مثقفون يرحبون بالتعاون مع الأزهر الشريف

الأربعاء، 18 مايو 2011 10:48 م
مثقفون يرحبون بالتعاون مع الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشاد عدد من المثقفين المشاركين فى المبادرة التى أطلقها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لوأد الفتنة، بتلك التجربة واصفين إياها بالرائعة، ومؤكدين على أن تعاونهم مع واحدة من أكثر مؤسسات العالم الإسلامى تأثيراً كان أمراً طبيعياً، ومرجعين سبب الابتعاد الذى حدث بينهم فى الفترة الأخيرة إلى محاولة النظام البائد فى السيطرة على الأزهر وجعله تابعاً لها فى كل سياستها.

أعرب الكاتب الكبير بهاء طاهر، عن سعادته بالمشاركة قائلاً فى كلمات قليلة: هذه مبادرة طيبة جداً، ومطلوبة فى الوقت الراهن ولابد لكافة مؤسسات الدولة أن تتعاون من أجل التصدى لمحاولات الفتنة التى تشتد وتيرتها يوما بعد يوم وأيضاً من أجل تحسين أوضاع البلد فى الفترة الراهنة.

واتفق معه الباحث الدكتور محمد حافظ دياب، والذى رأى أن تعاون المثقفين مع الأزهر سيساعد على تفعيل دور الأخير إيذاء الموجات السلفية المتشددة، وسيساهم فى إبراز صورة وسطية وتسامحية عن حقيقة الإسلام، الذى لم يدع يوماً للتعصب أو التشدد، معرباً عن سعادته بالمشاركة فى المبادرة التى يمكن من خلالها استعادة دور الأزهر التنويرى وتدعيم الحركة الوطنية، قائلاً: من حسن حظ المثقفين أن يتولى رئاسة مشيخة الأزهر، رجل مثل الدكتور أحمد الطيب والمعروف عنه سعة ثقافته ووسطيته وكره الشديد للتعصب والمتشددين.

وقال الكاتب يوسف القعيد: هذه مبادرة جيدة وجاءت فى وقت تكثر فيه المبادرات وكافة أشكال التعاون بين جميع الأطراف من أجل تحسين أوضاع هذا البلد والنهوض به، وأتمنى أن تستمر جلسات تلك المبادرة، وألا نكتفى بالجلسة الأولى التى عقدناها يوم الأحد الماضى، لأن استمرارها فى رأى هو التحدى الأكبر بالنسبة لنا والدليل على مدى فعاليتها ونجاحها.

وأضاف، معروف عن د.أحمد الطيب سعة ثقافته، وأنه الأقرب لجماعة المثقفين، ونعلم جيداً أنه يرغب فى عمل شىء واضح من أجل الناس جميعاً، وعلينا أن نبحث عن دور جديد لتلك المؤسسة خاصة بعد ثورة 25 يناير وسيتضح خلال الأيام القليلة القادمة موقف الأزهر فى الإجابة على العديد من أسئلة المثقفين الشائكة خاصة أنه كان معروف عنه فى السنوات الأخيرة انه يتخذ طابع المحافظة.

أما الكاتب حلمى النمنم فقال، كان هناك تصور وهمى بوجود عداء بين الأزهر وجماعة المثقفين، وهذا غير صحيح على الإطلاق، لأن العداء كان بيننا وبين التيارات الإسلامية المتشددة والتى لم يعرفها الأزهر يوماً، فالكل يعرف أن الثقافة المصرية المعاصرة خرجت من عباءة الأزهر مثل الشيخ رفاعة الطهطاوى ومحمد عبده، وهم أبرز المثقفين استنارة فى العصر الحديث.

وأضاف: تعد مؤسسة الأزهر واحدة من أبرز المؤسسات تعددية مذهبية وفكرية ثقافية، وليس هذا فحسب، بل إنها لم تكتف بتلك التعددية وفضلت الاعتدال فى نظرتها للإسلام، فنأت جانبا عن التشدد والتعصب وأصبحت من أكثر المؤسسات الإسلامية شهرة فى العالم كله، كما أنه يعد قلعة من قلاع الوطنية المصرية، فعمليات النضال ضد الاستبداد خرجت من الأزهر الشريف، ورأينا ذلك فى الثورة العرابية التى كان أحد قياداتها الشيخ محمد عبده، وأيضا فى ثورة 19 وغيرها من الحركات والثورات التى يمتلئ بها التاريخ.

وتابع: أظن أن فضيلة الأمام الأكبر يدرك جيدا هذا التاريخ، وعلى اطلاع بالدور الذى لعبه الأزهر فى الحركة الوطنية منذ نشأته، والدليل على ذلك أنه هو الذى دعا للقاء المثقفين فى الوقت الذى تسعى فيه جماعات وجهات أخرى للقائه.

وأرجع النمنم سبب التباعد الذى حدث بين المثقفين والأزهر فى العشر سنوات الأخيرة تحديدا، إلى محاولات النظام الساقط فى السيطرة عليه، وجعله واحدا من المؤسسات التابعة لسياستها على الرغم من أنه مؤسسة مستقلة تابعة للدولة وليس الحكومة، قائلا: أن يتعاون المثقفون مرة أخرى مع الأزهر أمر طبيعى، ونتمنى ألا نرى هذا التباعد ثانية، فجماعة المثقفين تدين بولائها الشديد للأزهر أبرز المؤسسات إعتدالا فى العالم الإسلامى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة