المفوض العام لمهرجان "كان" يحيى الثورة المصرية قبل عرض "18 يوم"

الخميس، 19 مايو 2011 08:13 م
المفوض العام لمهرجان "كان" يحيى الثورة المصرية قبل عرض "18 يوم"
رسالة كان ـ أحمد رزق الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد أمس، الأربعاء، تكريم السينما المصرية، بصفتها ضيف شرف مهرجان كان، وذلك بعرض فيلم "18 يوم"، الذى يجمع عشرة أفلام قصيرة، تتناول الثورة المصرية من أوجه مختلفة.

أقيم عرض الفيلم بقاعة "سواسونتييم" بحضور "تييرى فريمو" المفوّض العام للمهرجان، الذى قام قبل العرض بتحية الثورة المصرية، وتقديم مجموعة أبطال العمل، ممن كانوا حاضرين بالمهرجان، ومنهم يسرى نصر الله ومروان حامد ومحمد على وأحمد علاء، ومريم أبو عوف وكاملة أبو ذكرى وأحمد حلمى ومنى زكى وآسر ياسين وسلوى محمد على، بالإضافة إلى د. ماجدة واصف التى كانت وراء إقامة هذه الاحتفالية.

ألقى الوفد المصرى – الذى سار بأكمله على السجادة الحمراء قبل بدء عرض الفيلم - ثلاث كلمات بلغات مختلفة قبل العرض، حيث ألقت مريم أبو عوف كلمة بالإنجليزية، حيت خلالها جميع المصريين ممن أمضوا الثمانية عشر يوماً لمحاربة النظام الفاسد الذى سقط، ثم حيت شهداء ثورة 25 يناير فقوبل هذا بتصفيق كبير ووقوف جميع الحضور بالقاعة من الأجانب والمصريين احتراماً لروح الشهداء، وتلا ذلك كلمة بالعربية لأحمد حلمى تميزت بالمرح، ثم اختتم يسرى نصر الله التقديمة بكلمة بالفرنسية.

وتفاوتت مستويات الأفلام المصرية العشرة التى تضمنها فيلم "18 يوم" حيث تميز منها عدد قليل وهى "كحك الثورة" الذى أظهر به أحمد حلمى مرة أخرى قدراته التثميلية العبقرية، حيث يظهر بالفيلم كرجل بسيط يعمل ترزياً بوسط البلد ومع اندلاع الثورة يظن خطأً أنها حرب تقوم إسرائيل بشنّها على مصر فيقوم بحبس نفسه بداخل محلّه خوفاً من الخروج والقتل على أيدى "الإسرائيليين"، ومع مرور الأيام لا يجد وسيلة للتواصل مع العالم الخارجى سوى بتسجيل رسائل صوتية لوالده على شرائط كاسيت ليحكى له ما يظنه يحدث بالخارج، وخلال هذه الفترة لا يتغذى سوى على بعض من الكعك الذى يجده بالصدفة فى المحل.

ومن الأفلام التى نالت إشادة أيضاً فيلم "أشرف سبرتو" من إخراج أحمد علاء، حيث تألق محمد فراج بأدائه التمثيلى، وكذلك فيلم مريم أبو عوف "# تحرير 2/2" من بطولة آسر ياسين وهند صبرى، (والتى ظهرت لأول مرة وهى حامل)، وهو الفيلم الذى يتناول موقعة الجمل من وجهة نظر من قاموا بها، والدوافع التى حركتهم لذلك، كما لاقى فيلم مروان حامد "19-19" صدى جيداً لمصداقيته الكبيرة فى رسم صور التعذيب الوحشى داخل جهاز أمن الدولة، وذلك بعرض الاستجواب والتعذيب الذى يلقاه أحد الشباب ممن ألقى عليهم فى بداية اندلاع الثورة على أيدى أحد ضباط جهاز أمن الدولة السابق، يقوم بدور هذا الشاب عمرو واكد، الذى رفض حضور العرض اعتراضاً على مشاركة وجوه عملت مع النظام السابق بالفيلم، ومنهم مروان حامد الذى هو نفسه أخرج الفيلم الذى يلعب بطولته واكد! ويظهر بمواصافات الشخصية التى يتم تعذيبها إسقاطاً واضحاً على "وائل غنيم" حيث يظهر البطل كمدير للمبيعات بالشرق الأوسط لإحدى أكبر الشركات العالمية فى تصنيع أجهزة الكمبيوتر، مع الفارق أن البطل بالفيلم (والذى يحمل رقم 19-19) تكون نهايته بالقتل على أيدى رجال أمن الدولة.

أما الأفلام التى خيبت الآمال ولم تشهد تجاوباً من الجمهور فكان على رأسها فيلم شريف عرفة "احتباس"، الذى وللغريب كان أكثر الأفلام اصطناعاً والمباشرة الشديدة، وأيضاً فيلم يسرى نصر الله "داخلى/ خارجى"، فلم يكن على مستوى المتوقع بدا ظهور الفنانة "يسرا" به مقحماً للغاية، حيث ظهرت فى مشهد واحد كان من الممكن جداً الاستغناء عنه، أما أفلام "شباك" لأحمد عبد الله وبطولة أحمد الفيشاوى وفيلم "حظر تجول" لشريف البندارى وبطولة أحمد فؤاد سليم فرغم فكرتهما المتميزة إلا أن إيقاع الفيلمين وما بهما من تطويل ساهم بقوة فى إضعاف مردودهما النهائى.

وقد أقيم حفل عشاء رسمى على شرف المشاركة المصرية بعد انتهاء عروض الأفلام العشرة، وتضمن الحفل تقديم فريق وسط البلد لعرض غنائى لاقى تجاوباً كبيراً من الحضور سواء المصريين أو الأجانب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة