(إلى محمد بوعزيزى)
من علّمكْ:
أنّ التعامدَ ربّما يعنى الوصولَ إلى مُناكْ؟
أنّ الشروق يجىء من نار الأفولِ إلى رُباكْ؟
من علّمكْ:
أنّ الكرامةَ حدُّ هذا القلبِ
إن تسقطْ:
يمُتْ
تتنافرِ الأسبابُ والأوتادُ
تنتحرِ التفاعيل الأبيةٌ
تسقطِ الأيام ظمأى فى
انتظار الغيث من غيمٍ كذوبٍ؟
كيف ينتظمُ النزالْ بذلك السيف الثّلِمْ؟
يا سارق النار المجنّح فوق أنهار الحياةِ
على ضفاف الياسمينِ
وفوق مملكة العربْ
- تربتْ يداكْ.
فرعونُ خلفك والجنودُ إلى رداكْ
والكاذبون الساقطون اللاهثون
«الآكلون على الموائد كلها»
زفّوا الحقيقةَ للهلاكْ
والسامرىُّ يراوغُ اللحظات ينتظرُ القنَصْ.
كيف انتصرْتَ على الفرَقْ؟
كيف اجترأتَ على عبور النهرِ
لا عوماً تجيدُ ولستَ تأتمنُ الغرَقْ؟
يا بائعَ الخُضر المطارَد فوق آلاف الطرُقْ
كيف انتبذتَ الجانبَ الغربىّ من جبل الشرفْ
فأخذْتَ من نار الحقيقةِ جذوةً
وصفعْتَ آلهة العربْ؟.
****
****
يا أيها الروحُ المسافرُ فى الأبدْ
يا مَن تَعمّدَ باللهبْ
يا مَنْ تَناهَى فوق أشواك التحدّى والعنادْ
هى صفعةٌ عبرتْ بوجهكَ زلزلتْكَ الزلزلةْ
فرددْتَها فى صرخةٍ أنهتْ فصول المهزلةْ
المجدُ لكْ.
بو عزيزى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة