أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

من يموّل تمرد الأقباط والسلفيين؟

الأربعاء، 18 مايو 2011 08:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت على يقين أن حالة التمرد القبطى والسلفى الآن خارج السيطرة من جميع المؤسسات الرسمية، فلا الكنيسة قادرة على فرض كلمتها فى إنهاء تمرد ماسبيرو، ولا كبار مشايخ السلفيين يستطيعون أن يضعوا حدا لسقطات أعضاء هذه التنظيمات التى تهدد البلاد بالحرق، كل من الطرفين لايرى إلا مصلحته وأجندته، حتى لو كانت على جثة هذا الوطن وعلى روح ثورته، وللأسف الشديد أن أجندة كلا الطرفين من المتمردين -الأقباط والسلفيين- تخدم الثورة المضادة، وكل الفلول التى نعرفها والتى لانعرفها، والدليل على ذلك أن أقباط ماسبيرو لم يتمردوا على الدولة فقط، بل تمردوا ولأول مره فى تاريخ الكنيسة المصرية على قرار البابا شنودة الذى دعا فيه أقباط ماسبيرو لفض اعتصامهم «فوراً»، بعد أن رأى البابا أن هذا الاعتصام خرج من نطاق التعبير بالرأى إلى حرب شوارع، ولكن أقباط ماسبيرو رفضوا قرار البابا، وواصلوا تحديهم للدولة وللبابا وللشرعية.

نفس الشىء تكرر مع السلفيين الذين رفضوا الاستماع لصوت العقل لبعض قياداتهم وعلى رأسهم الشيخ صفوت حجازى، الذى دعا أكثر من مرة بضرورة ألايتحول السلفيون إلى دولة داخل الدولة، تطبق قانونها على المصريين حتى ولو تحت ستار الشريعة الإسلامية، التى لم تطبق لمدة 30 عاما، لم نر فيها سلفيا واحدا يخرج ضد نظام مبارك لتطبيقها، ولكن بعد سقوط مبارك أعلن الأقباط والسلفيون التمرد على كل شىء فظهرت الفتنة الطائفية والتمرد، وتعددت أشكالهما فمن حرق الأضرحة إلى حرق الكنائس إلى عمليات الذبح والقتل فى الشوارع للمواطنين بالإضافه إلى الحروب الأهلية التى تجرى الآن فى رمسيس وماسبيرو والتحرير والجيزة، الجميع يفرض سياسة العنف على الآخر.

لكن من يمول تمرد الأقباط والسلفيين الآن؟ هذا هو السؤال الصعب الذى يجب أن نبحث فيه.. ونحدد الجهات التى تقف وراء استمرار تمرد أقباط ماسبيرو، وعنف السلفيين، فكلاهما يستقوى على النظام الحالى بشكل غير مسبوق، ولا نعلم من أين أتى أقباط ماسبيرو بالأموال التى تدعم صمودهم فى اعتصام مفتوح، والحقيقة أننى أشم رائحة تآمرية من أقباط المهجر ومتطرفى الكنيسة فى مصر، وهى نفس الرائحة التى أشمها فى عنف السلفيين الذين يعتمدون على الأموال السعودية والخليجية، واعتقد أنه من الضرورى مواجهة منافذ التمويل، قبل أن نواجه المتمردين من الأقباط والسلفيين، الذين أرى أن استمرار تمردهم يعنى نهاية للثورة التى تتعرض بالفعل إلى ضربات متتالية من الفلول والبلطجية وقطاع الطرق وأعداء الوطن الذين يريدونها فوضى دموية تؤدى إلى حرق مصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة