حسن فرج يكتب: ارفعوا راية مصر عالية

الأربعاء، 18 مايو 2011 10:33 م
حسن فرج يكتب: ارفعوا راية مصر عالية  علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشعر بغصة فى حلقى وبخنجر يرتشق بين الضلوع وبألم يعتصر قلبى وسهم يصيب فى مقتل، وقلم يرتعش بين أصابعى كلما أمسكت به أريد أن أكتب فى هذا الموضوع.

يحز فى نفسى ونفس كل مصرى ما يحدث لأبناء أمة واحدة، مسلم ومسيحى يقفان فى خندق واحد للدفاع عن الوطن، تظلهم سماء واحدة، ومياه نيل تروى أرضا يخرج زرعها للجميع، لا فرق بين مسلم ومسيحى.

الأديان السماوية لا تفرق بين مسلم ومسيحى، هذه هى شريعة الله فى الأرض، فلماذا تأتى شريعة الإنسان فى الأرض مخالفه لمنهج الله، أحداث كئيبة تلقى بظلالها على المجتمع، رؤوس شياطين لها ألسنة ترمى بشرر من اللهب تكاد أن تحرق مصر من شمالها إلى جنوبها، من شرقها إلى غربها، أحداث دامية مرت على البلاد بدايه من الأسكندرية وصولا إلى المنيا فتنة أريد بها الانقسام، ليس بين المسيحى والمسلم، فهذا قصور فى الفهم بل هو مخطط مدروس بعناية فائقة، أيد آثمة تعبث بأمن مصر، تريد أن يقف المسلم فى وجه أخيه المسلم، الفتنة ليس المقصود بها المسيحيون، بل هى بوابة العبور لإبليس ليجد مرتعا لتدريب أشباله بعد أن اعتراهم الصدأ، السلفيون بقصد أو غير قصد يريدون أن يكرهوا المسلم فى دينه وهذا هو المخطط الرئيسى لمثلث الشر، الموساد الإسرائيلى الولايات المتحدة الأمريكية، دويلة عربية.

شحذ الهمم الاجتماعات السرية والعلنية ورسائل التأييد والإشعال القادمة من الغرب، فلتكن الحرب إذا، حرب، حرب، من أجل ماذا أمن أجل كاميليا وعبير تدق طبول الحرب أيها الحمقى من الطرفين والله ما أنتم إلا أدوات يتم استخدامها لتحقيق مآرب وخدمة مصالح مجموعة بعينها.

ارجعوا لأحداث الفتنة بإمبابة واتصالات سبقت الفتنة من جهات مجهولة تبلغ أطراف النزاع لاتخاذ مواقعهم والاستعداد للمعركة، من هم بلطجية الموتوسيكلات الذين أشعلوا الفتنة وجاءوا لقلب الأحداث هل هم مصريون، مسلمون، مسيحيون، إنهم لا ينتمون إلى أى أحد من هؤلاء ولاهدف لهم إلا زيادة الاحتقان بين أبناء وطن واحد.

يا أبناء الأمة الواحدة كونوا على بصيرة بعدوكم كونوا على بصيرة بمن يريد أن يضرب استقرار وأمن هذا البلد، أيها الإخوة المسلمون والمسيحيون، كلنا أبناء بلد واحد، يا أبناء عيسى عليه السلام وأبناء محمد عليه الصلاة والسلام، تذكروا عيسى الغواص القبطى المقاتل مع صلاح الدين ضد الصليبين، تذكروا الهلال والصليب فى حربهم ضد الإنجليز تذكروا البطل المسيحى ماجد الأسيوطى فى حرب أكتوبر 73 عندما ألقى بجسده فوق فوهة مدفع ليقتحم المصريون الموقع ويدمروه يا رجال الدين المسيحى حاربوا الفتنة، حاربوا التشدد، لا تخلطو الدين بالسياسة.

ويا رجال الدين الإسلامى تفرغوا لنشر تعاليم السلام السمحة، أقيموا الندوات، بصروا الناس بدينهم، اغرسو فى الناس حب الدين، فالمصائب كلها ستأتى بالبعد عن مفهوم الدين الصحيح.

إلى الجميع احذروا مثلث الشر، إحذروا المتشددين فى الدين من كلا الطرفين فهم أعوان مثلث الشر، يستخدمهم كلما خبت الفتنه ليعيد إشعالها من جديد، احذروا ميكروب الفقر والجهل، احذروا من ضرب الاقتصاد والسياحة، احذروا من نشر الفوضى، احذروا ألا تقوم للأمة قائمة.

ياشباب مصر، النظام قد سقط وفلول النظام ستذبل وتموت، ستتوارى شيئا فشيئا، حتى تختفى، الآن جاء دوركم ارفعوا راية مصر عالية، مصر فى حاجة إلى سواعدكم قفوا صفا واحدا مسلماً ومسيحياً، أثبتوا للعالم من هم المصريون حقا.

ليكن شعار مصر الأمن قبل الإيمان، أطفئوا نار الحرب، من له حق فبيت العيلة ملاذ للجميع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة