طالب الدكتور بسام الشماع ، عالم المصريات وعضو الجمعية الجغرافية المصرية ، الدكتور أحمد جمال الدين موسى ، وزير التربية والتعليم بضرورة تعليم اللغة النوبية فى المدارس بداية من سن السابعة وذلك حفاظاً على التراث النوبى ولحمايته من الاندثار.
كما ناشد الشماع خلال الندوة التى عُقدت مساء أمس، بساقية عبد المنعم الصاوى تحت عنوان " عبقرية الحضارة النوبية " والتى نظمها ائتلاف شباب النوبة، وزير السياحة، منير فخرى عبد النور، بأهمية تنشيط السياحة فى بلاد النوبة وذلك من خلال زيادة انشاء القرى السياحية وتعمير الأراضى الصحراوية هناك، وأخيرا وجه الشماع نداء لوزير الآثار الدكتور زاهى حواس حثه فيه على ضرورة البحث فى أصول اللغة النوبية وليست تلك المكتوبة بالحروف اليونانية.
وأوضح الشماع أن الحضارة النوبية سبقت نظيرتها الفرعونية بما يقرب 2000 عام مستشهدا فى ذلك بالإكتشاف الذى تم فى منطقة تبعد مسافة 100 كيلو متر غرب أبو سمبل، وهو بأسم "نبتة بلايا"، ويتحدث هذا الاكتشاف الذى تم عام 74 عن عظمة الحضارة النوبية حيث يظهر مدى براعة النوبيين فى اختراع علم الفلك والبوصلة وأيضا حساب معدلات سقوط الأمطار والتنبؤ بموسم الصيف والشتاء.
وأضاف الشماع ، أن فى تلك المنطقة أيضا تم العثور على عظام حيوانات مذبوحة بطريقة خاصة مما يعنى ممارسة أهل النوبة لشعائر وطقوس دينية معينة فى تلك الفترة ، ناهيك عن وجود ما يقرب من 15 أثر لبيوت وهذا معناه ان هؤلاء القوم أخترعوا الطرقات والشوارع قبل أن يعرفها الرومان ويتباهوا بها .
من جهة أخرى أعلن أعضاء ائتلاف شباب النوبة عن تنظيمهم لعدة ندوات ولقاءات أخرى داخل القاهرة وخارجها تهدف جميعها للتعريف بالتراث النوبى وإعادة أحيائه من جديد.