"الجبهة" بالإسكندرية: لا يستطيع عاقل فصل الدين عن الدولة

نظم حزب الجبهة الديمقراطية مؤتمراً شعبياً بمنطقة الورديان بدائرة مينا البصل بالإسكندرية، للتعريف بالحزب والاستماع إلى مشاكل المواطنين بالمنطقة.

وطالبت نيفرت جاد الله الناشطة بالحزب، بالاستعانة بخريجى كلية الحقوق فى جهاز الشرطة بعد عمل دورات تأهيل سريعة لهم، لملأ الفراغ الأمنى الحادث بعد ثورة 25 يناير، ولإجراء عملية إحلال العناصر الأمنية التابعة للنظام السابق، ووجهت التحية للمجلس العسكرى على حمايته للثورة دون إطلاق رصاصة واحدة تجاه المتظاهرين، ولكنها طالبت فى نفس الوقت بعودة الجيش لممارسة دوره الحقيقى فى الثكنات العسكرية، وقالت إن تسليم السلطة لمجلس رئاسى مدنى هو أفضل السبل لاستكمال الثورة وتحقيق كافة مطالبها.



وردا على سؤال من أحد المواطنين عما إذا كان الحزب يسعى إلى فصل الدين عن الدولة، خاصة أنه يضع شعار الدولة المدنية، صرح ياسر صالح، القيادى بالحزب أن أى عاقل لا يستطيع المطالبة بفصل الدين عن الدولة، وخاصة فى ظل وضع مصر والتى يتصف مواطنوها بالتدين الفطري، ولكن مفهوم الحزب للدولة المدنية أن تكون دولة القانون العادل الذى يطبق على جميع المواطنين بدون تمييز، أما علاقة الدولة والدين، فهى موجودة وقائمة بالفعل، ولكن يجب تنظيمها بحيث لا يختلط ما هو ثابت كالأحكام الدينية، بما هو متغير كالآراء السياسية.

وقدمت أسماء فرغلى عضو المكتب الإعلامى بالحزب عرضاً سريعاً لأهم مواقف الحزب منذ تأسيسه عام 2007 والتى كانت دائماً معارضة للنظام السابق، وكان أهمها موقفه من ثورة 25 يناير بدئًا من الدعوة إليها والتحضير لها مرورا بالمشاركة فيها من بدايتها ورفض الحزب الحوار مع النظام قبل رحيل الرئيس المخلوع، مدللة بذلك على مصداقية الحزب ونزاهته.

وتحدث محمد عبد الكريم، أمين شباب دائرة المنتزة، عن رؤية الحزب تجاه مشكلة البطالة التى يعانى منها العديد من أهالى المنطقة، مؤكداً أن من أهم أسباب انتشار البطالة هو سؤ نظام التعليم حيث أن الهرم التعليمى فى مصر مقلوب ، حيث ينتج قاعدته الكبرى من ذوى المؤهلات العليا والتعليم العالي، وأعداد صغيرة جداً وغير مؤهلة علمياً من العمال والمهنيين، بينما يتطلب سوق العمل قاعدة عريضة من العمال، يديرها عدد أقل من خريجى المؤهلات العليا، المؤهلين بشكل احترافي، مؤكداً أن الحزب يهدف الى الاهتمام بالتعليم الفنى وما قبل الجامعي، مع تغيير نظرة المجتمع تجاهه، وهو ما سيعالج جزء كبير من مشكلة البطالة