الجزار: الحرية والعدالة لن يرفع "الإسلام هو الحل"

الخميس، 19 مايو 2011 05:12 م
الجزار: الحرية والعدالة لن يرفع "الإسلام هو الحل" حلمى الجزار عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين
كتب على حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور حلمى الجزار، عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين، إن حزب الحرية والعدالة أخذ مسلكا غير مؤسسة الجماعة، ويشهد على ذلك أن قادة الحزب أخلوا أماكنهم من مكتب الإرشاد للفصل بين العمل فى الدعوة والعمل الحزبى، حيث إن مصر لا تعانى تعريفاً للدولة المدنية أو الدينية مثلما تعانى المشاكل المرتبطة بتوقف الإنتاج، مطالباً بدولة حديثة وفق لدستور وبرلمان منتخب وسلطة تشريعية والرقابة الواضحة للقضاء، متسائلاً هل هناك خلاف على تلك الدولة التى يريدها أى مصرى؟.

وأضاف الجزار خلال ندوة "مفهوم الدولة المدنية" بنقابة الصحفيين مساء أمس، أن المرجعية الإسلامية هى شىء من التزيد، لأن الدستور سبقنا من سنة 1923 ومبادئه والذى أعطى للشريعة الإسلامية مادة فوق دستورية كما أن الدستور به المواد التى نريدها جميعاً، مضيفاً أن الأمة مصدر السلطات وتعنى هنا الديمقراطية، وليست مصدر التشريع المصدر الرئيسى للتشريع الدستور، لافتا إلى أن الديمقراطية لا خوف منها طالما الدستور يحكم، مشيراً إلى أن سبب تخوف الناس من الديمقراطية، لأنها نتحدث عنها كثيراً، ولكن لم نراها، وكذلك تداول السلطة ومن هنا يتخوف الناس من الفكر الإسلامى، مطالباً بدستور جديد وقوانين ليست تفصيلية بل تعطى الناس حقوقهم.

وأضاف الجزار أن الأمة تبحث عن الكفاءة، لأنها مصدر السلطات والشعب على قد كبير أن يختار رئيسة ومن يقوده سواء كان قبطيا أو مسلما، موضحاً أن المتطرفين عبء على المصريين وهو يأتى من إغلاق العقل تجاه رأى واحد فقط، مشيراً إلى أن الحزب أصبح مفتوحاً للجميع ووسطيا، مبدياً سعادته البالغة بتولى المفكر القبطى الدكتور رفيق حبيب، منصب نائب ثانى لحزب الحرية والعدالة، مشيراً إلى أن حسن البنا كان له مستشارين قساوسة.

وعن رأيه فى السياحة أكد أن مصر غنية بالسياحة وهى مصدر مهم من مصادر الدخل القومى، وأن مدينة مثل الأقصر بها ثلث أثار العالم، موضحاً أنه معجب جداً بمسلسل الجماعة، ورد بمزاح مع أحد الموجودين حينما وجه له سؤال قائلاً: "كدا أنت هتتفصل من الجماعة"، فرد الجزار ضاحكاً قائلاً: "محدش يقدر يفصلنى من الجماعة"، وأنه بنى وجهة نظرة فى مسلسل الجماعة، لأنه لديه حس فنى والموسيقى التصويرية والحوار والمشاركة.

وأكد الجزار أن حزب الحرية والعدالة لن يرفع شعار "الإسلام هو الحل"، موضحاً أن الرؤى الحزبية بشرية وليست لها قداسة، لافتا إلى أنه ليس الحل هل لكى نثبت لمصر إنها أغلبية مسلمة.

وأشار الجزار إلى أن الإخوان المسلمين كانوا محجوزين من 1954 حتى الآن، ولذلك قل إنتاجهم الفكرى لا توجد أجيال جديدة من مدرسة الإخوان المسلمين، وكثيرون من المسلمين فى الستينات والسبعينات، لأن كل جيل يتأثر الجيل سنة 1965 الذى عصف وكان مضطهدا، وأبناء ظروف قاسية للغاية، وأما الآن حدث انفتاح للغاية، ولو الأمر بيدى لانتخبت عبد الغفار شكر رئيساً لمجلس الشعب.

وأضاف الدكتور مصطفى النجار، منسق الحملة الشعبية لدعم البرادعى، أنه لابد من مناقشة مفهوم الدولة المدنية واحترامها، موضحاً أن الشيطان يكمن فى التفاصيل رافضاً حالة الاستقطاب التى يمر بها المجتمع المصرى بأن يكون هناك الصراع بين العلمانية والإسلامية فى المجتمع المصرى ولابد أن نعترف أننا مازلنا نحبوا فى الديمقراطية والضبابية التى نحوم حولها، حوار مجتمعى مفهوم الدولة المدنية ليس لها تعريف فى العلوم السياسية وعلى خلاف العلمانية وتاريخ الكنيسة فى الغرب وكانت العلمانية لتحرر الناس من سلطة الكنيسة.

وأضاف النجار أننا لابد أن نتجاوز فكرة المسميات للوصول إلى المضامين، لأن مصر والقوى السياسية بحاجة إلى توحيد الهدف نحو الدولة المدنية وليس تزويد للأيدلوجيات والمشاريع المختلفة، لافتا إلى أن تلك الخلاف قد يقسم الوطن حول فهمنا بالدين والدولة التى لابد أن تقوم على قانون بشرى، مشيراً إلى أننا نزعم أنه هناك صيغة تصالحيه فى المنتصف بين الدين والدولة، لان الدين مكون أساسى فى مصر سواء مسلمين أو أقباط، والمخاوف الموجودة عند الناس مخاوف مشروعة بسبب اللبس فى قضية مدنية الدولة ومرجعيتها وبرنامج حزب العدالة والحرية عند المرأة والقبطى رئاسة الجمهورية والتكلم من منطلق فقهى، متسائلاً ما مدى تدخل مبادئ الشريعة وأحكامها؟ وهل يقول الإخوان للناس إننا نرى هذا من وجهة نظر شرعية؟ مؤكداً أن الإخوان ليسوا فى موقف الدفاع أو المتهم، ولكن الجماعة كانت فى الفترة السابقة كانت تقدم تضحيات وكانت مستهدفة.

وأشار النجار إلى أن الإنسان يضع قوانينه التى تنظم حياته ولا يمكن أن ينفصل عن الهوية، ولا يمكن أن يمنح لنفسه أنه يملك تفاصيل الدين والدولة هنا تتحول إلى الكهنوت وليست لسيادة القانون.

وشدد النجار طرح حوار حول مدنية الدولة وعلاقة الدين بالدولة وبذل مزيد من الجهود لمنع الاستقطاب نحو الديمقراطية أو الدين وإشكالية مفتعلة والنسق يجب أن يخرج من هاوية المجتمع المصرى، للوصول إلى انتهاء فكرة التهوين والتشكيك فى الهوايا وفهم الدولة المدنية الفهم الصحيح.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة