التنظيم فى ظل وجود "الظواهرى" صاحب التاريخ والمكانة داخل تنظيم الجهاد وتنظيم القاعدة على حد سواء"، معتبراً أن الهدف من تسريب هذه المعلومات هو استفزاز القاعدة حتى تكشف عن زعيمها بعد بن لادن.
قيادات بالجماعة الإسلامية تشكك فى تولى سيف العدل زعامة القاعدة
الخميس، 19 مايو 2011 03:40 م