بدأت الجامعة العربية فى اتخاذ إجراءاتها العاجلة لتنفيذ خطة عربية لمواجهة التخاذل الأمريكى والدولى فى الالتزام بتعهداتهما بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، معتبرة أن الصمت الدولى تجاه هذه القضية إنما هو محاولات لتسويفها وضياعها وسط الأزمات التى تمر بها المنطقة.
وقال السفير وائل الأسد، مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف والمسئول عن ملف نزع السلاح بالجامعة العربية، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن الأمانة العامة أبلغت سفراءها فى كل من نيويورك وفيينا وجنيف بقرار وزراء الخارجية العرب، الذى صدر بداية الأسبوع الجارى بحثّ المجتمع الدولى لتنفيذ التزاماته والتحضير لعقد المؤتمر الخاص بإخلاء المنطقة فى العام الـ2012، ولتوصيل حالة الاستياء العربى للأمم المتحدة من جراء تجاهل القرارات الدولية، لافتا إلى أن المجموعة بدأت فى عقد اجتماعاتها بالفعل والجامعة العربية تنتظر إبلاغها بخطوات التحرك.
وكشف الأسد أن الخطة العربية تشمل التحرك فى اتجاهين، أحدهما من قبل المجموعات العربية فى العواصم ذات الصلة بالأمم المتحدة إلى جانب إرسال مذكرات للدول العربية تحثهم لبحث هذا الأمر بشكل منفرد وثنائى مع الدول المعنية، خاصة الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى، مشددا على ضرورة تعيين منسق من قبل الأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ الخطة التى اعتمدها المؤتمر الدولى الخاص بمراجعة وتعزيز معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية فى مايو 2010.
واتهم الأسد أمريكا وإسرائيل بمحاولات تسويف القضية، متحججين فى ذلك بالأزمات والاحتجاجات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يجعل من الصعب، طبقا لوجهة نظرهم، تنفيذ الخطة، مشيرا إلى أن الجانب العربى سيضغط بقوة فى اتجاه استمرار الحوار حول الموضوع النووى حتى يتم تنفيذ الخطة المتفق عليها، ويعد الإصرار العربى إحراجا للموقف الأمريكى المتخاذل.
وجدد المسئول العربى تأكيده أن أمريكا وإسرائيل مكلفين بعقد مؤتمر فى العام 2012 ليكون بداية لتنفيذ الالتزامات الدولية والتى يجب تنفيذها، مؤكدا على حالة الاستياء العربى الشديد من مرور عام على القرار دون التقدم خطوة واحدة تجاه التنفيذ، وهو ما استدعى مجلسى الجامعة فى دورته الطارئة لإصدار قرار منفصل خاص بهذا الأمر للتأكيد على الموقف العربى.
وكان مجلس الجامعة قد وصف التأخر فى تنفيذ الخطة بانتكاسة للجهود الدولية الرامية إلى إقامة عالم خال من الأسلحة النووية، ويعرقل أى تقدم فى جهود منع الانتشار النووى، بل ويؤدى إلى انهيار منظومة معاهدة منع الانتشار النووى فى منطقة الشرق الأوسط، ويجعلها غير ذات جدوى فى توفير الأمن للدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية إزاء مخاطر التسلح النووى، والانتشار النووى فى الشرق الأوسط، الأمر الذى سيستدعى مراجعة الدول الأعضاء لسياساتها.
خطة عربية لإجبار أمريكا على إخلاء الشرق الأوسط من "النووى"
الأربعاء، 18 مايو 2011 11:52 ص
الجامعة العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة