سعيد شعيب

العفو عن مبارك

الأربعاء، 18 مايو 2011 11:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحقيقة أنه لا يمكننى تفهم ماذا يعنى العفو عن الرئيس السابق حسنى مبارك، فالطبيعى والبديهى هو أنه لا أحد يملك أن يعفو عنه هو أو أسرته إذا كان قد ارتكب مخالفات قانونية. فحسبما نشر موقع "الشروق" أنه يجرى الإعداد لخطاب صوتى يلقيه الرئيس السابق على العديد من القنوات المصرية والعربية، نيابة عن نفسه وعن أسرته يعتذر فيه عن الإساءة لأبناء الوطن، والذى نتج كما يقول الخبر عن سوء تصرف ناجم عن نصيحة بعض مستشاريه أو معلومات خاطئة تم رفعها له. هنا لابد أن نفرق بين الأخطاء السياسية والمخالفات القانونية، فالأولى حتما ستموت ظالمة، ولذلك لست مع الذين يريدون تطبيقها على رجال النظام السابق تحت اسم "الفساد السياسى"، فالتعبير مطاط ويفتح باب جهنم، ويمكن استخدامه بشكل موسع، بل ويمكن أن يطال حتى معارضى النظام السابق. أما التهم الجنائية والمخالفات القانونية فهى أمر محدد بنصوص القانون، وهى المخالفات التى لا يحق لأحد مهما كان أن يأمر بالتنازل والعفو عنها لأنها حق للمجتمع. وبالتالى فهذه التهم لا ينفع فيها اعتذار ولا ينفع فيها تنازل عن الأموال، كما فعلت السيدة سوزان مبارك، ولذلك أعلن المستشار عاصم الجوهرى رئيس الكسب غير المشروع أن إخلاء سبيلها لا يعنى براءتها، ولا يعنى توقف التحقيقات معها. إن الحديث عن العفو بالضبط مثل الحديث عن الانتقام من الرئيس السابق وأسرته ورجاله، فكلاهما انتهاك للقانون ولحق المجتمع، ولذلك فالمطلوب ليس أكثر من محاكمة عادلة يحكمها القانون وليس الموائمات ولا ضغط الرأى العام والصحف وبرامج التوك شو.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة