مثقفون يبدون إعجابهم بقصيدة شاعر الشرطة

الأربعاء، 18 مايو 2011 09:06 م
مثقفون يبدون إعجابهم بقصيدة شاعر الشرطة بادرة خير
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى عدد من الشعراء، أن القصيدة التى ألقاها أحد خريجى كلية الشرطة، خلال مراسم تخريج أول دفعة من أكاديمية الشرطة بعد ثورة 25 يناير، بأنها بادرة خير وتفاؤل، متمنين أن تتسق أعمال الشرطة فى الفترة المقبلة مع تلك الروح الجديدة التى رسمها الضابط فى قصيدته.

من جانبه، أشار الشاعر والمترجم رفعت سلام إلى أنها ليست المرة الأولى التى نرى فيها شاعرًا من الشرطة، مضيفًا "فمازلنا نذكر اللواء حسن فتح الباب، الذى لعب دورًا مهمًا فى حركة شعر التفعيلة، وخرج من الخدمة بهذه الرتبة الرفيعة، دون أن يؤثر تواجده فى هذا الجهاز على فاعليته الشعرية، وهو أحد من الأصوات الشعرية المهمة خلال فترة الخمسينيات والستينيات".

وأوضح سلاَّم، "القصيدة تؤخذ كونها تعبيرًا عن النوايا الطبية التى بدأنا نحسها بعد الثورة لدى البعض من ضباط الشرطة، على عكس ما كان الوضع عليه قبل نجاح الثورة، وهى بادرة طيبة على أى حال تحتاج إلى تشجيع".

وقال الشاعر والناقد شعبان يوسف "برأيى أن القصيدة سطحية، وتشبه ظاهرة هشام الجخ الصوتية، ومثل هذه القصائد لن تؤثر على الشعب المصرى"، مضيفًا "أتمنى أن نرى من هذا الجيل الذى تربى على أيدى أبناء حبيب العادلى ومناهجهم التى تحتقر الإنسان المصرى أن ينسوا تمامًا تلك التعاليم، وأن نرى فيهم ما يخالف سنة حبيب العادلى التى قهرها الشعب المصرى بثورته المجيدة".

وأضاف الشاعر محمود قرنى بغض النظر عن قيمة القصيدة وأدوات الشاعر التى لم تكتمل، فهى تعبير عن أن الجيل الجديد من رجال الشرطة ربما يكون هو الآخر جيل الثورة، وهذه روح لم تشهدها الأجهزة الأمنية فى العقود السابقة، فهى أجهزة تكنوقراطية بطبيعتها وظلت تؤدى أدوراً سياسية لصالح النظام.

وتابع قرنى: أظن أن شباب الشرطة الجدد لهم رأى مختلف فى هذا الأمر وفيما يبدو هذا الموقف تأييدًا للثورة من قلب أحد شباب الخريجين، فإن معظم شباب الجهاز كونوا ائتلاف ضباط الشرطة، ورغم كل التحفظات عليه فإنه تعبير عن الرغبة العارمة داخل الجهاز للاغتسال من آثام الماضى، فيما نسميه نحن حتمية إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، وهذا كان من المستحيل حدوثه إلا عبر ثورة بعبقرية ثورة 25 يناير، فى النهاية القصيدة وإن بدت تعبيرًا شعريًا فيه القليل من الشعر والكثير من التفاؤل فهذا مقدمة يجب أن ننتبه إليها ونحتفى بها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة