أكد الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أن بلاده ستدعم التغيير نحو الديمقراطية، والتغيير فى الشرق الأوسط، لافتا إلى أن جهد بلاده ومساعداتها ستتجه بداية نحو تونس ومصر، باعتبار أن تونس كانت طليعة التغيير فى الشرق الأوسط، ومصر هى أكبر بلد عربى.
ووصف أوباما فى خطابه منذ قليل للعالم الإسلامى والشرق الأوسط، أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بأنه لم يكن شهيدا، وإنما كان قاتلا سفاحا، قائلاً، "لقد وجهنا للقاعدة ضربة قاصمة بقتل بن لادن.. بن لادن لم يكن شهيدا وإنما كان قاتلاً سفاحاً".
وأشار أوباما إلى أن بن لادن ركز على التدمير أكثر من البناء، وأن تنظيم القاعدة لم يتلق الضربة التى قسمت ظهره بموت وقتل بن لادن، بل حدث ذلك قبل عملية قتله، لأن الملايين من الشعوب لم تكن أبدا مؤيدة له، فبن لادن وصل إلى طريق مسدود مع تنظيمه، وأخذت الشعوب العربية التى تعانى من البطالة والفقر من حديد مصائرها بأيديها.
وأضاف الرئيس الأمريكى، أن الشاب التونسى الذى تسبب فى الثورات العربية كان الملهم للثورات التى اندلعت ضد الظلم والفساد، فعندما قامت السلطات النحلية بمصادرة العربة التى كان يبتاع عليها، وكانت بالنسبة له مصدر رزقه، قام بإشعال النيران فى جسده بعدما لم تسمع له السلطات ما يعانيه.
وأثنى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، على الشاب التونسى، الذى وصفه بأنه هو الذى أطاح برئيس وصفه بالديكتاتور الذى حكم البلاد بقبضة أمنية عاتية.
جاء ذلك فى الكلمة التى وجهها الرئيس الأمريكى من مقر وزارة الخارجية الأمريكية للعالم الإسلامى والشرق الأوسط، الذى تأخر 30 دقيقة عن موعده المحدد، وقامت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بتقديم الرئيس الأمريكى، دون أن تبدى أى اعتذار للحضور، وبدأت كلينتون بتقديم الشكر لأوباما لاختياره مقر وزارة الخارجية لإلقاء كلمته من داخلها، وبالتحديد من داخل قاعة "بنجامين فرانكلين"، مشيرة إلى لوحة تذكارية فى القاعة أهداها الشعب التونسى للخارجية الأمريكية بمناسبة مرور قرن ونصف على العلاقات التونسية الأمريكية.
أوباما: سندعم التغيير نحو الديمقراطية بالشرق الأوسط
الخميس، 19 مايو 2011 06:50 م